• اخر تحديث : 2024-04-19 15:15
news-details
ملفات

خلاصة تحليلات: التوتر الروسي التركي


يطفو اليوم التوتر بين الجانب الروسي والتركي نظرًا للموقع الجغرافي الحساس لتركيا، حيث يتم الوصول إلى البحر الأسود من خلال مجاري البوسفور والدردنيل المائية المتاخمة للأراضي التركية. ويعود الاهتمام بالبحر الأسود لاحتياطيات الغاز الموجودة فيه، حيث ساد الحديث عنه باعتباره المحطة التالية لصراع الطاقة المستقبلي في العالم بحسب المجلس الأطلسي. وبحسب تقارير إخبارية فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضغط على نظيره التركي رجب طيب أردوغان لضمان امتثال الناتو الكامل لاتفاقية مونترو  عام 1936. وكشف بيان صادر عن الكرملين أن بوتين شدد على أهمية الحفاظ على الوضع الحالي لاتفاقية مونترو، وأنه ألقى باللوم أيضًا على أوكرانيا لقيامها "بأنشطة استفزازية خطيرة" في منطقة دونباس الشرقية. بينما كان ردّ أردوغان بأن القناة غير مغطاة بمونترو، مما يفتح الباب أمام استخدام غير محدود محتمل من قبل السفن الحربية التابعة لأي دولة. 
وهناك من يعتبر ان موسكو ترى في الاتفاقية مفتاحًا لهيمنة روسيا على البحر الأسود. هذه هي الطريقة الوحيدة التي تجعل البحر الأسود في نفس الوقت بحرًا روسيًا، لأن البحرية الروسية تهيمن هناك. والسفن الحربية الأمريكية محدودة هناك. وهكذا، من الجيد لروسيا أن يكون لديها مونترو، ربما أكثر من تركيا.
وبحسب المحللين إذا قررت تركيا اتخاذ إجراءات خارج إطار اتفاقية مونترو ، فإن هذا سيخلق حتمًا توترات كبيرة مع روسيا يمكن أن تمتد إلى قضايا حيوية مثل سوريا والعلاقات الاقتصادية الثنائية.

للاطلاع على الملف يمكن الضغط على الرابط