نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا عن رئيس الجماعة القومية اليمينية المتطرفة المعروفة باسم براود بويز (Proud Boys) التي تخضع لتحقيق موسع لدورها في أحداث الشغب التي وقعت في مقر الكونغرس الأميركي (الكابيتول) هذا الشهر.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الجماعة إنريكي تاريو له تاريخ في التعاون مع سلطات إنفاذ القانون، وفقا لسجلات المحكمة ومدعية عامة سابقة.
وقالت إن تاريو قد ساعد مكتب التحقيقات الفدرالي وإدارات الشرطة المحلية في تعقب أكثر من 10 متهمين جنائيين قبل نحو 10 سنوات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز لأول مرة يوم الأربعاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأخبار ظهرت عندما تم التحقيق مع تاريو نفسه لدوره في تشجيع الجماعة المتطرفة على حضور تجمع "أوقفوا السرقة" في واشنطن العاصمة في 6 يناير/كانون الثاني، وبعد ذلك اقتحم المئات مبنى الكابيتول مما أدى إلى تعطيل المصادقة النهائية على الانتخابات الرئاسية.
وكانت المدعية العامة السابقة فانيسا إس جوهانيس قد كتبت في رسالة إلكترونية أن "السيد تاريو كان متعاونا مثل كثيرين ممن يسعون إلى تقديم المعلومات ومحاولة الحصول على مساعدة كبيرة".
ويظهر محضر المحكمة، الذي يوثق جلسة استماع في عام 2014 حيث سعى تاريو إلى تخفيف عقوبته في قضية احتيال، أنه ساعد ضباط إنفاذ القانون في ولايته، فلوريدا، في التحقيق مع الشركات الإجرامية ومقاضاة مرتكبيها، بما في ذلك المقامرة غير القانونية ومختبرا لزراعة الماريغوانا وعصابة لتهريب المهاجرين.
وألمحت الصحيفة إلى أن تاريخ تاريو الإجرامي يعود إلى 2004 عندما أدين بسرقة دراجة نارية قيمتها 50 ألف دولار. وفي عام 2012 اتهم بالاحتيال في ميامي وحكم عليه بالسجن 30 شهرا.
ولتخفيف الحكم ضده تعاون مع السلطات في قضيتين فدراليتين أخريين، مما أدى إلى محاكمة 13 شخصا، وكان، كما قال محاميه، يعمل متخفيا في إدارات الشرطة في ميامي وفي بعض الأحيان كان يعرض نفسه للخطر.