• اخر تحديث : 2024-10-11 16:02
news-details
ميديا

المقاومة الإسلامية قادرة وشُجاعه وصادقة وتقَرِّر حيث لا يجرؤ الآخرون،


في خِضَم المعركة وفي ذروَة التهديدات والحشودات العسكرية قالت كلمتها وَوَفَت بوعدها ولا من أحد يستطيع أن يُطفئَ جذوَة نارها التي تُصلي بها العدو مهما هَدَّدَ وأرعَد ورغى وأزبَد،
هذه مقاومة لا تَترِكُ أرضاً لبنانية تحت أقدام عدو ولا تَترِكُ أسراها في السجون، ولن يكونَ أهلها تحت رحمة أحد مهما بلغَت قوتهم وشِدَّتهُم وقساوتهم،

قَرَّرَت إسنادُ غَزَّة فأبدعَت في المشاغلَة والقنص، وأبلغت العالم بأسرِهِ أنٍَ صليات الجحيم التي تصليها للعدو الصهيوني لن يوقفها إلَّا قرارٌ يصدُرُ من خنادق غَزَّةَ العِزَّة، مقاومَة خَبِرَ الصديقُ والعدو مدى قوتها وتصميمها وعزمها وإرادتها، فما أخافتها الأساطيل ولا أثَرَت بها الأقاويل والأباطيل،
لَم تَشِح بوجهها عن فلسطين فأرسلت الرسائل بالصواريخ والأبابيل حتى بَلَغت أصوات إنفجاراتها مسامع الأحياء والشهداء في فلسطين، وسمعنا من هناك التهليل والتكبير،
خناجر الداخل قصيرة وسيوفنا طويلة حناجرهم سرطانية وصواريخنا ماسية، عِوائهُم لا يُزعجنا فنحن الذين اعتدنا سماعها منذ أربعين عامٍ من على مزابلهم، قطارنا يسير ومُناهم عسير، جباه رجالنا شامخة ورؤوس العملاء مُطَئطَئة، أنوفنا حَميَّة وأنوفهم والأرض سَوِيَّة، نفوسنا أبية ونفوسهم رَدِيَة، 
نحنُ أهل العِزَّة والنصر والحَمِيَة، 
والتحرير عام ألفين يشهد لنا بالرحمة والعفو،
نحن أصحاب الراية الصفراء التي لم تنكسر في تموز 2006،
سيدنا وحبيبنا بيدِهِ عصا موسى وخاتم سُليمان ورِداء إسماعيل وصبر أيوب وإلهامَ يعقوب، هُوَ الذي وُلِدَ من أصلابٍ طاهرة وأرحامٍ مُطَهرَة أبوهُ الإمام الحسين وجدِّهِ عليٌ بن أبي طالب، 
إذا رفَع أكُفَه رَدَّ الشمس وإذا أشارَ بإصبَعِهِ خُضنا معه البحر تُظَلِّلَنا عمامَتِهِ نتنفسُ من أنفاسِهِ نعيشُ في خِبا عبائتِهِ الأمان ونستظِلُ بفيئها حتى آخر الأزمان، 
لا تسخيفهم لثأرنا زَحزَح إيماننا ولا غدرهُم بِنا غَيَّرَ من مقامنا وفي هذا الوطن لا عآر يلبسُنا إلَّا أنهم شركاءَ في هويتنا يَدَّعون أنهم لبنانيون مثلنا ولا يعتبرون الصهاينة أعداء، 
بكل الأحوال نحنُ إتخذنا قرار الحرب طبقاً لقناعاتنا ونُقدم الشهداء حفظاً لكرامتنا ودفاعاً عن إخوةٍ لنا تخلَّىَ عنهم العرب كل العرب لكننا عاهدناهم كما عاهدنا ربنا بأننا نحن شيعة عليٍ بن أبي طالب لن نتخلَّى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين حتى لو بقينا وحدنا ولم نجِد ناصرٍ ينصرنا، 
فلسطين أرواحنا لكِ الفِدا
غَزَّة هاشم فداكي أرواحنا
ومَن تَخلَّىَ له ربٌ يتولَّىَ، 
وإنما النصر صبرُ ساعة، 
إسرائيل سقطت،،