في قلب المشهد السياسي اللبناني المعقد، يقف حزب "القوات اللبنانية" ككيان مفارق؛ حزب سياسي يتنافس في الانتخابات ويشارك في الحكومات، لكنه يحمل في جيناته الذاكرة والبنية التنظيمية لميليشيا عسكرية. هذا التناقض الجوهري يطرح سؤالاً محورياً حول مستقبل الحزب ومصير لبنان: هل سينجح الحزب في تجاوز إرثه والاندماج في الدولة كقوة إصلاحية، أم أن مصيره مرتبط بالعودة إلى منطق "أمن المجتمع الطائفي" في ظل دولة متهالكة؟
في هذه الورقة، تشريح الديناميكيات التي تحكم مسار القوات اللبنانية، واستشراف مساراتها المستقبلية المحتملة في الأفق الزمني الممتد حتى عام 2030.