النظرة الصينية لمسألة نزع سلاح حزب الله تتسم بالحذر والواقعية في قراءة التوازنات اللبنانية والإقليمية، إذ ترى أن القرار يمثل تحولًا جوهريًا ينهي الوضع الاستثنائي للحزب منذ نهاية الحرب الأهلية، لكنه في الوقت ذاته يفتح الباب أمام فراغ أمني يعجز الجيش اللبناني الضعيف عن ملئه، الأمر الذي يجعل استبدال الحزب بقوة رسمية بديلة أمرًا شبه مستحيل في المرحلة الراهنة. كما ترى التحليلات الصينية أن نزع سلاح الحزب في ظل استمرار "إسرائيل" بتجاهل اتفاقات وقف إطلاق النار ورفضها الانسحاب من الجنوب سيعني عمليًا تعزيز القوة الإسرائيلية ورفع احتمالات شن عدوان جديد.وتبيّن التحليلات الصينية أن الضغوط الغربية، التي تمارس عبر حكومة لبنانية مدعومة أمريكيًا وفرنسيًا، تهدف أساسًا إلى ضمان أمن إسرائيل أكثر من استقرار لبنان. وفي هذا الملف، أبرز التحليلات الصينية حول مسألة نزع سلاح حزب الله.