• اخر تحديث : 2024-04-25 13:23
news-details
دراسات

الانكفاء الاميركي والبديل الإقليمي: فشل التجربة من العراق الى اليمن


مع وصول المحافظين الجدد للحكم في الولايات المتحدة الأميركية، شكّلت أحداث 11 أيلول 2001 محطة دافعة لمشروع الهيمنة الأميركي على المنطقة. وتحت عنوان محاربة ما عرف أميركا بمحور الشر وتحت مظلة مكافحة الإرهاب، تم غزو أفغانستان والعراق، بعدما تذرعت بامتلاك نظام البعث لأسلحة الدمار الشامل، وأعلنت الإدارة الأميركية أن هدفها الاستراتيجي هو "بناء الشرق الأوسط الجديد"، وقد كانت أبرز تجلياته في حرب تموز 2006 على لبنان.

كان هدف الحرب المركزي ضرب المقاومة، عبر فرض واقع سياسي جديد في لبنان، يتسق مع الرؤية الأميركية لشرق أوسط جديد، لكنها انتهت إلى تقويض بعض ركائز نظام إقليمي أريد بناؤه بعد غزو العراق في العام 2003، بل إن صمود المقاومة وانتصارها قد أسهما في عرقلة آلة الهيمنة والتدمير التي أطلقتها إدارة جورج بوش، مدفوعة بإيديولوجية المحافظين الجدد المتطرّفة.

وقد تعالت أصوات عديدة من داخل الولايات المتحدة للمطالبة بانسحاب قواتها من العراق، خصوصا بعد تصاعد الحرب الطائفية فيه، وللتخفيف من الخسائر اليومية التي كانت تتعرض لها الولايات المتحدة هناك.

تعرض هذه الورقة الأجواء التي رافقت خطط الانسحاب الأميركي من العراق وما تلا ذلك من توقيع اتفاقيات والخروج الأول عام 2011، مرورا بالعودة الأميركية وتشكيل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش عام 2014 وظروف القتال، ثم تعرج على المطالبة العراقية بالانسحاب من العراق بعد اغتيال القائدين سليماني والمهندس، كما تتناول الورقة العدوان على اليمن، وتبين تحول التكتيك الأميركي بالعمل من الأصيل الى الوكيل في كلا البلدين: العراق اليمن، بهدف إثبات فشل الجهد الأميركي في قيادة عمليات القتال عن بُعد عبر الوكلاء سواء كانوا دولاً أو تنظيمات إرهابية.

للاطلاع على الدراسة التي أعدها مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير يمكن الضغط على الرابط