تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية في تقرير لها، الأضرار التي قد تتعرض لها "إسرائيل" في أيّ مواجهة بحريّة مع إيران، مشددةً على أنّ "إسرائيل" لديها مصلحة الآن في خفض اللهيب في المواجهة البحريّة. فيما يلي نص التقرير المنقول إلى العربية:
بحسب التقديرات، مهاجمة السفينة بملكيّة إسرائيليّة على ما يبدو ليس انتقاماً على الانفجار في "نطنز"، بل استمرار للمواجهة البحريّة – الاقتصاديّة بين القدس (المحتلة) وطهران.
يبدو أنهم في إيران معنيّون بعرقلة مسارات الإبحار في المنطقة للسفن المرتبطة بـ"إسرائيل"، لكن ليس تصعيداً حقيقياً. في هذه الحرب الطرفان يخسران، لكن "إسرائيل" أكثر عرضة للضرر، لا سيما في البعد الاقتصادي.
يبدو أن الهدف الإيراني هو الانتقام من "إسرائيل" ودفع السفن المرتبطة بها إلى الامتناع عن الإبحار في مسارات الإبحار الدوليّة في الخليج أو في بحر العرب وخليج عُمان. هذه المسارات حيويّة للتجارة الهائلة بين أوروبا وآسيا عبر قناة السويس وبين "إسرائيل" وآسيا.
من الجدير الإشارة إلى أن الهجمات الإيرانية تسبب أيضاً ارتفاعاً في بوالص التأمين التي يدفعها أصحاب السفن الإسرائيليّة وغير الإسرائيليّة مقابل سفنهم وشحناتهم، سواء في البحر الأحمر أو في بحر العرب أو في الخليج.
وسائل الحماية الثقيلة والمكلفة، مثلها مثل بوالص التأمين التي يدفعها أصحاب السفن التجارية الإسرائيليين، أو التي لها صلة بـ"إسرائيل"، تسبب خسائر اقتصاديّة كبيرة يمكن أن تجعل الإبحار في المسارات العابرة قرب السواحل الإيرانيّة غير مُجدية.
في المقابل، السفن الإيرانيّة التي تهاجمها "إسرائيل" بحسب تقارير أجنبيّة هي بملكيّة إيرانيّة، وفي الأغلب مؤمّنة لدى شركة تأمين إيرانيّة أو مرتبطة بإيران، ما يعني أن جهات السفن المرتبطة بـ"إسرائيل" تتضرر أكثر من الإيرانيين نتيجة الحرب البحريّة – الاقتصاديّة.
"إسرائيل" لديها مصلحة الآن في خفض اللهيب في المواجهة البحرية وقرارٌ في هذا الشأن اتُخذ في القدس في الأسبوع الأخير.