الردع هو استراتيجية تثني الخصوم المحتملين عن القيام بالعدوان من خلال إقناعهم بأن تكاليفه ستكون أكبر من أي مكاسب محتملة. وتتداخل استراتيجيات الردع جزئيًّا، وتتنوّع المقاربات حولها
*بحسب اختلاف المناهج المختلفة:* زمنية ومكانية وقائمة على القوة.
ووفقًا لنظرية الردع الكلاسيكية، يمكن تحقيق ذلك بطريقتين: الحد من الفوائد التي قد يجنيها الخصم من العدوان، المعروف بالردع بالمنع، أو فرض تكاليف على الخصم، والمعروف بالردع بالعقاب.
وفي حين ينطوي الردع بالمنع على امتلاك القدرة العسكرية الموثوقة لمنع العدوان بفعالية قبل وقوعه، ينطوي الردع بالعقاب على التهديد بفرض تكاليف كبيرة. الردع ليس مفهومًا جامدًا البتة، فهو قائم على تفاعلات ديناميكية تساهم في تطوّره مع مرور الزمن وتغيّر الأحداث والتجارب، الأمر الذي يفسر وجود مجموعة كبيرة من أنواع الردع ومتعلقاته. وفي هذا الإطار، تتناول الورقة شرحًا موجزًا لثلاثة مفاهيم خاصة بالردع: الردع غير المجرّب أو المثبت؛ ردع الدول الصغيرة والارتداع الذاتي. وتهدف إلى التعرّف أكثر على المفهوم مع التعمّق في مقارباته النظرية الواسعة.