نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية تقريرا لنيك آلين، بعنوان: "رحلة جو بايدن إلى بريطانيا هي هروب من الصداع في الوطن".
ويقول الكاتب إن الرئيس الأمريكي جو بايدن بدا وكأنه "لا يستطيع الانتظار حتى يبتعد، خلال مغادرته بلاده متوجها إلى بريطانيا" حيث "راحة مرحب بها من المشاحنات التي اجتاحت أجندته المحلية في واشنطن".
ويشرح الكاتب: "بدأ بايدن سريعا بحزمة إغاثة من فيروس كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار، وبرنامج التطعيم، واقتصاد متجدد.. لكن خططه الكبرى الآن بدأت في الركود بينما فشلت الوعود بسياسة جديدة من الحزبين. إنه ليس غارقا في المعارك مع الجمهوريين فحسب، بل أيضا مع شخصيات بارزة في حزبه" الديمقراطي.
ويوضح الكاتب: "يشك أحدهم في أن بايدن سيكون أكثر سعادة برؤية بوريس جونسون وإيمانويل ماكرون وأنغيلا ميركل وآخرين، من بعض أعضاء مجلس الشيوخ في الكابيتول هيل".
ويشير الكاتب إلى أن انتباه بايدن "تحول إلى القضايا العالمية فيما قيل إنه كان يقرأ كيف تموت الديمقراطيات".
ويقول إن "بايدن مقتنع بأننا نمر بلحظة محورية في التاريخ، فيما يعتقد القادة الاستبداديون - وبالتحديد شي جينبينغ وفلاديمير بوتين - أن الديمقراطية في حالة تدهور نهائي".
ويخلص الكاتب إلى أنه "في هذه الرحلة، سيحشد بايدن الحلفاء لتقديم جبهة موحدة ضد روسيا والصين، ويعيد التزام الولايات المتحدة بقوة بالمبادرات متعددة الأطراف مثل اتفاق باريس للمناخ والاتفاق النووي الإيراني، وتعهد أيضا بمشاركة مئات الملايين من اللقاحات مع العالم".
غير أن الكاتب يستدرك قائلا إنه "قد يجد بايدن نفسه في نهاية المطاف في وضع مماثل لموقف باراك أوباما، الذي أُشيد به في العواصم الأجنبية بينما يواجه الجمود التشريعي في الداخل".