• اخر تحديث : 2024-07-03 03:33
news-details
تقارير

7 ملفات تعهد بايدن بإحداث تغيير فيها خلال أشهره الأولى


دفعت التطورات الدراماتيكية، التي شهدتها العاصمة واشنطن، واقتحام مبنى الكابيتول من المئات من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بهدف عرقلة تصديق أعضاء الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية، لتغيير كبير في أولويات الرئيس المنتخب جو بايدن خلال أشهر حكمه الأولى. وأصبح حتميا على بايدن التعامل مع التبعات القانونية والسياسية لعملية الاقتحام، والتي لا يعرف بعد طبيعتها أو حدودها.

ومن المبكر الجزم بطبيعة التغيير في الأولويات؛ لكن يتوقع المراقبون أن تؤثر الخطوات التي سيقدم عليها الكونغرس خلال الساعات والأيام القادمة على أجندة إدارة بايدن، وعلى حجم المعارضة الجمهورية المتوقعة.

ومنح فوز الحزب الديمقراطي بمقعدي انتخابات الإعادة لمجلس الشيوخ في ولاية جورجيا سيطرة ثلاثية على مجلسي الكونغرس والبيت الأبيض؛ مما سهل من جانب التصديق على اختيارات بايدن الوزارية والقضائية، ومن جانب آخر منح الديمقراطيين المزيد من القوة في الدفع بأجندة قضاياهم الثابتة، التي لن تتأثر بتبعات عملية الاقتحام.

هذا التقرير رصد 7 ملفات تعهد بايدن بالبدء بها فور وصوله للبيت الأبيض:

1. الدفع بتشريع فوري لمواجهة فيروس كورونا

وعد بايدن بالبدء في العمل على حزمة مساعدات اقتصادية جديدة لمواجهة حالة الركود الاقتصادي، التي تشهدها الولايات المتحدة؛ بسبب انتشار فيروس كورونا. كما تعهد بالتنسيق مع حكام الولايات ورؤساء المقاطعات وغيرهم من السياسيين المحليين حول كيفية توزيع هذه المساعدات. وقال بايدن "سأطلب من الكونغرس الجديد وضع مشروع قانون على مكتبي بحلول نهاية يناير/كانون ثاني، يحدد كل الموارد المطلوبة لقطاعي الطب والصحة العامة، واستجابتنا الاقتصادية حتى يتم القضاء على الفيروس".

وتدعو خطة مواجهة فيروس كورونا المقترحة من بايدن إلى توسيع موارد اختبار الفيروس، وكذلك إلى زيادة قدرة تصنيع معدات الحماية الشخصية من خلال الاستفادة من قانون الإنتاج الدفاعي.

وتعهد بايدن بالعمل في اليوم الأول من رئاسته على تثبيت "خطة توزيع فعالة" للقاح المضاد لفيروس كورونا، تتضمن إنفاقا يصل إلى 25 مليار دولار على إنتاج اللقاحات، وتوزيعها بحيث يكون اللقاح في نهاية المطاف مجانيا لجميع الأميركيين.

وعن إعادة الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية والاحتفاظ بالدكتور فاوتشي، يقول بايدن إنه سيُعيد إصلاح علاقة بلاده مع منظمة الصحة العالمية، لينضم مجددا إليها في أول يوم له في منصبه، وكان الرئيس دونالد ترامب قد انسحب من المنظمة خلال الصيف الماضي، بعد اتهامات لها بعدم الكفاءة والتستر على الصين فيما يتعلق ببداية انتشار فيروس كورونا والتعامل معه. كما طلب بايدن من الدكتور أنتوني فاوتشي، أكبر

خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، البقاء في منصبه مديرا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وكان ترامب قد ألمح إلى أنه إذا فاز في الانتخابات، فقد يطرد فاوتشي.

2. رفع معدلات الضرائب على الشركات

تعهد برفع الضرائب على دخل الشركات إلى 28% مقارنة بمعدل 21% الحالي، الذي حددته التخفيضات الضريبية التي طرحها الرئيس ترامب، ونالت دعم الحزب الجمهوري في 2017، ويندرج هذا التعهد ضمن إطار أوسع لخطة بايدن للإصلاح الضريبي، والتي تؤكد على أن الأميركيين الذين يبلغ دخلهم السنوي أقل من 400 ألف دولار لن يدفعوا المزيد من الضرائب.

3. جعل الولايات المتحدة رائدة في مجال سياسات تغير المناخ

من أهم وعود بايدن ما يتعلق بالمناخ والبيئة، وسيعيد بايدن بلاده في اليوم الأول من وصوله للبيت الأبيض إلى اتفاق باريس التاريخي للمناخ لعام 2015. وقد أصبحت خطوة ترامب لسحب الولايات المتحدة من الاتفاق رسمية هذا الشهر بعد فترة انتظار إلزامية مدتها عام واحد، بدأت عندما أخطر الرئيس الأمم المتحدة رسميا بذلك.

وتمثل تسمية وزير الخارجية السابق، جون كيري، مبعوثا ومسؤولا عن ملفات البيئة والمناخ دفعة قوية للولايات المتحدة؛ لتعود دولة رائدة في هذه المجال. كما يرغب بايدن في تنظيم "قمة عالمية مناخية" لمساعدة الدول ذات الانبعاثات الكربونية العالية على اتخاذ إجراءات مناسبة.

4. تعزيز قانون حقوق التصويت

سيضغط بايدن من أجل تمرير قوانين لتعزيز حقوق التصويت، وقد دافع بايدن عن تمديد التشريع الأصلي لعام 1965 في حفل تأبين النائب، جون لويس، أحد رموز حركة كفاح السود من أجل المساواة. وقد كشفت انتخابات 2020 أهمية كل صوت، وتاريخيا كانت تعرقل بعض القوانيين المحلية تصويت أبناء الأقليات والفقراء لأسباب مختلفة.

5. ملفات قضايا الهجرة المتعددة

ينتظر أن يصدر بايدن خلال أول أيامه في الحكم عدة قوانين تتعلق بزوايا مختلفة لقضية الهجرة. وقال بايدن إنه في أول يوم له رئيسا، سيصدر تشريعا شاملا للهجرة يخلق مسارا للحصول على الجنسية الأميركية لـ11 مليون مهاجر يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

وأكد أنه سيوفر مسارا للحصول على الجنسية للأشخاص المعروفين باسم "الحالمون"، الذين هم جزء من برنامج العمل المؤجل للوافدين من الأطفال. كما تعهد بضمان استمرارية برنامج "دي إيه سي إيه" (DACA)، وهي خطوة تأتي بعد سنوات من محاولات إدارة ترامب إلغاء البرنامج، وتصدي المحاكم الفدرالية له، ورفضها قراراته التنفيذية بهذا الخصوص.

وقد تعهد الرئيس المنتخب بوقف ممارسة فصل العائلات المهاجرة، التي تحاول دخول الولايات المتحدة من المكسيك. وفي اليوم الأول من الحكم، يعتزم بايدن إصدار أمر تنفيذي بإنشاء فريق عمل يركز على لم شمل الأطفال والآباء المنفصلين على الحدود. كما تعهد بايدن بأنه "سيلغي فورا" القيود الحالية، التي تمنع دخول بعض مواطني دول ذات أغلبية مسلمة من السفر أو الهجرة إلى الولايات المتحدة؛ مثل العراق وسوريا وإيران واليمن وليبيا والصومال.

6. إصلاح التحالفات الأميركية وعقد مؤتمر قمة عالمي من أجل الديمقراطية

وقد تعهد بعودة بلاده لتأدية دور قيادي في علاقتها مع حلفائها حول العالم، وسيبدأ بالتواصل مع حلفاء الولايات المتحدة بعد وقت قصير من توليه منصبه. وخلال عامه الأول، يريد بايدن التخطيط لقمة دولية، حيث سيناقش القادة الديمقراطيون سبل صد الفساد والممارسات الاستبدادية، فضلا عن توسيع نطاق حقوق الإنسان.

7. التواصل مع إيران والتحدث مع الفلسطينيين

تعهد بايدن بالعمل على عودة بلاده للاتفاق النووي مع إيران من خلال التفاوض على إطار جديد، يشمل قضايا أوسع خاصة فيما يتعلق بسياسة إيران الإقليمية وبرامجها الصاروخية، إضافة للملف النووي. كما سيقدم على إعادة الحديث مع السلطة الفلسطينية، وتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين، وإعادة فتح البعثة الدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية داخل واشنطن، والتي أغلقتها إدارة ترامب.