أولاً: معطيات أولية حول اللقاء:
الزمان |
الخميس 27 كانون الثاني 2022 |
المكان |
منصّة Zoom Cloud Meeting |
مدة اللقاء |
التاسعة صباحًا لغاية الواحدة ظهرًا |
المشاركون |
أعضاء الرابطة في اليمن |
ثانياً: مجريات اللقاء:
نظّمت الرَّابطة الدُّوليَّة للخبراء والمُحلِّلين السِّياسيِّين الّلقاء الأول لأعضائها في اليمن عبر الفضاء الافتراضي (منصة زووم)، وتخللته حلقة نقاش تحت عنوان: "اليمن ومستقبل العدوان في ظلِّ الانتصارات اليمنية وانسداد الأفق السياسيّ والعسكريّ"..
افتتحت اللقاء أمينة سرّ الرّابطة بالترحيب بالأعضاء المشاركين، وقدّمت برنامج عمل اللقاء؛ ثم جرى عرض فيديو بأبرز الأنشطة التي نفّذتها الرابطة العام الماضي.
أبرز ما جاء في مداخلة د. محسن صالح
في بداية كلمته بارك رئيس الرّابطة د. محسن صالح اللقاء؛ وحيّا أهلنا في اليمن العزيز والحر الساعي إلى الاستقلال نحو بناء جديد ليس فيه البريطاني ولا الأميركي وانما فيه الثقافة العربية والإسلامية التاريخية التي حفظت هذا الوجود.
وقال: بوجودكم اخواني الأعزاء يمكن ان تشعر الرابطة بأنها تزدهر وتقوى وتستمر وبأنها أيضا تبني وتحمي، وبذلك المطلوب من جميع الأعضاء في كل البلدان ان نفكر بشكل مشترك بمصالح الامة بعيدا عن التدخلات التي تسعى الى فرض هيمنتها على الامة، بدءا من اميركا المتغطرسة والمهيمنة وصولا الى بعض العائلات الحاكمة في الجزيرة العربية وأيضا الكيان الصهيوني الغاصب.
اليمن يتعرض من قبل مجموعة متخلفة في الجزيرة العربية لأبشع أنواع العدوان من اجل الهيمنة والوصاية عليه، بأدوات أميركية وهي اداة أميركية صهيونية تريد ان تفرض املاءات وسياسات وقضايا تتعلق بمصير الامة.
الشعب اليمني انتفض، واثبت كما الشعب السوري والشعب العراقي انه يريد ان يكون حرا مستقلا وله علاقة بالقضية الجوهرية فلسطين وبقضايا الامة كلها.
لا شيء يفصل بين لبنان واليمن سوى حدود جغرافية، فالعقل مشترك والمصلحة مشتركة والوجود مشترك وهو جوهري بين كل هذه الاطياف، والان علينا ان نعزز هذا الوجود وهذه العلاقة بما يمكننا ان نطلق حرية هذه الشعوب بعيدا وبمعزل عن كل التدخلات الأميركية والغربية، لان ما اصابنا من هذه الهيمنة الكثير من التخلف والقتل والتشريد والامية والجوع والفقر واستغلال الثروات.
الان نحن امام مرحلة جديدة وعلى الأقل صمدنا ووقفنا في لبنان واليمن وفي كل هذه المنطقة وقلنا يمكن ان نتصدى لهذه الهجمة الاستكبارية المتجددة عبر أدوات عربية او اجنبية.
يمكننا عبر هذه النخب الواعية والمفكرة ان نبني ليس فقط رابطة انما نبني امة من خلال عقل يفكر بمصالحها، لذلك ارتأينا في الرابطة ان تفكر هذه النخب وان يكون لتفكيرها قدرة على تقديم الأفكار تعالج قضايا لها علاقة في التنمية والتفكير السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي وفي كل هذه المجالات التي يمكن ان تقدم مقترحات وتوصيات لأصحاب قرار يأخذوا بها.
لا نريد ان نبقى نأخذ المعلومة من قبل مراكز الدراسات الغربية، يمكننا ان نكون مراكز دراسات، وكل مجموعة منا في مجال اختصاصها يمكن ان تقدم من الأفكار ما يجعلنا نفتخر بأن هذه النخب لديها دور وإمكانية وقادرة على ان تكون موجودة، وليس فقط البندقية فالعقل هو أصل البندقية، الروح والنفس لدينا قوية جدا بما يمكنها اختراق كل الحواجز الثقافية التي صنعها الغرب، والان نحن في مجال جديد وقدرات جديدة في لبنان واليمن، فدعونا نظهر هذه الثقافة وهذه الاختصاصات لكي تحقق ما يأمله القادة والمجتمع العربي والإسلامي منا.
أبرز ما جاء في ورقة عمل مدير ممثلية اليمن الأستاذ حمدي الرازحي
تمر المنطقة ومنها اليمن بمنعطف تاريخي متخم بالتحديات والتهديدات الوجودية في ظل هيمنة قوى الاستكبار العالمي على مراكز القوى الفاعلة، وتدخلها السافر في مفردات بناء الدول وتشكيلاتها السياسية، الأمر الذي يضع الجميع أمام تحد حقيقي للفوز بمعركة الوجود وتجاوز مختلف التهديدات والعراقيل التي تقف حجر عثرة أمام عجلة التحرر والاستقلال.
ولا يمكن دراسة وضع اليمن في ظل العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي بمعزل عن مجريات الأحداث التي تعصف بالمنطقة من أقصى الشمال في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، مروراً بمظاهر التطبيع والتبعية الخليجية مع الكيان الصهيوني الغاصب، ومنها إلى أحداث القرن الأفريقي وأحداث السودان، فهي بمجموعها تشكل خيوطاً متشابكة لمؤامرة واحدة، هدفها الرئيس القضاء على بوادر التحرر، والتصدي لمحور المقاومة في المنطقة.
ولا يمكن بحال من الأحوال تجاهل الأحداث الدولية الراهنة، وما يجري من صراع بين الأقطاب الكبرى الصاعدة في روسيا والصين وكوريا، وما يتصل بذلك من بوادر ظهور حلف دولي جديد بين تلك الأقطاب وإيران، وأثر ذلك في رسم المسار العام لاستراتيجية المرحلة القادمة بمتغيراتها الجديدة المناهضة لنفوذ قوى الاستكبار القديمة المتمثلة في أمريكا والمنظومة الدولية الدائرة في فلكها.
وعلى صعيد اليمن هناك العديد من المتغيرات التي أسهمت في تشكيل الوعي الجمعي بأبعاده السياسية والعسكرية والثقافية، وأسهمت أيضاً بشكل أو بآخر في إعادة تشكيل منظومته الاجتماعية بطباعها القَبَلِي، والذي تجلى في ظهور التحالف القبلي اليمني، وأعاد القبيلة اليمنية إلى الواجهة من جديد بعد أن حرصت الأنظمة السابقة على امتداد العقود الماضية على تغييبها وتهميشها كجزء من مؤامرة تفكيك النسيج الاجتماعي اليمني خدمة لأطراف خارجية كانت تسعى لابتلاع اليمن من خلال عملاء الداخل.
وبما أننا اليوم أمام منعطف تاريخي وسياسي وعسكري كبير لا يمكن تجاهل معطياته أو الآثار المترتبة عليه، فإننا معنيون أكثر من ذي قبل بإعادة ترتيب الأوراق لبناء مسار إعلامي ثقافي مقاوم وفق منهية علمية دقيقة قادرة على المواكبة والمنافسة من جهة، وكفيلة بترشيد المسار العام لخطابنا الإعلامي والسياسي والعسكري والثقافي من جهة أخرى، الأمر الذي يفرض علينا توحيد الجهود وتكثيفها لتأسيس وعي جمعي محلي وعالمي بحقيقة ما يجري على أرض اليمن من انتهاك سافر لجميع المقدسات والحقوق التي كفلتها الشرائع السماوية والدساتير الوضعية والعهود والمواثيق الدولية، والعمل على فضح مؤامرات التضليل التي تمارسها الماكنة الإعلامية الدولية للانحراف بالحقيقة عن مسارها الصحيح.
ومن المعلوم أن الانتصارات الأخيرة التي حققتها القوة الصاروخية والطيران المسيَّر في العمقين السعودي والإماراتي قد فرضت معادلة جديدة على أرض الواقع لصالح الشعب اليمني، وشكلت رعباً عالمياً من تنامي القدرات الصاروخية اليمنية، وتحديداً لدى محوري الشر العالمي أمريكا وإسرائيل، كما أنها عمليتي إعصار اليمن الأولى والثانية قد تهديداً وجودياً لدويلة الإمارات القائمة على هامش الاستثمارات الخارجية على أرضها، وما ترحيلها لموعد انعقاد مهرجانها الاستثماري "اكسبو" إلى موعد غير محدد سوى مؤشر أولي للمخاطر والتهديدات التي فرضتها المعادلة العسكرية اليمنية على مسار الأحداث الراهنة لتصعيد قوى العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على اليمن.
ومن جهة أخرى، فإن الاستيلاء على سفينة روابي الإماراتية المحملة بالأسلحة والمعدات العسكرية قد شكل انتصاراً آخراً أصاب قوى تحالف العدوان في الصميم، وفرض استراتيجية جديدة على مسار الملاحة الدولية وتحقيق استقلالية السيادة اليمنية في عالم المضائق والبحار، وبقدر ما يراها البعض انتصاراً حقيقياً وانجازاً استخباراتياً يحسب لليمن قيادة وشعباً، فإن قوى الاستكبار العالمي التي لا ترى في العالم سوى مصالحها تعتبرها تهديداً للملاحة الدولية وقرصنة بحرية، الأمر الذي يحتم علينا التصدي لمؤامرة خلط المفاهيم والانحراف بها عن مقاصدها الدلالية ضمن معاييرها المتعارف عليها عالمياً فيما يتعلق بمصالح البلدان واستقلاليتها وسيادتها.
إننا اليوم أمام مرحلة جديدة من الصراع مع محور الشر العالمي، ويجب أن نسعى لتحديث جميع الوسائل والأساليب بما يتوافق مع طبيعة المرحلة والتهديدات القائمة والمتوقعة، والتعاطي بحذر مع ما تسعى الماكنة الإعلامية المعادية لبثه من أخبار ومعلومات مضللة، وما تقوم به من أساليب ناعمة وصلبة لتقويض البنية التكوينية والتنظيمية لمحور المقاومة، وهذا ما نسعى لتحقيقه من خلال أنشطة وبرامج وفعاليات الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين هنا في اليمن وبما يتوافق مع طبيعة القضية اليمنية ومنطلقاتها الثورية والجهادية.
وإذا كانت مرحلة العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على اليمن قد فرضت علينا واقعاً ثورياً وجهادياً يستمد مقومات بقائه وعوامل صموده من وحي ثقافتنا القرآنية الخالدة ومحددات هويتنا الإيمانية والحضارية فإننا اليوم في أمس الحاجة إلى توحيد الجهود، والتنسيق مع مختلف المؤسسات البحثية سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية وثقافية لخلق مسارات وعي جمعي بأهمية الصمود وترسيخ قيم الترابط والتكاتف للمحافظة على نسيجنا الاجتماعي متماسكاً صامداً وقوياً في وجه مختلف التهديدات والمؤامرات الخارجية، واليمن غنية بتاريخها البطولي على امتداد التاريخ، وسجلّها حافل بالتضحية والصمود في وجه التدخلات الخارجية، فهي مقبرة الغزاة، وستظل كذلك بإذن الله تعالى.
وبما أن اليمن جزء رئيسي وفاعل ضمن محور المقاومة، فإننا اليوم ومن خلال الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين سنسهم في تعزيز الحضور الفاعل لقدراتنا وخبراتنا في رفد محور المقاومة والدفاع عن قضايا الأمة المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية الخالدة التي نعتبرها قضيتنا الأولى والجوهرية، وسوف نشكل بوعينا المناهض لمؤامرات قوى الاستكبار العالمي في خلق نواة مرجعية لجميع الخبراء والمحللين فيما يتعلق بالقضية اليمنية المحقة لضمان تحقق الشفافية والمصداقية في كل ما ينقل ويقال عن اليمن، حتى لا نقع ضحية لتقوّلات المتقوِّلين وتأويلات المتكهنين بما لا يعلمون.
إن من أهم ما ينبغي التركيز عليه اليوم هو التغلب على الضعف والعجز المهيمن على الفضاءين الإعلامي والثقافي العربي بحكم ارتهانهما لمسارات لا تخدم قضايا الأمة، ولا تسهم في معالجة مشاكلها أو التصدي للمؤامرات التي تهدد وجودها، وذلك من خلال التأسيس لوعي إعلامي وثقافي مقاوم ينطق بالحق ويسعى لنشر الحقيقة والحقيقة لا غير.
ومن أهم المحددات التي ينبغي التركيز عليها ما يلي:
1. العمل على رفد وسائل إعلام المقاومة بالمعطيات والبرامج الفاعلة في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية وفق المعايير المنهجية الفاعلة والمؤثرة للمساهمة في خلق وعي مجتمعي فاعل ومؤثر، وذلك من خلال المساهمة في صنع الخارطة البرامجية ورفدها بحلقات النقاش والحوارات الهادفة بدلاً من الاقتصار على نشر التحليلات والقراءات المبتسرة عبر قنوات التواصل والفضاء الافتراضي.
2. مواكبة الحدث والتأصيل المنهجي له كبعد تاريخي متحرك بأبعاد أفقية وعمودية لتشكيل وعي مرحلة يتوافق مع طبيعة المرحلة وتهديداتها ويسهم في تقديم الحلول والمعالجات الآنية والمستقبلية لمختلف القضايا والتحديات المحتملة.
3. التأريخ للمرحلة المفصلية والمنعطف التاريخي الحرج الذي تمر به الأمة كنوع من التوثيق المنهجي والتأصيل العلمي والمساهمة في كتابة وتوثيق تاريخ المقاومة المعاصر.
4. التأسيس لنواة مرجعية حقيقية لأحداث اليمن ومستجداته تنطلق من واقع الحدث ذاته بعيداً عن التكهن والتأويلات التي قد لا تخدم الحقيقية بقدر ما تضر بها.
5. العمل استشراف المستقبل الغامض من خلال أدبيات الواقع الحاضر لبناء منظومة معرفية استباقية تخدم صُنَّاع القرار في رسم استراتيجية المقاومة والبناء من جهة، والتأصيل لوعي عرفي جديد من جهة أخرى.
6. تسليط الأضواء على المواقف المشبوهة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية والحقوقية وفضحها أمام الرأي العام المحلي والعالمي.
7. تسليط الأضواء على مفردات التاريخ الإجرامي للسعودية والإمارات في اليمن والمنطقة بتوثيق الأحداث والوقائع بمنهجية علمية.
8. تسليط الأضواء على المؤامرة الماسونية الصهيونية المستهدفة لأمن واستقرار المنطقة وعلى رأسها اليمن بموقعها الاستراتيجي المتحكم في مداخل المنطقة ومنافذها.
هناك العديد من السيناريوهات للفترة القادمة خصوصا في ما بعد مرحلة "إعصار اليمن" الأول والثاني، قد تتجه قوى العدوان الى التصعيد الاجرامي والمكابرة عن الاعتراف بالهزيمة كسيناريو اول، السيناريو الثاني استحداث بدائل جديدة مغايرة لواقع التصعيد لتخفيف تداعيات استهداف الامارات والعمق السعودي، السيناريو الثالث الحرب الناعمة بأشكالها.
أبرز ما جاء في مداخلة سفير اليمن في سوريا الأستاذ عبدالله صبري
ونحن نحلل الخطاب او نقدم خطاب عن ما يحدث في اليمن، يجب ان نفرق ما بين الاستراتيجية التي نقوم عليها وما بين التكتيك الذي يفرض علينا في اطار مواجهة الحملات الإعلامية او المضادة.
في الاستراتيجية هناك وحدة موقف وراي ولا إشكالية فيها، لكن أحيانا في التكتيك تتداخل الكثير من المقولات والآراء والمفاهيم والمصطلحات وأحيانا تؤدي الى نتيجة سلبية، خاصة عندما لا نفرق بين خطاب يجب ان يكون موجه للداخل تحديدا من اجل الصمود والتحدي، وبين خطاب يجب ان يسمعه الخارج والرأي العام العربي والدولي في ما يتعلق بجرائم وانتهاكات حقوق الانسان بحق اليمنيين.
فمثلا بالتكتيك في هذه اللحظة الراهنة نرى ان العدو اتجه لكي يقفز على مسؤولياته تجاه ما يرتكبه من جرائم بحق اليمن ومجازر دامية، اتجه اليوم الى أسلوب جديد في انه يقدم نفسه ضحية للعدوان، وكأن الامارات دخلت الحرب اول أمس وان الحرب بدأت بمجرد استهداف دبي وابوظبي بصواريخ يمنية، وجلبت البيانات من كل الأطراف الإقليمية والدولية وقدمت نفسها انها ضحية للهجمات اليمنية، وهذا في التكتيك يجب ان نتنبه له بحيث نربط الرأي العام العربي والدولي بأن الامارات ضالعة في جرائم منذ العام 2015 في اليمن.
ما نراه الان في معركة شبوة ومأرب، هناك محاولة للتركيز على الملف الإنساني في مأرب وكأن لا وجود لمشكلة إنسانية الا في مأرب، ويريدون ان يقدموا مأرب كمشكلة إنسانية بحيث لا يسمحوا للجيش واللجان الشعبية بحسم المعركة في مأرب.
الفصل ما بين المسرح في الشمال والجنوب، لذلك يجب تقديم اليمن كمسرح واحد والجيش واللجان الشعبية معركتهم تحرير كل شبر من ارض اليمن.
هناك شيء نفتقر اليه في مخاطبة الراي العام الدولي في ما يتعلق بالإعلام او الصحافة الإنكليزية، مازالت محدودة جدا ومخاطبتنا للعالم مكرسة على اللغة العربية، ولا يوجد اهتمام كثير لا بالصحافة الإنكليزية ولا باللغات الأخرى.
أبرز ما جاء في مداخلة سفير اليمن في إيران الأستاذ إبراهيم الديلمي
بعد سبع سنوات من هذا العدوان هناك إصرار من قبل الأمم المتحدة وما يسمى المجتمع الدولي على حصر المسألة في الصراع في اليمن واستبعاد الأطراف الفاعلة والرئيسة والمؤثرة فيه وهي دول العدوان، وعلى رأسها اميركا وبريطانيا والامارات والسعودية.
تؤدي السعودية دورًا وظيفيًا في سياق مشروع يستهدف المقاومة، وبعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني في العام 2015 استفردت السعودية باليمن وخلفها اميركا كساحة للتنفيس عما احدثه الاتفاق النووي في تلك الفترة، وهذا لا ينفي ان هناك أسباب داخلية وثورة اليمن هي الأساس في ما احدثه هذا التغير في المشهد الجيوسياسي في المنطقة والاقليم، ولكن يجب ان نلحظ التوقيتات في هذه المسألة بعناية.
ما نشاهده اليوم بعد سبع سنوات من هذه الحرب هي حربًا وطنية ودفاعية بالنيابية عن كل أبناء الامة، وعن محور المقاومة في مواجهة مشروع يستهدف الجميع، في مواجهة المشروع التطبيعي، ومشروع إعادة التموضع الأميركي بعد الخسارات المتوالية التي تلقاها المشروع في لبنان والعراق وسوريا وغيرها ومؤخرًا في أفغانستان.
المطلوب اليوم ان نستمر في تزخيم انتصاراتنا، وان لا نسمح لمحور الشر بتحقيق أي إنجازات، سواء على المستوى العسكري، او المستوى الاقتصادي، او المستوى السياسي في ساحات اليمن او العراق او لبنان. خاصة أن العدو بعدما يئس من الرهان على الحرب العدوانية ضد اليمن يريد ان يخرج بأي شيء، واي انجاز ويجب أن لا نمنحه ذلك على الاطلاق. والساحة اليمنية هي الساحة الأكبر والاوحد لإيقاع هزيمة كبرى في هذه اللحظة بقوى محور الشر، ونحن على مشارف انتصار كبير يجب أن لا نتعثر، وأن لا نسمح للعدو بأن يسبقنا بأي خطوة سواء في الساحة اليمنية أو غيرها.
أبرز ما جاء في مداخلة الوزير المفوض في سوريا الأستاذ رضوان الحيمي
هناك مؤشرات ومعطيات أساسية لا بد من الوقوف عندها حتى نجيب بطريقة منهجية عن التساؤل: أين سيكون اليمن مستقبلًا؟، وما مصير هذا العدوان الظالم؟
إن الجانب العسكري فيه نجاحات مستمرة تُذهل الصديق قبل العدو، فقد ألحقنا العديد من الهزائم بالعدو وافشلنا العديد من الخطط الاستراتيجية التي كان يراد من خلالها احتلال اليمن والسيطرة عليه في المجالات كلها.
السبب الأول العمليات الاستراتيجية البرية ومساحة الأرض المحررة ما يعادل ثلاث دول خليجية مجتمعة.
السبب الثاني ارتفاع معدل العمليات الهجومية.
السب الثالث تنامي العمليات الاستراتيجية، خصوصًا في العمق السعودي، وارتفاع معدل العمليات الصاروخية وعمليات الدفاع الجوي، وعمليات الطيران المسير بما حملته من تطور من نوعية السلاح الدقيق على مستوى الصواريخ، أو على مستوى الطائرات المسيرة واستمرار عمليات التصنيع والتطوير.
السبب الرابع ارتفاع معدل اسقاط الطائرات المعادية والمتطورة واعتراضها يعطي مؤشرًا على أن قوات الدفاع الجوي ذاهبة الى فرض معادلة جديدة وفرضية القدرة على تحييد الطيران المعادي.
السب الخامس فشل سلاح الجو المعادي في كبح طموح القوات المسلحة اليمنية واستراتيجياتها؛ وبالتالي فشل في حماية ما يراه مكتسبات ميدانية، وتداعيات ذلك على أماكن سيطرته في المحافظات المحتلة على تخوم باب المندب والمحافظات الجنوبية، ومرحلة الانكشاف الاستراتيجي التي أصبحت عليها المناطق الحدودية من جيزان وعسير ونجران.
أخيرًا النجاح اليمني في المعنويات والحرب النفسية والقدرات العالية على سرعة التحشيد والكفاءات العسكرية والقتالية تدريبًا وتسليحًا.
لقد نجحت الجمهورية اليمنية بشكل كبير وملحوظ في الجانب المجتمعي، وهذا يؤكد ضرورة مواكبة الملفات والمجالات الأخرى، والمحافظة على النجاحات، والمجتمع اليمني بطبيعته يتقبل التعبئة ويسعى الى فهم ما يدور حوله، وبالتالي على النخب السياسية والثقافية والإعلامية والعسكرية ان تلخص لهذا المجتمع ما حقيقة ما يجري.
أبرز ما جاء في مداخلة العميد عابد الثور
يتعمد العدوان خاصة مؤخرًا تدمير القدرات التكنولوجية كالاتصالات وعزل اليمن وحصول فجوة كبيرة بين اليمن والعالم. كما يتعمد العدوان الإبادة البشرية حتى لعناصره ومرتزقته وهو نظام الأرض المحروقة وهو نظام قتال الكيان الصهيوني.
ان الامة العربية تعيش مرحلة هامة وحرجة من تاريخها تصاعدت فيها حدت التفاعلات الداخلية بدرجة لم يسبق لها ذلك سواء اكانت على مستوى القطر او الاقليم او العالم او الإطار الاقليمي المحيط به او بينه وبين النظام العالمي الذي يعيش في ظله.
وفي ضوء هذه التفاعلات التي بين التعاون والحرب اصبحت هناك حاجة ماسة الى انشاء الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين فرع اليمن وذلك لكي ترصد الاحداث والوقائع والنشاطات في اليمن والمنطقة العربية وتحليل انماط التفاعل داخلها وبينها وبين الانظمة في العالم.
قد تهزم جيوش في الميدان ومسارح العمليات ولكنها قد تحافظ على سمعتها وبقائها ومكونها من خلال الاعلام وكفاءة واداء ومستوى الخبراء والمحللين والاعلاميين وكذلك مراكز الدراسات والبحوث الاستراتيجية وبالطبع فإنها لا تقل اهمية وابعاد عن النجاح والانتصارات في الميدان.. فالإعلام ورسالته أصبح اليوم لا يقل اهمية وكفاءة وتأثيرا عن الحرب والمعركة.
وعليه فأنا اقترح بعض النقاط والتي قد تسهم في اداء الرسالة:
1. توحيد الخطاب الاعلامي بما يخدم مسار القضية اليمنية ووفق الرؤية العربية القومية ومحور المقاومة العربي والإسلامي.
2. ان يكون هناك ربط بين القضية اليمنية والقضايا العربية ومحور المقاومة من وجهة نظر تحليلية او قراءة او رأي او دراسة او بحث.
أبرز ما جاء في مداخلة الأستاذة امل المأخذي
ترتكز قضيتنا في الأساس على الحقوق ومصادرتها وانتهاكات القوانين الدولية في الحرب وارتكاب جرائم الحرب. كما أن العدوان على اليمن تحت مبرر الشرعية اي مبرر ينطوي تحت القانون ونحن نصفه عدوان بناءًا على القانون، وعلينا أن نسقط أعداءنا أخلاقيًا ونفضحهم أمام العالم وكذب ادعائهم بأنهم رعاة حقوق الإنسان بالاستناد إلى قوانين حقوق الإنسان.
وهم ايضا يدعون زورًا علينا بانتهاك القانون الانساني الدولي ليسقطونا أخلاقيًا ويحركون ماكنتهم الإعلامية ومرتزقتهم ليدندنوا على هذه النغمة وعليه ضرورة رفد فريق العمل بنشطاء حقوقيين لما له من أهمية.
أبرز ما جاء في مداخلة الأستاذ طالب الحسني
يجب اختراق وسائل الاعلام الأخرى، فإذا بقيت كل مجموعة تحدث نفسها من خلال مواقع او من خلال الصحف الرسمية فبذلك نحن نقرأ لبعضنا ونكتب لبعضنا، ولكن من يكتب للطرف الاخر ومن يوصل الصوت له. وهناك جانب يركز عليه العدو دائما، وهو يسعى إلى تكريس مقولة أن ما يحصل في اليمن هو نزاع اهلي، وقد راجعت كل تقارير الأمم المتحدة لم أجد ان هناك من يكتب مصطلح ان هناك تدخل عسكري على الاطلاق.
جميعنا يعلم أن هناك تدخل خارجي وعدوان، ولكن مئات الالاف لا يعلمون ويعتقدون أنها حرب أهلية ونزاع اهلي، يجب ان تحل بالطريقة الاهلية وهذا أخطر ما يمكن ان يقدم من تضليل وتقدمه الأمم المتحدة على مستوى التقارير التي تصدر وتوزع لمئات الالف في العالم. يجب تعديل رؤية العالم لما يحصل في اليمن.
أبرز ما جاء في مداخلة الأستاذ حميد رزق
نحن امام عدو مفلس، ولكن مع ذلك لا يعني ذلك باننا نقوم بكل ما علينا او ان خطابنا هو الاكمل. عوامل القوة في خطابنا كثيرة جدا ولكن علينا تعزيز ما يتعلق بالمسار الإنساني والمسار الحقوقي والمسار الاقتصادي.
أبرز ما جاء في مداخلة الاستاذ زيد الغرسي
اقترح العمل على إيجاد آلية لإيصال المعطيات والمعلومات والقراءات الميدانية الصحيحة في اليمن إلى أعضاء الرابطة لكي يطلعوا على حقيقة ما يدور في المشهد اليمني وقراءته وفق المعطيات الميدانية الحقيقية.
أبرز ما جاء في مداخلة د. عبد الله حسن محمد الرازحي
هذا العدوان الغاشم على بلدنا وأمتنا يستخدم كل الطرق والوسائل للإضرار بالأمة وتدجينها وتضليلها في كل المجالات. وأود أن أشير إلى أهمية أن يكون هناك تنسيق بين كل اللجان السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والإعلامية والاجتماعية عبر آلية معينة حتى يكون العمل والطرح متكاملا فلا تعمل بعض اللجان بمعزل ودون مراعاة بقية الجوانب. ومن الضروري أن يكون هناك تواصل مستمر لمتابعة الأحداث والتطورات.
أبرز ما جاء في مداخلة الأستاذ أحمد داوود
يعيش اليمن ومحور المقاومة حربًا ضروس من قبل دول الاستكبار العالمي أمريكا واسرائيل، وما يتعرض له اليمن هو الأسوأ عبر التاريخ، حيث تأتي هذه الجرائم في ظل حرب اعلامية كبرى تعمل على التضليل، وتحريف الحقائق، وهو ما يتطلب منا العمل بوتيرة عالية، وتوسيع دائرة النشر، وفتح نوافذ اعلامية كثيرة، يستطيع من خلالها المحللون والخبراء السياسيون ايصال أصواتهم الى الخارج والداخل، ومخاطبة شريحة واسعة من الجمهور.
أبرز ما جاء في مداخلة الأستاذ محمد صالح حاتم
إن المعركة التي تدور رحاها هذه الايام في المنطقة والعالم هي معركة اقتصادية أكثر من كونها سياسية او عسكرية، وكما يعلم الجميع ان الدول العربية تحررت من الاحتلال والاستعمار العسكري الغربي ولكنها ظلت محتلة اقتصاديًا ومستعمرة غذائيا ً، على الرغم ان ما تمتلكه الدول العربية من مقومات اقتصادية كبيرة، وموقع جغرافي استراتيجي وهام.
واليمن وما يتعرض له من عدوان هو في الدرجة الاولى بسبب موقعه وما تمتلكه من مقومات اقتصادية كبيرة، وان مشاركة الامارات في التحالف بهذا الزخم بهدف نهب ثروات اليمن، وعدم تشغيل ميناء عدن، لان تشغيله يعني القضاء على ميناء دبي، وخسارة الامارات عشرات المليارات من الدولارات.
فاليوم نحن مطالبون بتنظيم دورات تدريبية للمختصين في الجانب الاقتصادي، وتزويدهم بالمفاهيم والمصطلحات الاقتصادية، وكذا الارقام والاحصائيات والارقام الحقيقية، حتى يتسنى للمحليين اليمنيين وغيرهم المواجهة اعلاميًا، وكشف مخططات العدو وأهدافه.
كذلك العمل على ايجاد استراتيجية التكامل الاقتصادي العربي والاسلامي، ونقل الخبرات والتجارب من الدول التي تغلبت على الحصار المفروض عليها، ونهضت اقتصاديا ً، كذلك العمل على كسر الحصار المفروض علينا من الداخل، فالعدو عمل ويعمل على صناعة الجوع، وافقار الدول الغنية، بحيث تبقى مستعمرة غذائيا ً، وتنتظر لقمة العيش من دول الاستكبار العالمي.
أبرز ما جاء في مداخلة الأستاذة نوال النونو
إن المواجهة تطلب العمل على فتح منافذ تواصل مع الدول الاجنبية عبر التنسيق مع المنظمات الحقوقية ومراكز الدراسات المهتمة بالأبحاث والدراسات، والعمل على توسع دائرة النشر خارج الدول العربية. والبناء على هدف توضيح جرائم الحرب ضد اليمن لمن تشوهت له الصورة بانها حرب اهلية عن طريق نشر تقارير وابحاث ودراسات وتحليلات على أوسع نطاق.
أبرز ما جاء في مداخلة الأستاذة أشواق مهدي دومان
إن تحققت لنا في اليمن أمنية بأن يسمع العالم صرختنا ووجعنا فقد تحركت معنا دول المحور والتفّ أحرارها حولنا وشاركونا ألمنا، ويحاولون بسعي حثيث لإيصال ونشر مظلوميتنا للعالم الصامت الأصم الأبكم كشعوب بفعل حكامهم المتطبعين والمتماهين مع مشروع صهينة الإسلام واستهدافه واستهداف العروبة هوية ولغة وعلى كل المستويات، لانزال كيمنيين نقف في مواجهة العدوان الصهيو ـ سعو ـ أمريكي إماراتي بما أوتينا وقد بدأت أصواتنا تخرج للعالم ، وبهذا نشعر بطمأنينة لأننا وجدنا من يحمل معنا همّ إيصال مظلوميتنا لأذن الإنسانية الذي جعلت فيه ترسانة الإعلام المعادي أصابعها فيها تارة بالتضليل وتارة بالكذب حتى لم تتورع عن قصف محطات الاتصالات عبر الشبكة العنكبوتية التي تصلنا بالعالم ظنا ورغبة في كبتنا وإرهاقنا وتحويلنا لأصنام لا تشعر ولا تبكي ولا تثور.
نتمنى من الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان تقديم آلية وخطة وخطاب قوي مؤثر هدفه إيصال مظلوميتنا لمن يروا الصواريخ العدوانية تقصف البيوت ومن بين البيوت بيوتهم، وتدمرها ومع ذلك لازالوا لا يدينون ولا ينطقون بالحق.
وهنا قد شاركت بهذا المقترح بحيث لو نوجد ككيان إسلامي مقاوم خطابا لداخلنا.. لمن هم بيننا.. لمن لا يعترفون بمظلوميتنا، ولا شك أن دول محور المقاومة لها من مثل الفئات المتعاطفة مع من يعتدي عليها، ولكن خطورة الوضع في اليمن أكثر كون المعركة بيننا والعدوّ مفتوحة وأقرب من العام الثامن؛ ولأنها حرب ليست فقط باردة بل حرب نارية فاكتساب وتكثير وتفهيم من لا يفهم أو يتجاهل الحقائق والواقع له أولوية وله أن نتشارك، ونتمنى مقترحات من هذا اللقاء الأغر للعون والأخذ بيدنا للتأثير في مجتمعنا اليمني الذي (وكما سبق) فيه المتعاطفون (وإن صحّت تسميتهم المنافقين) موجودون ويمثلون شريحة لابأس بها كان يمكنها أن تفعل الكثير في صف الحق واليمن والهوية لولا عمى بصيرتها، والسّلام.
أبرز ما جاء في مداخلة د. محمد عبد الله حسين تقي
نقترح اجراء عملية شاملة لدراسة الوضع الراهن للأمة، من خلال تحليل البيئة الداخلية والخارجية،
أولا: تحليل البيئة الداخلية:
نواحي القوة:
- توفر المنهج المتمثل في القرآن الكريم، والقيادات من أعلام الهدى.
- توفر الأمة.
- توفر مقومات النصر المتمثلة في الثروات الهائلة التي تمتلكها الأمة.
- توفر المصداقية لدى قيادات محور المقاومة المتمثلة في السيد حسن نصر الله والسيد عبد الملك الحوثي حفظهما الله في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.
- التجاوب الكبير من قبل الكثير من القادة والدول لمواجهة قوى الاستكبار العالمي.
- العلاقة القوية بين القوى المناهضة لقوى الاستكبار العالمي.
نواحي الضعف:
- ضعف الصلة بالمنهج القرآني.
- ضعف المجال الاعلامي والاقتصادية.
- نهب ثروات الأمة.
ثانياً: تحليل البيئة الخارجية:
الفرص المتاحة:
- تطوير التصنيع الحربي.
- ضعف القوى العميلة.
- توفر الأمة المتمثل في المجاهدين في محور المقاومة في لبنان، واليمن، وإيران، وفلسطين والعراق وسوريا.
المخاطر أو التهديدات:
- محاربة محور المقاومة من قوى الاستكبار العالمي وعلى رأس تلك القوى الشيطان الأكبر أمريكا واسرائيل.
- ارتفاع معدلات انخفاض الدخل لدى الأفراد المسلمين بالرغم من امتلاك بلدانهم للثروات.
- ضعف التثقف بثقافة الجهاد والاستشهاد بين اوساط الأمة الذي سببه البعد عن القرآن الكريم.
أبرز ما جاء في مداخلة الأستاذ عبد العزيز أبو طالب
من الضروري معالجة القصور المتمثل في التعاطي الآني مع الأحداث مما يفقدنا الاستفادة الكاملة، مثلاً: جريمة يتم التعاطي معها لفترة زمنية بسيطة وسطحياُ، أو خطا فادح من قبل العدوان أو انتصار يحققه الجيش واللجان؛ كل ذلك بالتوازي مع تحرك إعلامي معادٍ بنشر شائعة تغطي على الحدث وتصرفه عن باب الأهمية والأولوية، مثل نشر شائعة استهداف السيد عبد الملك الحوثي بعد فضيحة المالكي عن فيديو الأسلحة المقتطع من فيلم أمريكي.
ونحن على أعتاب العام الثامن من الصمود في وجه العدوان نقترح إعداد تقرير يتناول المسار العسكري والسياسي والأمني والاقتصادي إلخ...
أبرز ما جاء في مداخلة الأستاذ محمد محسن الحوثي
يوجد مشروعان استراتيجيان المشروع الصهيو أمريكي وأدواته البديلة المتمثلة في عدد من المستويات من قوى الهيمنة والاستكبار ثم القوى الإقليمية والدول التي تقع تحت إدارة وإرادة الكيان الصهيوني والتي أعلنت عن التطبيع معه، ثم مستوى العناصر والجماعات المحلية (العملاء والخونة والمرتزقة).
ويقابله محور المقاومة ومواجهة العدوان وقوى الهيمنة هذا المحور هزم المشروع السابق عسكرياً وثقافياً وإعلامياً، إلخ، وما يزال الصراع مستمراً حتى يصرع الحقُ الباطلَ وفي هذا الصدد توجد مقولة لوزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كسينجر أحد منظري الواقعية مفادها أن أمريكا لا تستطيع أن ترسل قواتها إلى أنحاء العالم ولذلك عليها أن تمسك بخيوطها أي إدارتها عبر القوى المنخرطة في مشروعها، والقوى البديلة التي صنعتها ودربتها لخوض غمار الحروب بديلاً عنها. وتمثلت استراتيجيتها في هذا الجانب فيما عرف بالقيادة من الخلف أي الحضور عند اللزوم.
واقترح وضع برامج تدريبية بما فيها من المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بذلك موضوع ومنها الأدوات والأليات المعرفية والذهنية التي تتناسب مع طبيعة الموضوعات بدءاً بالمفهوم ومروراً بالحالات والأحداث وارتباطها بالمشروعات المختلفة وصولاً إلى المنهجية في التحليل والتفسير ثم استشراف المستقبل وبناء السيناريوهات المختلفة وفقاً للحالات والمحاكاة.. إلخ وبحيث يتم التعامل مع الأحداث ومساراتها وتطوراتها ...إلخ في إطارها الكلي والجزئي.
أبرز ما جاء في مداخلة الأستاذ حلمي الكمالي
إن أهم ما يمكن تحقيقه من خلال الرابطة، هو إنشاء غرفة خاصة ودائمة للخبراء والمحللين في مختلف المجالات، تضم الخبراء والمحللين من جميع دول محور المقاومة، تكون أشبه بغرف العمليات، مهمتها تقديم وتحليل كل المستجدات السياسية والعسكرية والاقتصادية الطارئة على امتداد المنطقة والعالم. وما خص المواجهة الإعلامية لابد من التركيز على التعريف بمخططات العدوان على اليمن ومؤامرات قوى الرجعية على الدول المناهضة لها، وكذلك التعريف بأهمية القضايا الأممية والأهداف والمصالح المشتركة بين دول الممانعة. وفي الخطاب الإعلامي يجب التركيز على دعم إقامة اتحاد حقيقي بين دول الممانعة سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا
أبرز ما جاء في مداخلة د. سامي عطا
ومن الضروري أن يخوض المحللون السياسيون والاستراتيجيون معركة الوعي ضد مشاريع الهيمنة والتبعية، ومن المهم الاهتمام بتوحيد المفاهيم والمصطلحات في زمن يتسم الصراع فيه حتى في المصطلحات والمفاهيم "حرب المصطلحات والمفاهيم " ولذا علينا العناية بهذا الأمر؛ لان إحداث تغيير في الوعي الجمعي يحتاج إلى الاهتمام المنهجي في التحليل وحسن اختيار المصطلحات والمفاهيم عند التحليل.
أبرز ما جاء في مداخلة الأستاذ محمد أحمد عبد الغني الشميري
المستقبل هو مستقبل المقاومة، و لا مستقبل للعدوان، ومصيره حتمًا هو الزوال، والهزيمة والخسران، صحيح أنه مهم الالتفات إلى ما هي الأعمال والأنشطة التي تسهم في تحقيق زواله، وإلحاق الهزيمة به، هذا شيءٌ مهم، لكن ما يجب التركيز عليه هو مستقبل المقاومة في المحور كله، سواءً في ظل العدوان، أو فيما بعد هزيمة العدو، وأعتقد أنها تقصد أننا يجب ألا تقتصر أعمالنا على جانب المقاومة فقط والصد لهجمات الأعداء، بل يجب أن نتعدى ذلك، ونكون سباقين إلى أن نقود زمام المبادرة والسبق في مهاجمة العدو واستباق حركته ونشاطه، ويكون هذا ركيزة من ركائز عملنا ليكون ناجحًا وفاعلًا ومؤثرًا، وهو ملمحًا مهمًا أكدّ عليه أمير المؤمنين علي عليه السلام بقوله: "أَلَا وَإِنِّي قَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَيْلًا وَنَهَاراً وَسِرّاً وَإِعْلَاناً وَقُلْتُ لَكُمُ اغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ فَوَاللَّهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلَّا ذَلُّوا"، في جميع أعمالنا، وفي كافة المجالات، وألا نقع فيما وقع فيه بعض قومه، وحذّر منه سلام الله عليه، بقوله: "فَتَوَاكَلْتُمْ وَتَخَاذَلْتُمْ حَتَّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ الْغَارَاتُ وَمُلِكَتْ عَلَيْكُمُ الْأَوْطَانُ".
ومن هذه النقطة أنطلق إلى جانب مهم جدًا، وهو ألا يقتصر دورنا ومجال عملنا على الجوانب الناعمة فقط، من ثقافة وإعلام وسياسة، بل يجب ويجب أن تشمل مجالات صلبة وقاسية، لتشمل جميع المجالات لتتناول رؤانا ودراساتنا وأنشطتنا حتى المجالات الأمنية والعسكرية، ولا نتحرج في شيء، ونعلن هذا ونطرحه بكل قوة شاء من شاء وأبى من أبى، فنحن في ظل عدوان، ونحن معتدى علينا، ومن حقنا أن ندافع عن أنفسنا بكل الوسائل والطرق الممكنة، والعدوان على اليمن هو عدوان على المنطقة بكلها، ويستهدف الجميع، والعدو يوجه سهامه لكل دول المحور، فأهدافه واحدة، ومخططاته متشابهة في استهداف الجميع، ويجب أن يكون عملنا شاملًا، وأن نتمثل الدور العظيم الذي قام به الشهيد الحاج قاسم سليماني، ويمثله كل فرد منا، ويكون قدوة لنا جميعًا في حمل هم الأمة بكلها، والعمل من أجل الأمة بكلها.
أبرز ما جاء في مداخلة د. سامي السياغي
علينا بذل الجهود بهدف تقديم صورة واضحة بخصوص تعنت قوى العدوان فيما يتعلق بإصرارها على ترتيب اولويات ملف السلام وفقًا لمعايير غير منطقية وظالمة ايضًا... خاصة أن تلك القوى تتزعم في الوقت ذاته حملة تضليل دبلوماسي دولية مروجة ادعاءاتها بأن أنصار الله يتحملون مسئولية تعطيل انطلاق عملية السلام في اليمن.
أبرز ما جاء في مداخلة الأستاذ حسن شرف الدين
لا مستقبل للعدوان في اليمن ومصيره الفشل، واحتمال كبير بأن يتلاشى بعض الدول المشاركة فيه وتقوم دول جديدة. السؤال: أي يمن بعد الانتصار؟، يجب ان نعمل في اتجاهين، الاتجاه الأول تعزيز الصمود الداخلي الى حين الانتصار، والاتجاه الثاني رسم مستقبل اليمن من خلال عمل الدراسات العلمية ماذا ستكون اليمن بعد الانتصار بإذن الله تعالى.
مشكلتنا الأساسية ليست مع السعودية او الامارات بل مع اميركا وإسرائيل، فإذا ما توقف العدوان على اليمن ستسعى اميركا وإسرائيل إلى تعزيز الحرب الناعمة في الداخل اليمني، واستهداف الاقتصاد أكثر من خلال حجب المستثمرين عن اليمن، وانشاء اجسام غريبة كالمنظمات الحقوقية وحقوق المرأة وتعزيزها أكثر سواء من الداخل او الخارج. كما سيم استهداف العمل المؤسسي ليبقى العمل المؤسسي في اليمن عمل هش، وسيتم استهداف الجانب الأخلاقي بشكل أكبر.