• اخر تحديث : 2024-10-11 16:02

في كل عام، تشهد مدينة كربلاء المقدسة في العراق واحدة من أكبر التجمعات البشرية في العالم، والتي تُعرف بـ”زيارة الأربعينية” وفق موسوعة ويكيبيديا. 

إن الجمال الذي نراه على طريق الاربعين هو للمدينة الفاضلة التي كانت حلم الانبياء والصالحين والذين جاهدوا من اجلها  وكتب عنها الفلاسفة باعتبارها حلم الانسانية .

 الناس المجتمعين في مدينة كربلاء المقدسة وعلى طرقاتها حسب تصوري يتبعون صوت ضمائرهم يجمعهم حب الحسين (ع) ويعيشون بانضباط عالي حتى في غياب القانون فالجميع يقوم بتوزيع الطعام والعلاج والتنظيف والترميم في مكانه وعلى حسابه الشخصي..

لامشاكل ، لاتجاوزات ، لاصدامات ،لاجدال لارياء ،وهم في سباق من اجل تقديم افضل الخدمات للزائرين بدون مايشعرونك بالمنة والفضل ولا يريدون الجزاء ، بل ذهب البعض متوسلاً لعرض خدمته من ماكل ومشرب ومكان للراحة سواء في بيوتهم الخاصة او في سرادق وخيم نصبت لهذا الغرض .

دفىء غريب ورعشة ايمان روحي يجتاح كل مكان في الطريق الى كربلاء ، وامان لا يخاف فيه احد من احد ويشعر انه يعيش في مدينة تحكمها الانسانية والسلام والمحبة والوئام  تسقط معها كل القيم المكروهة والغير محببة والمحرمة . 

مدينة يشع منها النور الالهي والرحمة الالهية 
لاتعب ، لاشكوى ، لاضيق ، لاجوع ، لاعطش ، 
الجميع يعيش بهذا الامل الموعود حيث ينتظر ويصبر  عاماً ليعيد الكرة بكل حب وكل امتنان لاهل العراق الذين اثبتوا انهم الكرماء الباذلين المضحين المضيفين برحابة صدر اكراماً للامام الحسين (ع) ، واستجابة لنداء الحسين " الا من ناصر ينصرنا" .

المكان من المكين لذا كانت كربلاء مقدسة  لانها احتضنت جسد ابي عبد الله الحسين (ع) واصحابه واخيه ابا الفضل العباس . 
شئنا ام ابينا مدينة مساحتها لا تزيد عن 53,000 كم مربع تستوعب  ما يزيد عن ٢٥ مليون انسان حتى يوم الاربعين ...

كربلاء صوت التاريخ وملحمة الخلود وهي عنواناً للاباء والشموخ واللقاء على كلمة التقوى والتحدي والنضال من اجل الاسلام الحقيقي والاصلاح الذي استشهد من اجله الحسين .

زيارة الأربعينية تعد أكبر تجمع سلمي في التاريخ، حيث يجتمع الناس من مختلف الجنسيات والخلفيات في مشهد فريد يعكس قيم السلام والتسامح والإيمان. وهي مثالاً حيًا على قدرة الدين والإيمان على جمع الناس في إطار واحد بعيداً عن الخلافات والنزاعات.

عن مدينة الحسين الفاضلة كربلاء  يغيب الاعلام العربي والعالمي عن هذه التغطية 
والشعب العراقي استحق ان يكون الامام الحسين عليه السلام بين ظهرانيهم