انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، يدور في ظل انطباع قاس أنه هو الذي سمح بالسيطرة السريعة لطالبان على الدولة، بينما القيادة الأفغانية، وخصوصاً العسكرية التي دُرِّبت وسُلِّحت طوال أعوام كثيرة وصُرفت عليها مليارات الدولارات، لم تحرك ساكناً لوقف هذه التطورات. سلسلة التطورات الفوضوية السريعة طرحت بشدة في داخل الولايات المتحدة وخارجها سؤالاً عما إذا كان لا مفر من هذه التطورات أم أن ما يجري هو فشل قيادي، وفي الأساس استخباراتي؟
بالنسبة إلى إسرائيل، من المهم فحص تلك التطورات ومن ناحية موضوعية، يتعين على إسرائيل أن تخطط خطواتها انطلاقاً من الإدراك أنه حتى لو كانت الإدارة مخلصة في تأييدها ودعمها لإسرائيل، لكن نظرياً وعملياً ثمة فرصة ضئيلة في أن تكون الإدارة مستعدة لتوظيف موارد عسكرية في المستقبل في مواجهة تحديات إقليمية، بينها التحدي الإيراني. مع ذلك، فإن توجه الانفصال عن الشرق الأوسط يمكن أن يعزز، في نظر الإدارة الأميركية، قيمة إسرائيل كدولة قادرة على مساعدة الولايات المتحدة للمحافظة على مصالحها والدفع بها قدماً في المنطقة.
بناءً عليه، قام مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير بعملية رصد، للقراءة الإسرائيلية لهذا الانسحاب وتداعياته على المنطقة بشكل عام، وعلى الكيان الصهيوني بشكل خاص، وذلك من خلال رصد الدراسات والمقالات التي كتبها الإسرائيليون أنفسهم من خبراء وأكاديميين وسياسيين وعسكريين وغيرهم، نضع هذه المواد بين أيديكم وذلك من تاريخ بدء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان الى اليوم.
للاطلاع على الملف يمكن الضغط على الرابط