الواقع أن السرديات التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية ووسائل إعلامها هي طريقة لفهم إحدى العمليات السياسية الرئيسية التي ستدير بها الولايات المتحدة حروبها في القرن الذي تلا قرن اكتشاف الدعاية والحروب النفسية، وهو قرن – أي الواحد والعشرين- يضاف إليه التطور التكنولوجي إن لناحية الوسائط الاتصالية المعولمة أو لناحية تكنولوجيا الاستخبارات والقدرة على الخرق الأمني. خاصة وان الإدارة الأمريكية لا بدّ أنها قد انبهرت هي نفسها بقدرة التضليل على إنجاح استراتيجياتها، وهي تسطّر نجاحًا بعد آخر ستبقى تستخدم أوراق الديموقراطية وحقوق الإنسان وصناعة أعداء الأمة الأمريكية وساحات الإرهاب حتى تثبت انتهاء صلاحيتها.
في الجزء الثالث من مسرح الحرب الإعلامية الأمريكية في العراق، سنتحدث عن استثمار الإرهاب،، وكيفية صناعة الوحوش وطرحها على مسارح الإرهاب.
هذه المقدمة هي لدراسة أعدها مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير، للاطلاع عليها يمكن الضغط على الرابط