• اخر تحديث : 2024-07-04 10:16
news-details
تقارير

في 26-28 يناير 2021، عقد المؤتمر الدولي السنوي الرابع عشر لمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، بعنوان: "الأمن القومي في جو من الاضطرابات العالمية والداخلية". شارك في المؤتمر وزراء خارجية كل (من ألمانيا والهند والإمارات العربية المتحدة والبحرين وإسرائيل)، وقادة الأحزاب في إسرائيل، وخبراء ضيوف من إسرائيل والخارج، وباحثو المعهد الوطني للإحصاء.

كان الهدف الأساسي من المؤتمر عرض وتحليل حالة الأمن القومي لإسرائيل في الوقت الحاضر، برؤية متكاملة، موجهة نحو الخارج والداخل. الاتجاه العالمي السائد هو الفوضى النابعة من المنافسة بين القوى العالمية؛ قوّضت القواعد الدولية اللعبة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التغييرات في التصور والسياسة خلال إدارة ترامب التي رفضت مبادئ التعددية؛ ووباء فيروس كورونا، الذي سلط الضوء على تضارب المصالح والتوترات بين الدول. الاتجاه الثاني الموازي هو مفهوم موسع للأمن القومي، بحيث يتضمن، بالإضافة إلى القضايا العسكرية الكلاسيكية، وجهات نظر حول التكنولوجيا والاقتصاد والمناخ والرعاية الصحية والرفاهية والرأي العام والتماسك الاجتماعي. وفي هذا المنظور، فإن الأمن القومي يعبر عن العلاقة بين مجموعة التحديات الخارجية والداخلية التي تواجه الدولة، وقدرة الدولة على مواجهتها بنجاح.

 

إن استقرار دولة إسرائيل وقدرتها على التعامل مع التحديات التي تواجهها في عام 2021 وما بعده يتأثران بشكل قاطع، بشكل مباشر وغير مباشر، بموقفها فيما يتعلق بكل هذه القضايا. لقد كشف فيروس كورونا عن نقاط الضعف الداخلية في إسرائيل وأوجه القصور التي كانت موجودة منذ سنوات ولم تحظ بالاهتمام أو الاستجابة المناسبة في مجال الرعاية الصحية، بل وأكثر من ذلك، من حيث النسيج الاجتماعي والعلاقات بين الفئات في المجتمع الإسرائيلي. تنعكس هذه الظاهرة في مؤشر الأمن القومي INSS: تشير النتائج إلى صعوبة متزايدة في التغلب على الفجوات والتهديدات على المستوى الداخلي، مما يؤثر على القدرة على التعامل مع التحديات الخارجية. كما أظهر مسح للخبراء، تم إجراؤه قبل المؤتمر، أهمية أكبر تُعزى إلى التهديدات الداخلية مقارنة بالسنوات السابقة عند تصنيفها على نطاق مقارن مع التهديدات الخارجية.

سلطت مناقشات المؤتمر ومحاضراته الضوء على أربعة محاور رئيسية ستؤثر على الأمن القومي الإسرائيلي في العام المقبل. تعكس هذه القائمة أيضًا توسيع مفهوم الأمن القومي. ويتضمن شكلين متعلقين بالساحة الخارجية - اقليمي ودولي - واثنان بالساحة الداخلية:

  1. اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع دول المنطقة وآفاق توسعها.
  2. إدارة الولايات المتحدة الجديدة: الانتقال من عهد ترامب إلى عهد بايدن، بهدف العودة إلى قواعد اللعبة السابقة، القائمة على الدبلوماسية والتحالفات المتعددة الأطراف.
  3. جائحة فايروس كورونا، الذي أوجد أزمة مجتمعية واقتصادية وأزمة حكم في إسرائيل، ومن المتوقع أن يكون له تداعيات طويلة الأمد وهامة بعد العام المقبل.
  4. الضرر التراكمي في إسرائيل نتيجة الحملات الانتخابية المتكررة، مما يجعل من الصعب على الدولة أن تعالج، ناهيك عن النجاح، نقاط ضعفها والتحديات التي تواجهها.

للاطلاع على التقرير كاملا يمكن الضغط على الرابط