انّ الاحتلال الإسرائيلي فقد اتّزانه، وبدأ يقوم بكلّ أشكال العنف ضدّ كل من يتظاهر تضامناً مع غزّة والقدس، سواء في داخل الأرض الفلسطينيّة أو على الحواجز والمعابر او في الضفّة المحتلّة، ممَّا أدّى إلى إصابة المئات من المواطنين الفلسطينيّين المعبّرين عن رفضهم لهذه الجرائم.
لقد تمادى الإرهاب والإجرام الإسرائيلي ضدّ شعبنا الفلسطيني في كامل الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، وضدّ أرضنا ومقدّساتنا وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، بآلة الحرب الإسرائيليّة المدجّجة بأفتك الأسلحة المحرّمة دوليّاً، بمجازر مروّعة في قطاع غزّة، ليلاً ونهاراً، عبر قصف البيوت على ساكنيها واستهداف البنية التحتيّة، والمكاتب والمقارّ الحكوميّة، وقصف السيارات المدنيّة، ومنع إمدادات الطعام والدواء والغاز والكهرباء وجميع مستلزمات الحياة.
انَّ قادة الاحتلال الصهيوني يتحمّلون المسؤولية الكاملة عن هذا التّصعيد والمجازر المرتكبة بحقّ شعبنا وجرائمهم وترتقي مجازرهم الى جرائم حرب حيث استشهد العشرات من الاطفال والنساء والمئات من الجرحى.
الاحتلال الصهيوني هو السبب في تصعيده وعدوانه من خلال تجاوزه كلّ الخطوط الحمراء في مدينة القدس المحتلّة والمسجد الأقصى المبارك في محاولة لتهجير الفلسطينين وتهويد القدس لتكون عاصمة الكيان الصهيوني كما وعدهم ترامب الارعن.
على العالم (المتحضر الانساني) كما يدعي ان يقوم بواجباته إزاء تصاعد الإجرام ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، ولا خيارأمام الشعب سوى الصمود في مواجهة هذا العدوان والتفافه حول مقاومته الباسلة والمشروعة في ردّ هذا العدوان الذي فُرض عليه.