نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريرا عن محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مجلس النواب أمس تضمن 4 ملاحظات سريعة، كما وصفتها، من تلك المحاكمة.
وقالت الصحيفة: بعد أسبوع واحد بالضبط من الهجوم على مبنى الكونغرس، تحرك مجلس النواب لمحاكمة ترامب على دوره فيها. وبحلول مساء أمس، كان ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة تتم إدانته مرتين.
وفيما يلي الملاحظات الأربع:
1. الانشقاق داخل الحزب الجمهوري كبير لكنه ليس هائلا
فقد صوت 10 أعضاء فقط منه لعزل ترامب، في حين عارضه 197.
بعض الأعضاء كان يتحدث ضد الرئيس بشكل قوي. إحدى النواب قالت "لم تكن هناك أبدا خيانة أكبر من قبل رئيس أميركي لمنصبه وقسمه للدستور".
ومع ذلك، كان هناك لدى ترامب مدافعون عنه. قال النائب توم ماكلينتوك (من كاليفورنيا) إنه لم يعجبه خطاب الرئيس، لكنه دافع عنه باعتباره حرية تعبير "إذا عزلنا كل سياسي ألقى خطابا ناريا أمام أنصاره، فسيكون هذا المجلس مهجورا".
وترى الصحيفة أن مستقبل الحزب الجمهوري وتأثير ترامب عليه غير مؤكد، لكن تظل الحقيقة أنه قبل أن يتلاشى الدخان عن أعمال الشغب، فما زال الكثير من الجمهوريين يصوتون لصالح ترامب.
2. غالبية الجمهوريين يتهربون من الدفاع عن ترامب مباشرة
بالنسبة لحزب قضى 4 سنوات كاملة يحاول إزالة الخلافات بين أعضائه، وبينهم وبين الرئيس غريب الأطوار، كان من اللافت أمس سماع تلك المعارضة الخافتة من أعضاء الحزب العاديين، إذ استند معظمهم في معارضتهم لإدانة ترامب إلى سرعة عملية الإدانة بدلا من إدانة مشاركة الرئيس في إثارة أحداث الهجوم على مبنى الكونغرس.
3. الرئيس لم يخرج من دائرة الخطر بعد
لكي يتم طرد ترامب من منصبه قبل مغادرته يوم 20 يناير/كانون الثاني، سيحتاج مجلس الشيوخ إلى العودة للانعقاد وإجراء محاكمة للرئيس وإدانته. هذا غير مرجح، ولكن ليس للسبب الذي قد يُعتقد، السبب الحقيقي أن إدانة الشيوخ له وطرده سيسهل اتخاذ قرار لمنعه من تولي أي منصب مستقبلا.
4. لا يبدو أن الديمقراطيين قلقون للغاية بشأن التداعيات السياسية للمساءلة
أمضى الجمهوريون معظم أمس يجادلون بأن الديمقراطيين سوف يندمون لعزل ترامب عندما يتبقى أمامه 7 أيام فقط في منصبه، بدلا من التركيز على الوباء أو أجندة الرئيس المنتخب. لكن لا يبدو أن الديمقراطيين بمجلس النواب قلقون للغاية بشأن ذلك.
ومع ذلك لا يزال هناك بعض الديمقراطيين القلقين من أن هذا سيبدو وكأنه تجاوز. أحد الشخصيات البارزة هو السيناتور جو مانشين (ولاية فرجينيا) قال عن المساءلة "أعتقد أن هذا أمر غير حكيم للغاية لبايدن الذي يجب أن يأتي لعلاج أوجاع البلاد، وأن يكون رئيسا للجميع، لا أن نكون منقسمين ونتقاتل مرة أخرى".