قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن المسؤولين الأميركيين بدأوا يتفاوضون مع حركة طالبان في الأسابيع الأخيرة قبل أن تنسحب القوات الأميركية من أفغانستان. وأضافت أن الدبلوماسيين يحاولون البناء على أجزاء سرية من اتفاق السلام لعام 2020 مع المجموعة التي حددت الأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تكون محظورة.
ورأت الصحيفة أنه إذا تعثرت هذه المناقشات، وكذلك المحادثات المنفصلة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، فقد يظل آلاف الجنود الأميركيين في أفغانستان بعد الأول من أيار / مايو المقبل، وهو الموعد النهائي الذي من المفترض أن تنسحب فيه جميع القوات العسكرية الأميركية من البلاد بموجب اتفاق العام الماضي.
ويأتي الموعد النهائي في الوقت المناسب حيث من المحتمل أن تشارك حركة طالبان المتمردة في هجوم الربيع ضد قوات الأمن الأفغانية المحاصرة. وربما تكون قد بدأت بالفعل، بالنظر إلى سلسلة الهجمات والاغتيالات الكبيرة التي نفذتها "طالبان" في الأيام الأخيرة. وقد يؤدي ذلك إلى انتكاسة أي تقدم ويعيد أفغانستان إلى حالة الفوضى، بحسب "نيويورك تايمز".
ويقول الخبراء إنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من أيار / مايو ما لم تقدم الولايات المتحدة تنازلات جدية.