يثير وصول العمليات النضالية إلى منطقة الخليل قلق “المنظومة الأمنية الإسرائيلية” فقد تحول من قطاع كان يعتبر هادئاً نسبياً إلى محور ساخن، الأمر الذي سيتطلب تعبئة الاحتياط وزيادة عدد القوات لأكثر من 23 كتيبة موجودة حالياً بالضفة الغربية وهو عدد قياسي.
الآن يوجد اتهام واضح من “حكومة نتنياهو” لحركة حماس في لبنان وغزة بأنها هي من تشرف على تصاعد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، حتى وإن تحدث “نتنياهو” و”غالانت” أمس عن أن إلى ان هي من توجه وتدعم العمليات في الضفة الغربية.
هناك إشارات على أن حزب الله وحماس في لبنان يدعم أحداث الضفة، كما أن هناك شكك بدور إيراني مباشر في الضفة الغربية.
إن أكبر عامل لزيادة العمليات هو وجود المستوطنين وتسارع العمليات الاستيطانية في الضفة الغربية والتي ينفذها وزير أمن العدو الثاني بتسلئيل سموترتش.
وبحسب ما أورده مراسل القناة 12 “نير دفوري”، ومراسل القناة 13 “الون بن دفيد” فإن “إسرائيل” على وشك تنفيذ نشاط عملياتي كبير في الخارج أو في قطاع غزة، غير الحديث عن عملية عسكرية كبيرة وموسعة بالضفة الغربية والتي تشكك “المصادر الإسرائيلية” بنجاعتها.
حذرت “جهات أمنية إسرائيلية” حالية وسابقة من بقاء الشيخ صالح العاروري على قيد الحياة حتى نهاية العام 2023، في تحقيق نشر في صحيفة يديعوت أحرونوت قبل أشهر، وقالت هذه القيادات الأمنية أنه يجب أن يقتل العاروري قبل أن ينقضي هذا العام، وخاصة أن الجهات الأمنية تتهمه بقيادة العمل النضالي بالضفة الغربية، وتهريب السلاح، وتقديم الدعم المالي، وتنظيم وهيكلة الحالة النضالية الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي رفعت من وتيرة العمليات النضالية بالضفة الغربية، من حيث النوعية التي أصبحت تستخدم فيها أسلحة آليه وليست مصنعة محلياً، ومن حيث الانتشار حيث وصلت أمس إلى الخليل التي لا تريد “إسرائيل” أن تدخل المعادلة لحساسية وضعها، ومن حيث وجود مطاردين لم يتم اعتقالهم حتى الآن لدرجة أن عدد من ينفذون العمليات تجاوز عدد من يتم إحباط نواياهم.
اليوم سيجتمع الكبينيت، ومن المتوقع أن يناقش تصاعد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، ومن المتوقع أن يكون اجتماع عاصف خاصة في ظل فشل حكومة العدو في وقف العمليات، وأيضاً بسبب استمرار مشاريع “سموتريتش” الاستيطانية في الضفة الغربية.