لمناسبة الذكرى الثالثة لأحداث "فتنة ديسمبر" التي انتهت بمقتل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح عفاش صدر عن دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة اليمنية كتابًا بعنوان: "فتنة ديسمبر توثيق الأحداث التي شهدها عام 2017"؛ ويسلط الضوء على الأحداث التي شهدها اليمن في الأول والثاني من كانون الأول\ ديسمبر العام 2017، وكيف أختار صالح وحزبه المؤتمر الشعبي الانقلاب على اتفاق الشراكة مع حركة أنصار الله، واتجه للتواصل والتنسيق مع دول تحالف العدوان، بإضافة إلى مواقف الأطراف المحلية، ودورها في تلك الأحداث التي وصفتها مقدمة الكتاب بأنها مرحلة اختبار للشخصية اليمنية، ومدى قدرة الإنسان اليمني على تجاوز الصعاب، واجتراح الانتصارات بأقل الإمكانيات، ومواجهة التحديات، بما هي  "فتنة ديسمبر" جزء من المعركة مع العدوان. 

اعتمد الكتاب في سرد الأحداث ـ بحسب ما جاء في المقدمة ـ على ما تمكنت الأجهزة الأمنية من العثور عليه في منازل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح من وثائق تؤكد علاقته بدول العدوان، ومراحل استعداده لتفجر الوضع في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بالتنسيق مع دول العدوان؛ بالإضافة إلى وثائق أخرى عبارة عن محادثات هاتفية ورسائل نصية حرص صالح على الاحتفاظ بها، ناهيك عن وثيقة مهمة تتعلق بمرحلة صعود صالح وتنصيبه رئيساً للجمهورية العربية اليمنية آنذاك أي في عام 1978،  وهي الوثيقة التي تؤكد حجم التدخل الخارجي في بلادنا لدرجة اختيار الرؤساء وكبار المسؤولين". 

وبالإضافة إلى الوثائق والمراسلات، اعتمد الكتاب على اعترافات من تم إلقاء القبض عليهم أثناء أحداث الفتنة من دون الكشف عن هوياتهم وأسمائهم التزاماً بقرار العفو العام الصادر عن المجلس السياسي الأعلى، وتأكيداً على أن الجهات الرسمية جادة في طي صفحة تلك الأحداث حرصاً على وحدة الصف وتأكيداً على خيار المواجهة. 

وأكدت دائرة التوجيه المعنوي في مقدمة الكتاب أن الغرض من هذا الإصدار ليس استهداف شخص صالح بقدر ما هو عرض مختصر للكثير من مواقفه وتقلباته وتناقضاته التي يعرفها معظم اليمنين، وهي المواقف التي أصبحت جزءًا من التاريخ الذي لا نستدعيه هنا إلا للاستفادة كونه لم يعد يرتبط بشخص، أو مجموعة بقدر ما أصبح فصلًا من فصول تاريخنا المعاصر الذي ينبغي على الجميع استيعاب عناوينه وإدراك تفاصيله. 

للاطلاع على الكتاب وتحميله يمكن الضغط على الرابط