نشر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة دراسة للدكتورة ماهيتاب علي تسعى لفهم القضية التايوانية من خلال تحليل الاقتراب الصيني والأمريكي من مسألة سيادة الجزيرة. وربما الصين على استعداد في أي وقت لغزو تايوان ولكن عملت الأخيرة، منذ وقت مبكر، على تأخير ذلك من خلال الهيمنة على سوق تصنيع أشباه الموصلات والتحكم في سلسلة التوريدات العالمية لرقائق السيليكون وأجزاء التركيب متناهية الصغر. فالحرب التكنولوجية الطاحنة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين تأثرت على نحو كبير وأخذت مساراً شديد الخصوصية والتعقيد بسبب درع السيليكون الواقي للجزيرة حتى كتابة هذه السطور.
وتطرح الدراسة ثلاثة سيناريوهات حول الصراع الصيني التايواني، الأول، يتمثل في الوجود الرمادي الصينى في المحيط التايواني، وتنفيذ حملات من المضايقات العسكرية المستمرة على أطراف الأراضي الخاضعة للسيطرة التايوانية كاختراق المجال الدفاعي الجوي التايواني، والسيناريو الثاني، يتمثل في فرض الصين حصاراً محدوداً وغير عنيف على تايوان، وأخيراً يطرح السيناريو الثالث احتمالية غزو عسكري صينى شامل لتايوان. وفي النهاية يجب التأكيد أننا نبني توقعاتنا في ظل التعقيد الشديد وحالة عدم اليقين التي يشهدها النظام العالمي علاوة على المعلومات المنقوصة، ولكن المؤكد أننا على أعتاب نظام عالمي جديد تتغير فيه كل معطيات وفواعل ومحددات وهياكل ومبادئ النظام العالمي الحالي.
للاطلاع على الدراسة يمكن الضغط على الرابط