قال موقع "بوليتيكو" الأميركي في تقرير إن "إسرائيل" ودول الخليج تطالب بالانضمام إلى المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت إدارة الرئيس الديموقراطي المنتخب جو بايدن ستصغي لهذه المطالبات، نظراً للظروف الصعبة التي تواجهه على ضوء تخوفات "إسرائيل" والإمارات والبحرين ودول أخرى في الشرق الأوسط من قيام إدارة بايدن الجديدة بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وذكر "بوليتيكو" أن هناك مبادرة جديدة من قبل هذه الدول لمنع اتفاقٍ مع إيران أو على الأقل القيام بتحسينه.
وذكر التقرير أن "إسرائيل" ودول الخليج ترغب بالانضمام إلى المفاوضات مع إيران، بهدف التأثير على الاتفاق. ومع ذلك، رأى أنه ليس من الواضح ما إذا كان بايدن سيكون معنياً بالتعاون مع "إسرائيل" ودول الخليج في المباحثات مع إيران، خصوصاً على ضوء تصريحه إنه يريد العودة إلى الاتفاق الأصلي في المرحلة الأولى، ومحاولة التوصل إلى اتفاقٍ أوسع مع إيران لاحقاً، اتفاق يمكن أن يكون حول قضايا برامج الصواريخ بعيدة المدى، والمنظمات المسلحة التي تحت سيطرة إيران.
وبحسب التقرير فإن مخاوف إدارة بايدن الجديدة هي أن خطط دول الخليج ليس تحسين الاتفاق، وإنما إفشاله، ومستشارو بايدن – جزء منهم خدموا في عهد أوباما في فترة الاتفاق الأصلي – يتذكّرون محاولات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إفشال الاتفاق.
السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة حاول مؤخراً تهدئة مخاوف إدارة بايدن، وشدد على أن لدول الخليج مكان على طاولة المفاوضات مع إيران، "لأن أي اتفاق مع إيران سيؤثر عليها أكثر من الدول العظمى التي تشارك في المفاوضات"، وفق تعبيره. وهو أمر أكده أيضاً سفير البحرين في واشنطن عبد الله آل خليفة، والسفير الإسرائيلي رون ديرمر.
ووفق التقرير، فإنه في هذه المرحلة ليس من الواضح ما إذا كان بايدن سيصغي لهذه المطالبات، لأنها تصعّب عليه العودة إلى الاتفاق بعد العقوبات الأميركية، إضافة إلى الانتهاكات الإيرانية واغتيال كل من قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني بداية عام 2020، واغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة الشهر الماضي.
ونقل موقع "بوليتيكو" عن خبراء أميركيين قولهم إن "بايدن يحتاج أن يفكر بالتوصل إلى اتفاق سهل، أو اتفاق قادر على الاستمرار".