• اخر تحديث : 2024-05-10 13:04
news-details
ندوات وحلقات نقاش

في ضوء متغيرات السعودية ولبنان (المنطقة... ماذا وإلى أين)


هَدَفَ اللقاء إلى تحليل ما جرى في السعودية بذريعة مكافحة الفساد، حيث سعى إلى الخروج بمجموعة من التوصيات السياسية والإعلامية بعد فهم حقيقة ما جرى من خلال جو فكريّ نقاشيّ، حيث تم طرح الأسئلة التالية:

1. استقالة الحريري، لبنان إلى أين... ما هي الأهداف؟

2. متغيرات الداخل السعودي... الدلالات والتداعيات، السيناريوهات المقبلة في المنطقة...

3. ما هي خيارات المواجهة في المحور المقابل؟


 
 

 

وقدّم المشاركون وجهات نظرهم في تلك المحاور، يمكن تلخيصها على الشكل التالي:

  • ما حصل في السعودية هو تغيير بُنيوي يستلم فيه الحكم جيل جديد، شاب قليل الخبرة يعتمد على عدد متزايد من المستشارين الأميركيين يسعون إلى نقل المعادلة التي كانت سائدة من النفط مقابل الحماية، إلى معادلة العرش والدولة مقابل الحماية.
  • الشكل الجديد للدولة السعودية  لن يُشبه الدول السعودية الثلاث، وليس امتدادًا لها حيث أنه يعتمد على:
    • ضرب لثنائية السلطة والوهابية.
    • الإنتقال في النظام الإقتصادي من النفط إلى الإقتصاد الإنتاجي.
    • تغيير ثقافي يسعى إلى علمنة الدولة.
  •   يهدف محمد بن سلمان من فعله مع الأمراء في السعودية إلى احتكار السلطة بيدٍ واحدة، ليأخذ بالسعودية بعدها إلى مكان متّفق عليه بالتنسيق مع أميركا وإسرائيل.
  • أسلوب العمل السياسي والأمني في المنطقة يعتمد استراتيجية Act & Fact وهو أسلوب عمل أميركي يسعى إلى الهروب من مشكلة إلى مشكلة أخرى، وهذا يفسّر فعالية دور المستشارين الأميركيين.
  • أجمع الحاضرون على أن احتمال الحرب وارد لكنّه ضعيف وينبغي تجنّب التعامل مع هذا الاحتمال بالمناهج التحليلية المنطقية القديمة التي لا تمكّن من الفهم الحقيقي للخطوات التالية، التي قد تكون مستندة إلى منهج غير مرتّب وغير محسوب.
  • إمكانية تشكيل تحالف دولي لمحاربة ما يُسمّيه الثلاثي (الأميركي- الصهيوني- السعودي) بالإرهاب من خلال تشكيل قائمة سيكون على رأسها حزب الله وأنصار الله والحشد الشعبي.
  • أجمع الحاضرون على أن بعض الأنظمة العربية إنتقلت من مرحلة التطبيع إلى مرحلة التحالف مع "إسرائيل".
  • الخطاب الإعلامي لمحور المقاومة تجاه السعودية كان واصفًا للأحداث لا ناقدًا لها.
  • تشير الأدلة والوقائع إلى أن حزب القوات اللبنانية كان على دراية بالمخطط السعودي ومشروع إقالة الحريري وما كانت حملة السباب والشتم والتهديد التي سبقت هذه الأحداث إلاّ دليلًا على ذلك، وتأتي زيارة البطريرك الراعي إلى السعودية في سياق خدمة القوات اللبنانية بشكل عام وجعجع على وجه الخصوص من خلال الضغط على الرئيس عون لمحاولة فك ارتباطه بالمقاومة.
  • اعتبر الحاضرون أن ما قامت به السعودية يُمكن الإستفادة منه كفرصة لتعزيز وضع رئيس الجمهورية من خلال ترؤسه لمجلس الوزراء، فالحكومة قائمة ورئيس الجمهورية هو من يتولى تسيير الأمور وهو وضع أكثر ملاءمة للمقاومة.

 التوصيات:

التوصيات السياسية:

  1. تحصين رئيس الجمهورية من خلال تعزيز تحالفه الماروني والمسيحي، وتعزيز موقفه فهو ليس لديه الخيار إلاّ الإكمال في نفس الطريق.
  2. العمل على كسر المعادلة القائلة بأن الأقوى في طائفته يتولى إحدى الرئآسات الثلاث، والتي كُرّست من قبل التيار الوطني الحر في الوصول إلى رئاسة الجمهورية حيث أنها تشكل ضرراً على محور المقاومة في موقع رئاسة الحكومة (اذا تم تطبيق هذه المعادلة فإن من يرشحه مفتي الجمهورية اللبنانية سيتم تعيينه رئيساً للحكومة).
  3. ضرورة تعزيز الحلفاء السنة للمقاومة في لبنان والسعي لإيجاد أقطاب سنية قومية معتدلة.
  4. الإلتفات الى خطر المخيمات الفلسطينية، فإن الحرب على المقاومة إذا وقعت فإنها ستكون من الداخل وعمدتها الأساس المخيمات الفلسطينية.
  5. عدم الإقتصار في التعامل مع فرضيات الحرب (السعودي الأميركي الاسرائيلي)، على الفرضيات المنطقية فقط بل توقع الأشكال المضطربة واللامنهجية.
  6. الإلتفات إلى الإستعدادات الإسرائيلية العسكرية والسياسية التي تشير إلى تحضير عمل عسكري للسيطرة على الضفة الغربية وقد تستخدم في سبيل ذلك ذريعة صالح العروري، حيث تسعى من خلال ذلك إلى إيجاد انتصار لها والتنفيس السياسي والعسكري.
  7. الإلتفات إلى الإحتمال الكبير لنقل قيادات داعش المهزومين في سوريا والعراق إلى لبنان وتهيئة الظروف لتأزيم أمني بقيادة أشرف ريفي وسالم الرافعي، حيث الإحتمال الكبير بأن تكون المواجهة التالية من داخل لبنان لصعوبة توجيهها من الخارج.
  8. التنبه إلى أن إستيعاب حماس سيؤدي إلى إضعاف الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، والتأكد من رغبتها في العودة إلى محور المقاومة لأن المؤشرات تدل على أنها ذاهبة إلى ما يُشبه كامب دايفد.
  9. مواجهة خطوة إقالة رئيس الوزراء اللبناني بضغط سعودي، واحتجازه في الرياض من خلال رفع القضية إلى مجلس الأمن.
  10. التنبه إلى أن زيارة البطرك اللبناني إلى السعودية تأتي ضمن مخطط أميركي هادف إلى زيادة الشرخ في لبنان والإضرار بالعماد عون.
  11. وضع خطط مناسبة لمواجهة الضغوطات السعودية على لبنان إقتصاديًا وأمنيًا، حيث يُرجّح أن يكون التصعيد السعودي في هذين المجالين غالبًا على المجال العسكري.
  12.  تفعيل القوانين اللبنانية التي تُعاقب المخلّين بالأمن والمتجاوزين في السياسة والإعلام وعدم التراخي في تطبيقها.
  13. إبراز الإجتهادات القانونية المؤيدة لتولي رئيس الجمهورية تسيير أعمال الحكومة.

التوصيات الإعلامية:

  1. تشكيل غرفة عمليات إعلامية لتنظيم المواقف، تعمل على تشكيل حملة مضادة بالمعنى الفعلي وتناول القضية من جذورها لا من أسبابها ونتائجها.
  2. تسليط الضوء إعلاميًا وسياسيًا على تأثير اضطراب الأوضاع الأمنية في لبنان بشكل مباشر على أوروبا حيث سيتوجه النازحون السوريون عندها إلى هذه الدول وهذا خط أحمر أوروبي.