• اخر تحديث : 2024-11-22 10:05
news-details
مقالات عربية

مع دخول الحرب السعودية على اليمن عامها السابع هل إقتربت نبوءة هيكل من التحقق؟!


لقد ظن حكام السعودية والإمارات عندما قرروا شن حربهم القذرة على الشعب اليمني عام 2015 لنهب خيراته وسرقة ثرواته والسيطرة على موانئه الطويلة على البحر الأحمر ولتمكين إسرائيل من السيطرة على مضيق باب المندب الإستراتيجي، انهم سوف يتمكنون من حسم المعركة وتحقيق الإنتصار فيها بغضون فترة وجيزة من الزمن لن تتجاوز عدة اسابيع على أبعد تقدير.

ولكن حسابات الحقل السعودي الإماراتي لم تتطابق مع حساب البيدر اليمني الذي اثبت أصحابه أن سلاح الإرادة والحق الذي يملكونه هو أقوى من كل أسلحة وأموال المعتدين فحولوا بصمودهم وتضحياتهم العدوان إلى فرصة للانتصار، رغم تفوق المعتدين مادياً وعسكرياً ودعم قوى الإستكبار العالمي.

وقد جاء الهجوم النوعي واسع النطاق الذي شنته حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على عدة مواقع عسكرية ومرافق اقتصادية ونفطية سعودية، يوم الاحد الفائت، في إطار عملية توازن الرعب السادسة، ليؤكد بأن زمام المبادرة الإستراتيجية قد إنتقل إلى يد فقراء اليمن إلى غير رجعة.

ومما يجعل من انتصار الشعب اليمني حتمي ان ممثله الشرعي والوحيد حركة أنصار الله المجاهدة لم تراهن كما بعض جهابذتنا، لا على اوروبا ولا على امريكا لإستعادة حقوق شعبها بقدر ما راهنت على قوتها الذاتية وعلى دعم شعبها لها.

فقد رحبت الحركة بقيام الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن بإلغاء تصنيف سلفه ترامب لها كمنظمة إرهابية لكنها لم تتعاطى معه حينما حاول فرض الإستسلام عليها ودفعها للتخلي عن حقوق شعبها من خلال ايجاد تسوية للحرب في اليمن ليس على قاعدة خروج قوى العدوان من الحرب بدون مكاسب بل على قاعدة تقاسم نفوذ وغنائم. واكد مسؤولو حركة أنصار الله بأنهم ابلغوا العمانيين الذين حاولوا القيام بوساطة بينهم وبين واشنطن بانها لن يقبلوا بإجراء اي مفاوصات مع واشنطن إلا إذا اعلنت الاخيرة رسمياً وعلى رؤوس الاشهاد عن وقف دعمها السياسي واللوجستي للحرب الظالمة التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن.

واخيراً وبمناسبة إقتراب دخول الحرب على اليمن عامها السابع في السادس والعشرين من آذار مارس الجاري لا يسعني إلا ان اختتم هذه المقالة سوى بالكلمات النبوئية الإستشارفية التي قالها الصحافي العربي الكبير محمد حسنين هيكل في آخر مقابلة متلفزة اجريت معه قبل رحيله "بإن السعودية سوف تحارب في اليمن وسوف تهزم في اليمن، وينتصر اليمن، وإن لم يحصل ذلك إخرجوا جثتي من القبر وأحرقوها وإحرقوا مؤلفاتي".