طالبت هيئة تحرير صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية المحافظة، الرئيس دونالد ترامب بوضع حد لما سمتها "المهزلة المظلمة"، وطالبته بالكف عن هوس قلب نتائج الانتخابات في 6 يناير/كانون الثاني المقبل، موعد تصديق الكونغرس على فوز جو بايدن بالرئاسة.
وقالت "نيويورك بوست" -الموالية لترامب- إن الرئيس يشجع على انقلاب غير ديمقراطي، في حين أنه كان من الأجدر به أن يركز على اليوم الذي قبله -الخامس من يناير/كانون الثاني- حين يخوض مرشحان جمهوريان انتخابات جولة الإعادة على مقعدي مجلس الشيوخ في ولاية جوجيا.
وطالبت الصحيفة ترامب بأن يتخيل حكومة يسيطر عليها أعداؤه "نانسي بيلوسي في مجلس النواب، وتشاك شومر في مجلس الشيوخ، وجو بايدن في البيت الأبيض"، وتساءلت "إلى أي مدى سترتفع الضرائب بعدها، وكم عدد مبادراتك التي سيتم خنقها؟!".
وأضافت الصحيفة أنها دعمت الرئيس وتتفهم غضبه لأنه خسر، لكن الاستمرار في ذلك النهج سيكون مدمرا، وفق ما ورد في الصحيفة التي قالت إنه يجب على ترامب توجيه غضبه إلى شيء أكثر إنتاجية.
وأشارت "نيويورك بوست" إلى أن ترامب كان لديه كل الحق في التحقيق بالانتخابات، لكن تلك الجهود لم تسفر عن أي شيء.
واستدلت الصحيفة على ذلك بمثالين يتعلق أحدهما بدفع حملة ترامب 3 ملايين دولار لإعادة فرز الأصوات في مقاطعتين من ولاية ويسكونسن وكانت النتيجة خسارة ترامب 87 صوتا إضافيا.
أما المثال الثاني فيتعلق بإعادة فرز الأصوات في ولاية جورجيا في مناسبتين ليتم التأكيد في كل مرة على فوز بايدن.
وختمت الصحيفة مخاطبة ترامب، "إذا كنت تصر على قضاء أيامك الأخيرة في إحراق كل شيء، فإن تلك هي الطريقة التي تخلد بها اسمك كفوضوي وليس كثوري".
