عقدت ممثلية الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين في الجمهورية الإسلامية إيران لقاءها الدوري في العاصمة طهران بمشارکة أغلبية الأعضاء في طهران؛ وبحث المشاركون في عدد من المستجدات السياسية في المنطقة، وانعكاساتها.
وأبرزها:
1ـ الاعتداءات التي تعرضت لها قوات الحشد الشعبي في العراق؛ اذ اعتبر المشاركون أن هذه الاعتداءات في جانب منها تأتي في سياق المحاولات الرامية إلى إشغال الحشد والقوات العراقية عن استكمال الهدف الأساسي من إنشائه، والمتمثل في محاربة الإرهاب وتطهير العراق من مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي.
2ـ المستجدات في سوريا، وتحديدًا أهمية تحرير مدينة خان شيخون الإستراتيجية في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، والواقعة على الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب شمالا بالعاصمة دمشق.
3ـ التطورات السياسية والعسكرية في اليمن، لاسيما تغير الموقف الاماراتي لجهة سعي الإمارات إلى اعادة تموضع وجودها في اليمن، وتقاربها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بعدما كانت الحليف الرئيس للسعودية.
4ـ التطورات في أفغانستان التي تتهيأ لاستحقاقين أساسيين، هما إجراء الانتخابات الرئاسية المرتقبة، وكان مقررًا اجراؤها في نيسان الماضي، لكن تم تأجيلها بداية الى تموز / يوليو الماضي، ثم إلى 28 أيلول / سبتمبر المقبل، ومفاوضات السلام الأفغانية مع حركة طالبان التي دعت في بيان نشره المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد غلى مقاطعتها.
5ـ الهند وباكستان، خاصة بعد اعلان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي عن إحالة النزاع على اقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة مع الهند إلى محكمة العدل الدولية، وذلك عقب مصادقة البرلمان الهندي على إلغاء بنود المادة 370 من الدستور التي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير" الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم، وتقسيمها إلى منطقتين(منطقة جامو وكشمير ومنطقة لداخ)، تتبعان بشكل مباشر إلى الحكومة المركزية؛ الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تجدد التوترات بين الهند وباكستان، وأن ينعكس على مفاوضات السلام الأفغانية مع حركة طالبان، ومجمل الوضع في منطقة جنوب آسيا .