• اخر تحديث : 2024-03-28 03:17
news-details
مقالات عربية

غوتيريش وقراره جزء من الجريمة


بلا شك قرار غوتتيريش بتصنيف حركة انصار الله ضمن قائمة منتهكي حقوق الطفل يمثل انتهاكًا أمميًا لكافة التشريعات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل والطفولة، وخيانة لشرف وأمانة المهنة الأممية ..
هذا دليل أن العدالة الدولية غائبة. وأن من يعمل بمستودعاتها هم سماسرة يعملون بمزادات الإمبريالية بشقيها الغربي والعربي.
القرار ... جريمة أخرى ترتكبها الهيئة الأممية تضاف إلى سجلات جرائمها السابقة الموجهة ضد الطفل والطفولة في اليمن، ومنها الجريمة التي أقدمت عليها من خلال إخراج السعودية من القائمة السوداء، واعترف بها الأمين العام السابق بنكيمون في ذلك الحين بعد أن برر أن السعودية سوف تقطع الدعم عن الأمم المتحدة؛ فأصبح ذاك الاعتراف تأكيدًا أن هذه الهيئة ليست نزيهة؛ بل تقوم بصناعة قرارتها، وتجيير مواقفها لمن يضخ أكثر كاش موني، ولو كان القائمون عليها يحترمون الإنسانية لما أقدموا على هذه القرارات والمواقف المخزية على الرغم من أن التقارير الدولية فضحت بلغة الأرقام تورط السعودية ارتكاب أخطر جرائم الانتهاكات في الوسط السعودي ودول الجوار،  ولا  حصر لتلك الجرائم سواء بحق أبناء نجد والحجاز، أو الدول الشقيقة بما فيها التي تمس الطفل والطفولة؛ كما أن منظمة شلدرن المعتمدة من الهيئة الأممية برهنت في واقع التقارير أن نسبة الانتهاكات التي يتعرض لها اطفال مملكة سعود بلغت اكثر من ٢٠ في المئة حالة اغتصاب، وهذا مؤشر أن هذه الجرائم ممنهجة تستهدف مستقبل اطفال الجزيرة العربية برمتها، على اعتبار أن الطفل يمثل المستقبل، ناهيك عن السودان .
كما تبرهن الوقائع أن جرائم هذه الجارة تحتل المرتبة الأولى عالميًا؛ بالإضافة إلى جرائمها بحق اطفال اليمن منذ بدء العدوان وحتى اليوم. ويكفي الاستدلال بتقارير منظمة شلدرن التي توضح أن ما يقارب ٤مليون طفل مدمرة نفسياتهم جراء القصف والعدوان الصهيوـ سعودي؛ وكذلك تدمير ما يزيد عن 2000 مدرسة محورية من قبل دول تحالف العدوان من خلال القصف بطيرانه؛ باعتبار أن تدمير المدارس يعني حرمان الطفل من التعليم ،وهذه جرائم محرمة دوليًا لا تسقط بالتقادم؛ بالإضافة إلى ارتكاب جرائم اخرى تتمثل في قتل مباشر للأطفال والنساء والشباب من خلال القصف الوحشي ولا حصر لذلك، واستهداف اولياء امور الأطفال بالطريقة نفسها؛ الامر الذي يجعل معظم الأطفال الذين تعرضوا للانتهاكات يتجهون إلى سوق العمالة. والبعض الاخر تختطفهم السعودية عبر سماسرة لاستغلالهم جنسيًا . ناهيك عن القتل المباشر كما حدث في محافظة صعدة، ومن يتذكر الجريمة التي ارتكبت بحق الطفلة بثينة التي ستظل منحوتة في وجدان مجلس الأمن والضمير العالمي، ومجمل هذه الجرائم مثبته بأدلة وبراهين ساطعة.
. هذا مؤشر ان غوتيريش حصل على صفقة سعودية دسمة من كيان سعود جعلته يفقد حواسه، فحول المجرم الى مظلوم . والمظلوم الى مجرم . .. ليصبح الدعم الذي تقدمه السعودية إلى الهيئات الأممية بمثابة رشوة دولية مقننة تقدمها للعاملين بهذه المؤسسة الدولية.
هذه الهيئة اصبحت تعمل كأنها مزاد علني لمن يضخ أكثر ماليًا، أي كلما زاد الضخ المالي لهذه الهيئة كلما جعلها تمارس الاحتيال على المواثيق الدولية المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان من خلال الالتفاف على تلك المواثيق لتحصين الأطراف المتورطة بارتكاب الجرائم، خصوصًا عندما يكون توجه النظام الحاكم في أي بلد يحمل ماركة للناتو كما هو الحال نظام السعودية .
القرار يؤكد أن غوتيريش شريك اساسي بمجمل الجرائم السابقة واللاحقة بحق ابناء واطفال اليمن منذ 7 سنوات وحتى اليوم، أبرزها التي تمس الطفل والطفولة في بلدنا .. وهي من دون شك تندرج ضمن حرب الإبادة الشاملة على اليمن.