• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
تقارير

موقع إخباري يفكك الإشاعات المروجة لإمكانية فوز ترامب


مع مرور أكثر من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية الأميركية، واستمرار رفض الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالهزيمة أمام الرئيس المنتخب جو بايدن؛ تتعرض الديمقراطية الأميركية لاختبار غير مسبوق.

ويدّعي الرئيس ترامب انتصاره في الانتخابات، متجاهلا كل الحقائق والوقائع التي تشير إلى عكس ذلك، ويتزامن ذلك مع انتشار كثير من الإشاعات ونظريات المؤامرة على مواقع التواصل، التي تروج لبقاء ترامب رئيسا؛ سواء عن طريق تصويت أعضاء المجمع الانتخابي له، أو عن طريق المحكمة الدستورية العليا، أو عن طريق مايك بنس بصفته رئيسا لمجلس الشيوخ.

الجزيرة نت تفكك في صورة سؤال وجواب كل هذه الإشاعات.

هل فاز جو بايدن بالفعل بانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2020؟

طبقا للتقليد المتبع في كل الانتخابات السابقة، أكدت كبريات وسائل الإعلام من خلال وجودها الكثيف في مراكز عدة وفرز الأصوات؛ حصول بايدن على أغلبية 306 أصوات من المجمع الانتخابي، وهذا يعني فوزه بالرئاسة، التي تتطلب على الأقل 270 صوتا، وستقوم الولايات -كل واحدة منفردة- بالتصديق على نتائجها رسميا خلال الأيام المقبلة.

ما قيمة قول ترامب "لقد فزت بالانتخابات"؟

لا قيمة قانونية أو دستورية لما يقوله أو يغرد به الرئيس ترامب، فله الحق في قول ما يشاء؛ لكن هذا ليست له أي تداعيات على نتائج الانتخابات، التي أكدت فوز منافسه بايدن.

ما أهداف ترامب من الاستمرار في رفض الاعتراف بالهزيمة؟

لا يعرف أحد كيف يفكر ترامب في الأمر، ولماذا يستمر في إنكار خسارته الانتخابات؛ فهناك عدد من الأسباب ربما يمكن من خلالها تفسير رفضه، منها استغلاله الرفض ليجمع أكبر قدر ممكن من التبرعات المالية، أو يمكن أن يكون ترامب مقتنعا برؤية محاميه وصديقه رودولف جولياني، الذي يؤمن ويروج للعديد من نظريات المؤامرة، التي تدعي أن ترامب هو الفائز.

لماذا لا يعترف كبار قادة الحزب الجمهوري مثل السناتور ميتش ماكونيل والنائب كيفين مكارثي بهزيمة ترامب؟

يرجع ذلك إلى الخوف من ترامب، خاصة مع وجود شعبية طاغية له وسط القواعد الشعبية الجمهورية؛ فرغم خسارة ترامب الانتخابات فإن 73 مليون ناخب صوتوا له.

وهناك إعادة لانتخابات مصيرية على مقعدي مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا تجري في الخامس من يناير/كانون الثاني القادم، ولا يتوقع أن يتخلى قادة الجمهوريين عن ترامب قبل إجراء هذه الانتخابات.

وستحدد هذه الانتخابات لمن تؤول أغلبية مجلس الشيوخ، إذ يتمتع الجمهوريون بأغلبية 50 صوتا مقابل 48 للديمقراطيين.

ماذا تبقى أمام بايدن ليصبح رئيسا فعليا جديدا للولايات المتحدة؟

هناك عدة إجراءات قانونية تتمثل في الخطوات التالية:

  • تصديق الولايات على نتائج الانتخابات قبل الثامن من ديسمبر/كانون الأول القادم.
  • انقضاء مهلة الطعن القضائي في نتائج الانتخابات.
  • إدلاء أعضاء المجمع الانتخابي في ولاياتهم بأصواتهم لانتخاب الرئيس ونائب الرئيس في 14 ديسمبر/كانون الأول القادم.

هل يمكن أن يصدر الرئيس ترامب "أمرا تنفيذيا رئاسيا" (Executive Order) يلغي به انتخابات 2020 أو يعيد إجراءها؟

لا، يمنع الدستور الرئيس أن يقوم بأي فعل أو يتخذ أي قرار يتعلق بالانتخابات الرئاسية.

هل لدى أعضاء المجمع الانتخابي حرية اختيار ترامب بدلا من بايدن؟

لا، يلتزم أعضاء المجمع الانتخابي من كل ولاية بالتصويت لصالح المرشح الحائز على أكبر عدد من أصوات الناخبين في الولاية.

من يختار أعضاء المجمع الانتخابي في كل ولاية؟

يختار كل حزب أعضاء المجمع الانتخابي في الأشهر التي تسبق يوم الانتخاب في كل ولاية على حده، ويُختار أنصار حزب المرشح الفائز، أي أن ناخبي الولاية يختارون ممثليهم في المجمع الانتخابي.

ولا يمكن للمجالس التشريعية في الولايات أن تختار قائمة الناخبين الخاصة بها في المجمع الانتخابي كي تُمكن ترامب من الحصول على 270 صوتا ليصبح رئيسا.

ويشير قانون عدّ الانتخابات لعام 1887 بوضوح إلى أن الولايات لا يمكنها تغيير القواعد بعد إجراء الانتخابات.

هل يمكن للمحكمة العليا أن تقرر فوز ترامب بالرئاسية؟

لا يمكن للمحكمة العليا إلغاء نتيجة الانتخابات؛ فعدد الأصوات ليس قريبا بما فيه الكفاية ليسمح لأي محكمة بالتأثير على النتيجة.

ولا تحبذ المحكمة العليا تاريخيا التدخل في الانتخابات، وما جرى عام 2000 كان الاستثناء وليس القاعدة.

ولو كانت النتيجة النهائية أقرب، أو على ولاية واحدة حاسمة، كما كانت الحال عام 2000 – كما حصل في ولاية فلوريدا حول 500 بطاقة اقتراع- لكان من الممكن أن يلعب القضاء دورا أكبر.

كما أن نتيجة الانتخابات في ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا ليست قريبة بما فيه الكفاية لكي تجد المحكمة العليا أي أساس موثوق للتدخل.

هل يمكن لرئيس مجلس الشيوخ أن يعلن فوز ترامب بالرئاسة؟

لا يمكنه ذلك، ويقتصر دور نائب الرئيس بصفته رئيس مجلس الشيوخ على تلقي شهادات موثقة بنتائج الانتخابات في 23 ديسمبر/كانون الأول القادم، ثم يجتمع في السادس من الشهر الذي يليه مجلسا النواب والشيوخ في جلسة مشتركة لفرز أصوات المجمع الانتخابي، ويترأس بنس العملية بوصفه رئيسا لمجلس الشيوخ، ويُعلن النتائج.

ويصبح المرشح الذي يحصل على ما لا يقل عن 270 صوتا من أصل 538 صوتا انتخابيا هو الرئيس المقبل، ولا يمكن لبنس تغيير النتيجة، في الوقت الذي حصل فيه بايدن على 306 أصوات.

هل يمكن للرئيس ترامب أن يتمسك بالاستمرار في الحكم؟

منصب الرئيس هو منصب مؤقت ينتهي للرئيس ترامب في تمام الساعة 12:01 ظهر يوم 20 يناير/كانون الثاني القادم، ولا يمكن دستوريا أن يبقى ترامب أي دقيقة رئيسا بعد ذلك الوقت.

وتطرق الدستور من خلال التعديل (20) إلى هذه النقطة، إذ نص على أنه "تنتهي فترة ولاية الرئيس ونائب الرئيس ظهرا في اليوم 20 يناير (كانون الثاني)".

هل هناك قوانين منظمة لانتقال السلطة من إدارة حالية إلى أخرى جديدة؟

نعم، هناك سلسلة من القوانين الفدرالية التي تنظم تلك العملية، أهمها قوانين الانتقال الرئاسي لعام 1963 رقم (88-277)، وفعالية التحولات الرئاسية لعام 1998 رقم (100-398)، والانتقال الرئاسي لعام 2000 (106-293)، وهناك قانونا الانتقال الرئاسي قبل الانتخابات لعام 2010 (111-283) وتحسينات التحولات الرئاسية لعام 2015 (114-136).

ووفرت هذه القوانين آليات رسمية لتسهيل عمليات الانتقال الرئاسي، منها توفير 5 ملايين دولار لدعم الفريق الانتقالي، وتوفير التدريب والتوجيه للموظفين الحكوميين الجدد، وغير ذلك من الإجراءات لضمان الانتقال بشكل منظم.

هل يستلزم تنصيب بايدن رئيسا جديدا وجود ترامب في مراسم التنصيب؟

لا، فبايدن كرئيس منتخب سيؤدي القسم في 20 يناير/كانون الثاني في تمام الساعة 12 ظهرا أمام رئيس المحكمة العليا القاضي جون روبرتس، ويصبح دونالد ترامب رئيسا سابقا للولايات المتحدة. وتواجد الرئيس السابق في المراسم عرف سياسي غير ملزم، ويمكن للرئيس ترامب التغيب من دون أن يؤثر ذلك على أي شيء.