• اخر تحديث : 2024-11-22 10:05
news-details
مقالات مترجمة

"التايمز": هل الهند والصين على شفا حرب؟


نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالاً كتبه هيو توملينسون بعنوان: "هل الهند والصين على شفا حرب؟".

يقول الكاتب إنه في أعالي جبال الهيمالايا، جلبت القوات الهندية والصينية تعزيزاتها إلى الحدود، وشارك فيها أكثر من 100 ألف جندي في أخطر مواجهة منذ عقود بين القوى الآسيوية العظمى المتنافسة.

فقد تصاعد الخلاف حول الحدود هذا العام بعد مقتل 20 جنديا هنديا وعدد غير معروف من الصينيين في حمام دم على الحدود، ومزاعم غير عادية عن انتشار أسلحة الميكروويف في الحرب لأول مرة. ويرى المقال أن ما يحدث يهدد بإعادة رسم خريطة المنطقة.

وأثارت المواجهة مخاوف من أن سوء التقدير من قبل أي من الجانبين يمكن أن يدفع أكبر دولتين في العالم، من حيث عدد السكان، إلى صراع مفتوح.

ووفق المقال، فإنه على المحك السيطرة على ممر طريق الحرير القديم عبر ممر كاراكورام، والذي يمكن أن يفتح طريقا أفضل من مقاطعة شينجيانغ الصينية إلى باكستان الحليف، والمنافس اللدود للهند.

ويصف الاستثمارات الصينية في باكستان والممر التجاري إلى آسيا الوسطى بأنهما محوريان لمبادرة الرئيس الصيني شي جينبينغ "الحزام والطريق".

ويقول إن سيطرة الهند على لاداخ ومنطقة كشمير المتنازع عليها يمكن أن تضعف بسبب التوغل الصيني، حيث يطوقها التحالف الصيني مع باكستان على طول حدودها الشمالية.

ولمواجهة القوة البحرية الصاعدة للصين، وقعت الهند اتفاقا دفاعيا مع الولايات المتحدة وأستراليا.

ومع تصاعد النزعة القومية المعادية للصين التي اجتاحت الهند، حظرت دلهي عشرات تطبيقات الهاتف المحمول الصينية وانضم نجوم بوليوود ورجال أعمال إلى الدعوات لمقاطعة البضائع الصينية. فالهند، مثل الدول الأخرى، تعيد النظر في خططها للسماح بمنع شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا، من بناء شبكة 5G اللاسلكية في البلاد، وفق المقال.

ويتوقع المقال ألا يكون نزع فتيل الأزمة في لاداخ بعد شهور من سياسة حافة الهاوية أمرا سهلا، مشيرا إلى أن عدم الثقة المتبادل مترسخ لدى الجانبين.

ويشير إلى أنه بعد فشل جولة أخرى من المفاوضات العسكرية رفيعة المستوى الشهر الماضي في الاتفاق على انسحاب متبادل من أعلى المواقع الاستراتيجية التي يحتلها الجيشان، يبدو أن ما سيحدث بعد ذلك سيعتمد بشكل كبير على الخطوة التالية للصين.