في ظل تصاعد الخلاف السعودي الاماراتي والمواقف المتعارضة في عدد من الملفات الاقليمية يتبين أنه في السياسة، لا توجد صداقات دائمة، بل مصالح دائمة. هذه القاعدة الذهبية هي المفتاح الوحيد لفهم ما يجري اليوم بين القوتين الأكبر في الخليج. فبعد عقد كامل مما كان يُوصف بـ "التحالف الوجودي" و"وحدة المصير" الذي جمع السعودية والإمارات في خندق واحد عقب عام 2015، تكشف خارطة منطقة غرب آسيا في نهاية 2025 عن واقع مغاير تمامًا. لقد انتقلت العلاقة من مرحلة "التناغم الاستراتيجي" لمواجهة المخاطر (الربيع العربي، إيران)، إلى مرحلة "التنافس البارد" و"تكسير العظام" بصمت. فقد تحوّل الحليفان إلى "إخوة أعداء" في لعبة النفوذ.