تسعى الادارة الامريكية والدولة العميقة في عالمنا المجنون جاهدة لانقاذ الكيان العبري من محوه عن الخريطة السياسية والجغرافيا ويتشارك العالم بأسره مؤزرا لها وعلى رأسها بريطانيا وبعض دول الخليج بحيث يصبح أمن المعسكر الصهيوني هو هدف استراتيجي لدول اوروبية وشرقية وعربية واسلامية من المحيط الى المحيط ومن اليابسة الى الجليد.
يجتهد العقل الصهيوامريكي كيف يفكك قوة محور المقاومة بشكل عام وقدرتها العظيمة والمتفوقة في لبنان.
لقد عجزت اسرائيل بجيشها وجيوش الامبراطورية الامريكية بأن تكسب حروبها في لبنان منذ ١٩٤٨، فقد خسرت اسرائيل اغلب معاركها عسكريا وسياسيا وامنيا ولكنها نجحت بمعركتين اساسيتين ...اقتصادية ومالية.
فقد احكمت الطوق بسبب النظام المالي لمصرف لبنان والعملة الجوكير الا وهو الدولار. والاقتصادي بسبب شركات الاحتكارية لاغلب المواد الاساسية....
جاءت احداث خلدة وما قامت بها بعض العصابات من قتل واغتيال وقطع الطرقات لتنذر بما هو اعظم وبما هو اكبر بكثير من حادث كما يحلو لبعض السياسين تسميته بخلاف عشائري وثأري وهو ليس كذلك والجميع يعلم ذلك.
استشهد لبنانيون على أيدي مسلحين منظمةارهابية وتابعة للاستخبارات الدولية في مسرحية واضحة الاهداف وبروفا بينة النتائج.
انه استهداف لبيئة المقاومة بقدر ما هو استهداف لسلاح المقاومة الذي يحمي لبنان واللبنانين.
شن النائب حسن فضل الله هجوما عنيفا يعبر فيه عن غضب الجمهور والقيادة ويمكن تسميته بخطة الف حسب قوله... واستخدم مصطلحين لافتين الاول وصف المجموعة المسلحة بالعصابات ويجب التعامل معها على هذا الاساس من قبل الاجهزة الامنية والسياسية والحكومية. والمصطلح الاخر بان الامر لا يتطلب خمس دقائق.
لعل الخطة باء الذي لا يريد حزب الله ان يعلن عنها تبقى اسيرة قيادته الحكيمة في كيفية التعامل معنا يجري.
ولكن ما يمكن التنبوء به والاستشراف به من خلال تحليل كل كلمة قالها النائب فضل الله بأن العصابات التي تقطع الطريق من بيروت الى الجنوب وهذا الخط اساسي وحيوي وهذه العصابات تذل الناس وتسيء اليهم وهذا غير مسموح، ولقد اشار الى ان بعض الجمهور مسلح فهل هذا اشارة الى عملية عسكرية لانهاء الفوضى في حال تخلت القوى العسكرية عن حفظ هذا الخط المقدس لعل القادم من الايام يأتي بالانباء ....؟
ولكن ماذا لو رد حزب الله بانجاز اقتصادي مهول على المستوى الوطني فهل يغير معادلات سياسية واقتصادية وامنية ويفكك الغامها لعله احتمال وارد وخاصة بعد تولي السيد رئيسي سدة الحكم ..
ولكن ماذ لو ردت المقاومة بانجاز امني او عسكري داخل الكيان العبري اليس ذلك احتمال لفرملة التوحش الصهيوني والتحرش المستمر من قبل السفارات العربية والغربية.... فقتال اسياد عمالات الداخل يكون بضرب رأس الافعى اسرائيل لعل العدو يرتدع لربما ........ لعله احتمال طبيعي ومنطقي ....؟
وتبقى بروفا خلدة و ما حدث مفترق طريق وحدث كبير له تداعياته على لبنان والمنطقة ......؟