لبنان بلَد موبوء المقاومون فيه في خطر والعملاء يعيشون في رَغدٍ وأمان،
لَن تكون قضية توقيف رياض سلامة أوَّل وآخر بروباغندا للقابضين على السلطة الذين لهم مصالح مشتركة معه،
رياض توفيق سلامة الرجل الهادئ قليل الكلام أثبتَ بأنه أخطر من مجرمي مافيات الدنيا بأكملها! وكيفَ لآ وهو القابض على أسرار الرؤساء والوزراء والملوك ورجال الأعمال والمصارف لبنانيين وعرب وأوروبيين وللجميع مصلحة في إختفاء هذا الرجل الذي يُعتَبَر مفتاح بوابات السجون للكثيرين في لبنان والخارج إذا ما فتحَ بطنه وأطلق العنان للسانه، ولكنه مُطمَئِن بأنه لَن يُقتَل ولَن يُسجَن وهم أحرار يتبغددون بأموال دافعي الضرائب اللبنانيين وغيرهم من المودعين الوطنيين والعرب،
فهوَ الذي حَصَّنَ نفسه بملفات الجميع عبر ميكروفيلم يحتوي كل تفاصيل سرقة العصر أخفاهُ سلامة في مكانٍ آمن وبأيادي أمينة سيخرجُ للعلن من بوابة الصحافه العالمية ما إن تعرَّضَ الرجل لأي مكروه؟،
هذا الملف الذي يشغل الدنيا سنرى اليوم ما إذا كان قرار القضاء حكيم ومنصف أم أن القاضي الذي سيستجوبهُ اليوم الإثنين سيكون جزء من الظُلَّام الذين سيوئدون حقوق الناس إلى الأبَد،
من جهة ثانية تخوض المقاومة معركة إسناد إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة،
ومنذ يوم 8 أوكتوبر لغاية اليوم وغداً أيضاً إسرائيل عاجزة عن وقف هجماتها أو فرض قواعد إشتباك معها بشروطها،
وخصوصاً أن إسناد غزة الذي يقابله عمالة وتطبيع عربي مع الكيان الصهيوني الغاصب استطاع كشف زَيف أكثر الدُوَل العربية، ومن فضائل هذا الإسناد أنه وَحَّدَ قلوب المسلمين نحو قضية فلسطين وأبعد شبح الحرب السنية الشيعية،
مع كل ذلك يستميت أحِبَة إسرائيل في الداخل اللبناني من أجل إدانة حزب الله وعزله وتشويه صورتهُ لكن بفضل الله إرتد الخنجر إلى نحورهم واستمرت عمليات المقاومة،
عملاء وَخَوَنَة الداخل شكلوا مجموعات إعلامية وسياسية وشنوا منذ أول يوم من عمليات الطوفان هجوماً إعلامياً كبيراً وضخماً على المقاومة واتهموها بتدمير لبنان وتعطيل اقتصاده واعلنوا البراءة من فلسطين مجاهرين بفرحتهم العارمة بتدمير غزة وسحق سكانها، حتى وصلَ الأمر ببعضهم إلى تمنياته بإحتلال لبنان مجدداً من قِبَل إسرائيل من دون أي خجل أو خوف،
هؤلتء يعتاشون ببركة الدولار الأميركي على حساب فئة من اللبنانيين تدافع عن لبنان وتقدم الأُضحِيات!
إلى مَتى ستبقى العمالة وُجهَة نظر؟
إلى متى سنبقى تابعين؟