• اخر تحديث : 2024-05-10 13:04
news-details
ندوات وحلقات نقاش

"الحرب الأميركيّة السّعوديّة على اليمن: قراءة استشرافيّة"


شارك في الندوة كل من السادة:

المشاركون

#

الإسم

البلد

الصفة

1

د. حسن سلمان

العراق

رئيس الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

2

د.أمين حطيط                    

لبنان                          

خبير عسكري: عميد متقاعد

3

شارل أبي نادر    

لبنان

خبير عسكري: عميد متقاعد

4

علي مراد

لبنان

خبير في الشؤون الخليجية

5

نبيه برجي

لبنان

  إعلامي

6

علي الزهري

يمني

  إعلامي

7

ابراهيم الديلمي

يمني

مدير عام قناة المسيرة

8

رضوان الحيمي

يمني

مستشار وزارة الإعلام، ورئيس منظمة نضال التغيير للدفاع عن الحقوق  والحريات

9

علي هاشم

سعودي

ناشط سياسي معارض

10

د.محمود الصالح               

سوريا

عضو المكتب التنفيذي للإتحاد العام في الفضائية السورية

 

 

وقائع الندوة:

بداية قدم رئيس الرابطة د.حسن سلمان عرضًا موجزًا عن الرابطة؛ ثم افتتح الندوة بتوجيه التهنئة بمناسبة ولادة رسول الأمة محمد(صلى الله عليه وآله)، والإشارة إلى أن التطورات التي شهدها اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما في العاصمة اليمنية صنعاء ـ حركة علي عبدالله صالح ومقتله ـ تحتم البدء منها، خاصة أن تلك التطورات أدت إلى تغيرات على الساحة اليمنية؛ متسائلا:"هل يمكن أن نشهد تطورات سلبية أو إيجابية خاصة في الجانب العسكري؟"؛ ولفت إلى السكوت الغريب عن الأوضاع الإجتماعية في اليمن من تجويع وانتشار الأمراض والأوبئة.

ومن أبرز النقاط التي جاءت في مداخلته:

ـ فشل العدوان الأميركي-السعودي في تحقيق أهداف العدوان، ووضع القرار اليمني تحت الوصاية والهيمنة.

ـ أراد  الأميركي-السعودي من انقلاب صالح الذي أدى إلى مقتله ومن معه من قادة في المؤتمر إحداث شرخ داخلي لصالح التحالف السعودي ـ الإماراتي في تسعير حرب داخلية...

ـ حركة أنصار الله احتوت المشروع الفتنوي في ظل مرحلة جديدة تستوجب الحرب والمواجهة على جبهتين داخلية وخارجية.

ـ على المجلس السياسي الأعلى ممارسة المرونة السياسية لإعادة اللحمة الوطنية، والتعامل بمرونة تجاه القوى الوطنية الشريكة في التصدي للعدوان والحسم، والفرز ضد العملاء، ومن يقف شريكا أو داعمًا للعدوان على الشعب اليمني.

ـ أصبح أنصار الله القوة الاولى في اليمن، والقرار الآن في يدهم وحلفائهم من القوى الوطنية المناهضة للهيمنة والتسلط السعودي-الأميركي.

ـ مستقبل اليمن في يد الحوثيين، وهو يتوقف على حرصهم وقدرتهم على استيعاب كل مكونات الساحة الداخلية على اختلاف اتجاهاتها واشكالها السياسية، فعدم احتكار السلطة ومقدرة أنصار الله على حفظ الأمن ومواجهة العدوان من أهم ملامح سياستهم ومواقفهم التي أعلنها قائده السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي.

ـ في آذار المقبل ستعترف الأنظمة العربية في القمة التي نقلت من الإمارات إلى السعودية باسرائيل

أبرز ما في مداخلة العميد د.أمين حطيط

ـ وصلت المسألة اليمنية إلى المرحلة الرابعة من العدوان بعدما اجتازت المراحل الثلاث السابقة بنجاح الشعب اليمني في مواجهة سيطرة قوى العدوان، فالمرحلة الأولى كانت عبارة عن خطة إسقاط اليمن بالضربات الجوية من دون الحاجة إلى عمل بري؛ وهذا ما اسقطته إرادة اليمنيين، وانتقل العدوان إلى المرحلة الثانية التي هي العمل المركب البري والجوي؛ ولكن لم يتحقق أي هدف من الأهداف المرجوة؛ أما المرحلة الثالثة فهي  تجفيف المصادر، وفرض الحصار البري، واستمرار القصف الجوي؛ وألحقت هذه المرحلة الضرر البليغ والتدمير، واستخدم العدوان الكثير من القدرات؛ لكن المفاجاة كانت في ثبات اليمنيين وصلابتهم وعزيمتهم؛ وحينها مع الحصار البري كانت هناك يد صديقة لليمن تمده بالمقومات التي تساعد على الصمود.

 ولم تستطع دول التحالف ومن معهم، وأمامهم، وخلفهم من إسقاط اليمن، فلجأوا إلى المرحلة الرابعة، وهي مرحلة "التشظي" لتجزئة اليمن، واستمالة علي عبدالله صالح فشكلت الضربة القاضية لمشروع العدوان.

ـ العمل للمرحلة الرابعة أُسس له قبل 6 اشهر تماما بعدما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب في زيارته السعودية، وتم اتفاق شبه دولي على إحداث فتنة في معسكر الدفاع والتجزئة؛ غير أن مرحلة "التشظي" التي خُطط لها انتهت بشكل دراماتيكي بأكثر ما هو متوقع؛ فالتخطيط لمرحلة "التشظي" بدأ في فترة ما بين 10 و20 حزيران الماضي، ومعلوماتنا تقول بأن انصار الله لم يكونوا على علم بالعمق، بل على علم بالإتصالات، لذا أطلق السيد الحوثي ثلاث تحذيرات ما بين آب وتشرين الثاني 2017 للفت نظر علي عبدالله صالح، حيث كان يوحي له بأن هناك شي نعرفه، وعتب ولفت النظر اللطيف للتمسك بالوحدة الوطنية ووحدة الصف الداخلي.

ـ في موضوع استمرار العدوان وأفق التسوية:

ـ المعروف أن أي عمل يتطلب ثلاثة عناصر هي: الإمكانات، والميدان، والإدارة أو قرار المواجهة؛ والسؤال الذي نطرحه هو: ما هي الورقة التي يمكن أن يستعملها التحالف ولم يستعملها؟، وما هي قدرته على زج أوراق جديدة من خارج الميدان؛ لم يعد هناك ورقة لم تستخدم، لذلك نغلق الباب أمام مصادر التمكين الداخلي التي نفَذَت.

فهل يمكن استعمال اوراق متحركة؟"، هناك تراجع وليس تنامٍ، والمثل يكمن في القوى السودانية العسكرية التي تكبدت خسائر بشرية كبيرة حوالي 1200 قتيل سوداني، واصطدم السوداني مع الفريق السعودي الذي لم يف بما وعد، لا على مستوى المال، ولا التسليح.

ومن أسباب التراجع هو تعويل السعودية على دور مصري في التدخل، غير أنه قوبل بالرفض، حتى وصل الحد بمحمد بن سلمان أن يقول للاميركيين: إن بشار الأسد طلب من روسيا 100 طائرة فأرسلتها له، ونحن حلفاؤكم الإستراتيجيون ولم ترسلوا حتى طائرة واحدة لتساندنا.

ـ إعلامنا قصّر في لفت النظر، أو التركيز على الجسر الجوي الذي كان ولمدة أربعة أشهر ما بين السعودية والإمارات والعدو الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ـ محمد بن سلمان مطوق بمربع من الهزائم في كردستان العراق وسوريا ولبنان، والصفعة في لبنان تعادل صفعة حرب عالمية، واليوم الصفعة في اليمن؛ وتاليًا فإن محمد بن سلمان وبعد التخبط والهزائم سيبحث عن مخارج لأزمته في اليمن.

ـ لا أتوقع تصعيدًا عسكريًا لم يستعمل سابقًا في اليمن، فما قاموا به يمكن أن يستمر وسيتآكل.

في نتائج مقتل علي عبدالله صالح:

ـ ما جعل أنصار الله يظهرون جثة هو رد على البيان الذي نفى مقتله.

ـ بعد مقتل صالح سينعكس إيجابًا في اليمن لناحية وحدة الكلمة والسيطرة، وسيتجه العمل لإطلاق اليد في محاربة الفساد، وإطلاق يد الدولة بعدما كانت مكبلة بوجود صالح

أبرز نقاط ابراهيم الديلمي:

في نتائج مقتل علي عبدالله صالح:

ما حصل في العاصمة اليمنية صنعاء عبارة عن جرح قديم، ومحاولة توظيف تحالف العدوان مقتله لتحقيق شيء ما في البيت الداخلي، فالعدو حاول الإصطياد في الماء العكر.

ـ إن نجل علي عبدالله صالح (أحمد)  كان ضد فكرة الإنقلاب، ومن كان مندفعًا للإنقلاب ومتحمسًا له هو أخوه عمار صالح" المتواجد في الإمارات، ويعمل مع دحلان.

ـ نحن نعول على تعقل أحمد صالح، لأن هناك من يحاول اقناعه بتسلم قيادة جبهة في مأرب.

ـ علي عبدالله صالح خانته اللحظة في مرحلة صعبة جدًا؛ فقد حكم اليمن 40 عاما، وقد ضحكت عليه مجموعة من المحيطين به، إلى جانب وجود ضغط اماراتي شديد ووعد بالمساندة والمساعدة.

ـ لم يكن أمام أنصارالله إلا التصرف كما حدث، لأنه كان هناك مخطط فتنة في اليمن كان المطلوب أن تستمر أسبوعًا لإستنزافنا، واستثمار محاولة انقلاب صالح، والتحريض على سحب الغطاء الوطني الذي كنا نعمل من خلاله ويجسده التوالفق، أو التفاهم مع علي عبدالله صالح في مرحلة ما قبل محاولة الإنقلاب. ولو دخلنا في مرحلة الإستنزاف لكانت تعز ستكون بالنسبة لصنعاء نزهة؛ ولتمكن التحالف من استثمار مقتل صالح عبر تأليب العشائر، وكاد أن يكون هناك حرب أهلية التي تم وأدها عبر السرعة في الحسم التي جنبت اليمن  الكثير

ـ توفرت لدينا معلومات  عن الترتيب لإجتماع لمجلس الامن قبل محاولة الانقلاب كان من المقرر أن يقول بوقف إطلاق النار في صنعاء، وبقاء كل طرف في مكانه إلى حين وصول لجنة دولية للكشف.

في الأهداف من العدوان:

ـ تشظية اليمن وتقسيمه هو أحد الأهداف الإستراتيجية من العدوان، وفشلوا في تحقيقه نتيجة عوامل عدة؛ بينها عدم وجود  اجماع دولي حول التقسيم والإنفصال؛ لكن المراد هو فرض الفدرالية الرامية إلى تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم، أو خمسة في أحسن الأحوال؛ ولايزال العمل جارٍ على موضوع التقسيم والفدرلة، ويريدون أن نوقع على بياض بأننا قابلون بالفدرالية.

ـ بعد إفشال انقلاب علي عبدالله صالح ومقتله، يجب التركيز على القيادات الوطنية في المؤتمر الشعبي العام الرافضة للعدوان، خاصة أنه حزب ليبرالي وتكنوقراطي، ولهم وزراء في الدولة والمجتمع.

ـ السيد عبد الملك الحوثي هو قائد الثورة الإصلاحية؛ فالوضع في اليمن ثوري، ولم نصل بعد إلى الوضع الدستوري، وبالتالي فإن قراءة الوضع في اليمن من خلال التجربة اللبنانية والعراقية خطأ.

ـ هناك دور مصري مشبوه في علاقة علي عبدالله صالح مع الاماراتيين والسعوديين.

ـ إن انتصار تموز 2006 في لبنان وأد مشروع الشرق الأوسط الجديد، وحرب اليمن وأدت  التطبيع مع الكيان الصهيوني.

أبرز نقاط مداخلة علي الزهري

ـ في المجلس السياسي كان هناك توافق على تناوب الرئاسة بين انصار الله وعلي عبدالله صالح، لكن جماعة صالح اشتغلوا على النفس الطائفي وتعميم أن الأزمة هي عند أنصار الله في سوء الإدارة.

ـ قرار أنصار الله كان مكبلا عندما كان صالح في السلطة، فالمجلس السياسي كان مكبلا، والحكومة كذلك، ومع ذلك  فإن كل الأزمات كانت تحسب على أنصار الله.

ـ إن إزاحة علي عبدالله صالح حرّر القرار اليمني.

ـ الشراكة بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام قائمة ولاتزال؛ فالشعب كله ضد العدوان من المؤتمر وأنصار الله، ولا أحد يريد أن يقصي أحدًا.

ـ السعودية تمر بعجز لأنها أصبحت "بقرة حلوب" لشركات الأسلحة لإستكمال عدوانها على اليمن.

أبرز نقاط مداخلة رضوان الحيمي

ـ ثورة 21 ايلول حمت علي عبدالله صالح الذي كان هو وحزب المؤتمر اكثر المتضررين من عبد ربه منصور هادي، وكان المفترض إطلاق الحكومة ولكن تأخرت تحت مسمى الشراكة، واللجنة الثورية العليا تنازلت لصالح كثيرًا.

ـ علي عبدالله صالح كان شريكًا في المغنم والقرارات الجمهورية فقط، ولم يكن شريكا في المعارك والمواجهات الميدانية.

وفي ضحايا الحرب: لمرحلة 900 يوم من الحرب وتحديدًا من تاريخ 26-3-2015 حتى 11-9-2017 فان ضحايا المدنيين من الشهداء قد بلغ 12700، أما الجرحى فقد بلغ حوالي 21000.

أبرز نقاط مداخلة علي هاشم :

ـ وضعت السعودية والامارات أهدافا للعدوان غير التي اعلنوها؛ فكانت الأهداف المعلنة هي: ضرب انصار الله وقطع يد ايران في المنطقة؛ أما الأهداف غير المعلنة فهي تأمين باب المندب للعدو الاسرائيلي، ونهب ثروات اليمن، ووضعه تحت الوصاية السعودية؛ وتزامن ذلك مع بروز محمد بن سلمان الذي يعتبر مراهق ولا يوجد لديه اي خبرة سياسية.

 ـ لا يوجد في  العائلة الحاكمة أحد لديه خبرة عسكرية أو إدارية.

ـ إن محمد بن سلمان لا يتمتع بأي شعبية  في السعودية كما يوحي جيش الكتروني على مواقع التواصل الإجتماعي.

 ـ إن محمد بن سلمان أخذ الحكم بالقوة، وعزل كل وجوه العهد كانت خطة مركبة، وهو لم يزل الوهابية من السعودية، بل قلل فقط من صلاحيات المطاوعين.

ـ السعودية لم تحقق أيًا من اهدافها في الحرب على اليمن.

ـ إن "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" أدت إلى مقتل 73 في المئة من أطفال اليمن.

ـ حرب اليمن انعكست سلبًا على الإقتصاد في السعودية، حيث تم تسريح 380 ألف موظف سعودي من العمل أول الحرب، وبعد ستة أشهر تم تسريح نص مليون سعودي من العمل، فيما استمرت توقف عقود المقاولات والنفط للالتزامات التي كانت قد أبرمتها شركات عالمية، وتم اغلاقها، ولم تستلم أيًا من حقوقها المترتبة لها على الدولة.

ـ منذ ثلاثة أشهر وإلى اليوم يبحث السعوديون عن عمل في الإمارات والكويت.

أبرز نقاط مداخلة علي مراد

ـ عمل محمد بن سلمان على استجلاب قوات المرتزقة مبكّراً الى جبهات القتال في اليمن وعند حدوده الجنوبية. بحسب آخر الأرقام التي سرّبتها الصحافة السودانية، هناك حوالي 5000 عسكري سوداني موجودين في اليمن أو في الجانب السعودي.

ـ إيقاف الحرب اليوم أقرب إلى التحقق بسبب استنفاذ عوامل الحسم لأن:

ـ سلاح الجو السعودي أثبت عدم فاعليته في حسم المعارك لصالح تحالف السعودية في الجبهات الداخلية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش واللجان الشعبية

ـ الخسائر البشرية المرتفعة في صفوف القوات السعودية البرية المشاركة في العدوان: حوالي 5000 قتيل سعودي وخليجي منذ بدء العدوان وحتى نهاية شهر كانون الأول 2016، وسُجل في الأشهر الأخيرة من عام 2016 فرار العشرات من الجنود من جبهات القتال .

ـ ضغوط داخل السودان على الرئيس عمر البشير لسحب جنوده من الحرب على اليمن، وتململ السلطة في الخرطوم جراء عدم ايفاء السعودية بتعهداتها المالية للسودان.

ـ اختار الإماراتيون التمركز في الجنوب لتحقيق أهداف خاصة بطموحات أبوظبي منفصلة نوعاً ما عن أهداف السعوديين، وترتبط بشكل أساسي في التأسيس لدور إماراتي لوضع اليد على حركة الملاحة التجارية في مياه بحر العرب ومضيق باب المندب ومكافحة حزب الاصلاح اليمني ونفوذه في الجنوب اليمني.

 لأبوظبي هدفاً في السيطرة على الساحل الجنوبي الممتد من باب المندب وصولاً الى الحدود العمانية شرقاً، بالاضافة الى وضع يدها على الجزر المحاذية للساحل اليمني الجنوبي.

ـ الدور الإماراتي أسس لخلافات مع السعوديين اتّضحت معالمه سابقاُ جراء الاقتتال الذي حصل في عدن بين أنصار هادي وأنصار الإمارات،وهذا الدور من شأنه أن يكون سبباً في نشوء خلافات أكثر وضوحاً في المرحلة القادمة بين الرياض وأبوظبي رغم محاولات التستّر حالياً على وجوده وتفاصيله.

ـ تفكّر الرياض في انتهاج سبل الحل السياسي لوضع حد للخسائر العسكرية والمادية الكبيرة التي تتكبّدها منذ آذار 2015، مع عدم تحصيل أي نتائج ميدانية تحصّل لها نصراً في حربها.

ـ استطاع ابن سلمان الامساك بكل مفاصل القوة عبر السيطرة على القوى الثلاث: العسكر، الاقتصاد والاعلام.

ـ ابن سلمان يعيش اليوم حالة إحباط بسبب عدم قدرته على الحسم العسكري عبر قواته أو عبر المرتزقة الاجانب او عبر اليمنيين الجنوبيين او عبر شركائه الخليجيين، لذا يستجدي الأميركي كي يأتي بنفسه لحسم المعركة وإهدائه الإنتصار؛ فالسعودي يريد حالياً من الأميركي في ما يخص اليمن، تمامًا كما كان يريد من ادارة اوباما في سوريا عام 2013، أي  التدخل العسكري المباشر.

ـ علاقة ابن سلمان - ترامب ليست كما يتم تصويرها في الاعلام، بل هناك مشاكل، وأهمها أن الرياض مضطرة اليوم للتعايش مع علاقة مكلفة جداً مادياً، وترامب يطلب المزيد من الأثمان من ولي العهد السعودي دون أن يحصل الأخير على ما يريد، مجرّد وعود حتى الآن في الملفات الكبرى ومواقف هزيلة وعقوبات غير مجدية ضد ايران وحلفائها في الكونغرس.

ـ تحالف أنصار الله مع علي عبد الله صالح كان حلف الضرورة؛ فالرجل حاول في مرحلة ما الانتقام من السعودية بسبب تخليها عنه عبر المبادرة الخليجية، وقرار التحالف عام 2014 كان في هذا الاطار.

ـ كان صالح يطلق مواقف تشير إلى أن علاقته مع انصار الله لم تكن بالمستوى المطلوب لمواجهة عدوان يستهدف اليمنيين في صنعاء والمناطق التي يسيطر عليها تحالفهما. وعلاقته القديمة بالامارات العربية المتحدة كانت مستمرة؛ وقد حاولت أبو ظبي استثمار هذه العلاقة للحصول على مستمسَك لها وللسعودية في الشمال اليمني الذي كان ولا يزال عصياً على الاختراق عسكرياً، وقد ظهرت هذه المحاولات قبل أشهر عندما حُكي عن "مبادرة فرنسية إماراتية" لتسليم الحديدة وإقصاء انصار الله الذين عرفوا كيف يسقطونها ويحرجوا صالح أمام الشارع اليمني ليتراجع.

ـ إطلاق القوة الصاروخية صاروخ الكروز باتجاه مجمّع "براكه" للمفاعلات النووية الاماراتية قرب ابوظبي، كان رسالة واضحة بأن الامارات تقف وراء انقلاب علي عبد الله صالح على اتفاق الشراكة مع انصار الله. ـ ابن سلمان وابن زايد كانا يراهنان على ورقة الفتنة الداخلية في صنعاء لضرب حالة الصمود، ثم الانقضاض على صنعاء.

ـ أخطأت أبوظبي والرياض في تقدير ثقل صالح العسكري، إذ أن المواقع التي سيطر عليها انصاره في العاصمة وباقي المدن والمديريات أضحت في قبضة أنصار الله في غضون 48 ساعة، ما شكل صدمة لتحالف العدوان، خاصة أنها كانت الورقة الأخيرة التي عوّلوا عليها للحصول على انتصار في هذه الحرب.

ـ لن يكون بوسع الإبن ان ينجح في ما فشل في تحقيقه أبوه المخضرم في السياسة اليمنية.

أبرز نقاط مداخلة نبيل برجي

ـ هناك اتصالات دبلوماسية تجري بين موسكو وطهران حول الوضع في اليمن.

ـ روسيا تقول بأن السعوديين يريدون الإنتهاء من مازق اليمن ويحاولون فتح خط مع الروس الذين سبق ان نصحوهم بلعب دور بتسوية الأزمة اليمنية.

ـ الأزمة في اليمن وصلت إلى مطحنة للجثث لا أكثر ولا أقل.

ـ شراء القبائل قائم على قدم وساق.

 ـ أنصارالله هم الطرف المنتصر فليتلقف ورقة الروس للحل والتعامل معهم.

ـ اميركا دمرت العراق ومصر، واليوم سعيدة من استنزاف السعودية في اليمن.

ـ السعودية هي عبارة عن ثلاثة أقاليم هي: "العائلة، النفط، واميركا"، فالعائلة اليوم تفكك، والنفط إلى هبوط، ولذلك العيون اليوم على الغاز القطري، واميركا موقفها متقلب مع الدول.

أبرز نقاط مداخلة العميد المتقاعد شارل أبي نادر:

ـ مقتل صالح سيشكل مفصلا لافتا في الوضع الداخلي اليمني، وفي علاقة اليمن مع المحيط والمجتمع الدولي، وسيكون لغيابه نقطة تحول حساسة ومؤثرة على أغلب أطراف اليمن ومكوناته ، وهناك تأثيرات إيجابية لصالح معركة اليمن في مواجهة الحرب التي تُشن ضده .

ـ ربما يخلق هذا الوضع الجديد في اظهار قوة أنصار الله وقدراته فرصة يقتنع من خلالها التحالف المعادي لليمن بأن الفوز على الجيش اليمني واللجان الشعبية وأنصار الله أمر مستحيل، ما قد يدفعهم للبحث جديًا عن تسوية، أو تفاوض معين .

عن تداعيات مقتل صالح

ـ استغلال التحالف للموضوع والعمل على زيادة الضغط العسكري في الميدان على كافة الجبهات في اليمن .

ـ زيادة  الضغط الدولي والاقليمي اعلاميًا وسياسيًا وديبلوماسيًا ،  والتركيز على تحميل أنصار الله مسؤولية مقتله،  والتحريض على ايران وتحميلها مسؤولية في ما يحدث في اليمن على خلفية تدخلها في الإقليم .

ـ إغلاق ثغرة، أو إطفاء فرصة كان دائما يعوّل عليها التحالف  من خلال استعمالها للنفاذ الى عمق الجبهة اليمنية الداخلية ، سياسيًا، أو ميدانيًا، أو اجتماعيًا .

أبرز نقاط مداخلة د. محمود صالح

ـ اكتشف أنصار الله  مؤامرة علي عبدالله صالح من خلال رصد تحركاته واتصالاته، وحذروه أكثر من مرة من مغبة سلوكه طريق الخيانة لأنه سيكون الضحية الأولى، مؤكدين له أنهم لن يسمحوا باعادة اليمن إلى حظيرة العدوان، لكن صالح الذي مازال يتوجه الى السلطة ومضى في تخاذله حتى جاء اليوم الذي أعلن فيه فك ارتباطه مع انصار الله، وتلقى النظام السعودي هذا الإعلان بسعادة كبيرة، وانقلب الخطاب الإعلامي ضد صالح قبل أيام إلى خطاب داعم ومؤيد لأنه بدأ بتنفيذ أجندتهم.

ـ  اليمن اليوم على عتبة مرحلة جديدة ستشهد التفاف أغلب أبناء اليمن حول اللجان الشعبية والجيش اليمني، ما سيعطي المشهد نوعا من الإستقرار المرحلي نتيجة الصفعة التي وجهت الى التحالف الدولي بنهاية من كانوا يعتقدون أنه سيكون منقذ مشروعهم الفاشل.

ـ القسم الأكبر من أنصار حزب المؤتمر أصبح على قناعة بصحة مواقف أنصار الله وسعيهم لمصلحة اليمن؛ لذلك سيختارون الإصطفاف إلى جانب أنصار الله.

ـ هذا التحول سيؤدي إلى عدد من الإحتمالات على الساحة اليمنية منها:

أ.استمرار العدوان واتاحة الفرصة للمبعوث الدولي لإنتعاش الامال باستجداء حلول سياسية؛ لكن عددًا كبيرًا ممن يشاركون في التحالف سينسحبون لانهم ادركوا فشل المشروع وتزايد الخسائر.

ـ أُسدل الستار على المشروع الوهابي الذي كان يهدف إلى إعادة احمد علي عبدالله صالح وزيرًا للدفاع في حكومة ترعاها السعودية والإمارات.

ـ المشهد اليمني بعد فشل العدوان السعودي الإماراتي مفتوح على كل الإحتمالات لأنه بات أرضًا خصبة للمزيد من المشاريع الدولية.

الملخص  والتوصيات

 أولًاـ الملخص:

في ضوء النقاشات، وأوراق العمل التي قدمها المشاركون يمكن تلخيص أبرز ما ورد  وفق الآتي:

ـ فشل انقلاب علي عبدالله صالح ومقتله حرر حركة أنصار الله من القيود التي كبلت قراره، لاسيما على مستوى السلطة، ومواجهة العدوان وأهدافه التقسيمية.

ـ باتت حركة أنصار الله القوة الحقيقية الأولى في اليمن بحسب الواقع.

ـ إن حركة أنصار الله ومعها المجلس الأعلى أمام تحدي استيعاب مختلف مكونات اليمن السياسية والإجتماعية والفكرية، وكيفية توظيف انتصارهم في التصدي للعدوان، ووأد الفتنة في مهدها بما يحقق مصالح اليمن وشعبه.

ـ سرعة تحرك حركة أنصار الله في حسم الوضع لجهة انقلاب صالح وأدت مشروع الفتنة الداخلية التي خطط لها تحالف العدوان كخيار بعد فشله في تحقيق أهدافه من العدوان.

ـ فشل العدوان الأميركي السعودي في تحقيق أهدافه من الحرب على اليمن في كل أبعاده.

ـ إن مشروع، أو مخطط تقسيم اليمن لايزال قائمًا.

ـ توقع تصعيد الضربات الجوية على الأهداف العسكرية والمدنية في آن واحد من أجل مزيد من الضغط بانتظار التسوية السياسية التي تكفل حفظ ماء وجه محمد بن سلمان.

ثانيًاـ في التوصيات:

ـ إبراز مواقف قيادات وكوادر حزب صالح الإيجابية والوطنية الرافضة للفتنة والعدوان.

ـ إبراز أن الغدر والخيانة ليست من شيم الشعب اليمني العربي وقيمه العشائرية الأصيلة

ـ ضرورة إبراز دور حركة أنصار الله في تأجيج الثورة اليمنية ضد الظلم، ومعارضة المبادرة الخليجية ما ضاعف شعبيتها لأن أغلب أهل اليمن يدركون مخاطر المبادرة.

ـ على إعلام المقاومة الإلتفات إلى كيفية التعاطي مع الوضع والوقائع الميدانية، خاصة أن بعض الإعلام المقاوم قد أضر من خلال طرحه الخوف والترقب الإيراني من ما ولما يحدث على الساحة اليمنية.

ـ دحض مزاعم جماعة صالح بأن أنصار الله فشلوا في إدارة الدولة، واتهامهم بالفساد، خاصة أن 91 من موارد اليمن هي في يد جماعة المؤتمر.

 ـ يجب أن ينصب العمل الإعلامي على أن لا يتحول علي عبدالله صالح إلى رمز وطني، بل إبراز مسألة أنه أخطا وخان، ودفع ثمن خطأه، والتركيز على أنه يمني خائن، وليس كعربي يمني.

ـ ضرورة تسليط الضوء على دور أنصار الله في تجنيب اليمن مخطط الفتنة والحرب الأهلية

ـ ضرورة تسليط الضوء على فشل اهداف العدوان.

ـ تسليط الضوء على خطر تدمير اليمن على الأمن الإقليمي عمومًا، والسعودي خصوصًا.

ـ تكثيف الحملات الإعلامية بشأن الوضع الإنساني المأساوي في اليمن، وتحميل دول التحالف، خاصة السعودية المسؤولية المباشرة بما يضغط على السعودية من أجل رفع الحصار.