وقال التقرير : إن الأزمة الانتخابية تتعدى الصراعات الحزبية، وتشكّل محصلة للتحولات الداخلية العميقة في إسرائيل، من حيث انتهاء هيمنة الجماعة الواحدة، وصعود جماعات متعددة تتنازع على الهيمنة، ما يعني أن الأزمة ليست حدثًا عابرًا، بل منتج لتغيرات بنيوية ستكون لها إسقاطات بعيدة المدى، خاصة على محور الصراع والاحتلال.
وذكر التقرير أن التناقض بين التخبط الداخلي والصعود الإقليمي ينعكس في القراءات الإستراتيجية الإسرائيلية للعام 2020، التي ترى أن إسرائيل لم تواجه خلال العام المنصرم أي تهديد إستراتيجي على وجودها، وأنها تنشط تقريبًا بشكل حرّ على المستوى العسكري والأمني في البيئة الإقليمية المحيطة، لكنها من جهة أخرى، تواجه نتيجة تقاطع جائحة الكورونا مع الأزمة السياسية المستمرة، خطرًا إستراتيجيًا داخليًا يمكن أن يؤدي إلى إضعاف مؤسسات الدولة وفقدان الثقة بها، ووفقًا لهذه التقديرات، تحول "النظام الإسرائيلي الداخلي" لأول مرّة إلى مصدر للتهديدات والمخاطر التي قد تمسّ بالأمن القومي وتنخر "المناعة" الجماعية.