اٍنّ مشروع سكة حديد السلام خطة مدروسة لتطبيع العلاقات العربية العبرية من خلال فتح القنوات الاقتصادية وتوسيعها لتشمل العلاقات السياسية التي تسعى إلى تهميش القضية الفلسطينية. حتى يومنا هذا کان تشکیل التحالف العربي - العبري حلماً، حیث حالت ظروف المنطقة دون تحقيق ذلک، لکن یبدو الیوم أنّ الکیان الصهيوني، بعد زرع بذور العلاقات مع الدول العربية، بات قريباً من القیام بالاحتفال، بمناسبة تحالفه الاقتصادي والأمني والاستراتيجي مع العرب، حیث تقدم بشكل ملحوظ في مجال تحسين العلاقات السياسية. يكشف الکیان الصهيوني الیوم تدريجياً عن بعض أهم مشاريعه المشتركة مع بعض الأنظمة العربية ويسعى إلى بدء حرکة قطاره على في العلاقات مع هذه الدول من تل أبيب إلى الرياض وأبو ظبي. اٍنّ اکثر الضرر الناجم عن بدء المرحلة الجدیدة من العلاقات العربیة الصهیونیة، تتوجه نحو القضیة الفلسطينية، وقد أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" خلال زيارته لأبو ظبي، عن المشروع الذي يهدف إلى تعزيز الاوضاع الاقتصادیة ویربط المملكة العربية السعودية ودول الخليج الفارسي بميناء حيفا عبر الأراضی الأردنیة ومن أهم وظائف خط سكة حديد السلام حيث الطريق التجاري وضعف التكلفة وارتفاع منسوب الحصانة والتي تشمل المساعدة في نمو اقتصادات البلدان. وقد أصبحت علاقاتهم السرية مکشوفة بإعلان هذا المشروع المشترك ومواكبة العرب والکیان الصهيوني في قمة البحرين الاقتصادية. إن سكة حديد السلام تمتد من ميناء حيفا إلى بيسان الواقعة علی الحدود مع الأراضي المحتلة عام 1948 ثم الی الأردن عبر جسر الملك حسين، ومن هناك إلى مدينة أربد الواقعة في شمال الأردن، وتقود إلى الدول العربية في الخليج الفارسي والمملكة العربية السعودية.
للاطلاع على الترجمة الكاملة للتقرير يمكن الضغط على الرابط