خسارة تنظيم "داعش" لمعاقله في العراق وسوريا، وفقدان قبضته على أماكن أخرى لا تعني نهاية التنظيم أو نهاية أيديولوجيته الإرهابية، أو وضع حد لمصادر تمويله، حيث باتت الجماعات المتطرفة تراهن على ترويج الأفكار والعقائد المتطرفة والعمل على سلب عقول الشباب، أكثر من السيطرة المكانية. وفيما يقوم التنظيم ببعض العمليات الإرهابية – وإن تراجعت نوعيتها – فإنه مازال أيضاً قادراً على جمع التمويل من بعض المناطق في العالم، مثل القارة الأوروبية، وذلك من خلال جمع التبرعات، وإدارة بعض المشروعات التجارية الصغيرة، وتحويل الأموال عن طريق "نظام الحوالة"، وغسل الأموال إلى جانب تهريب البشر والممنوعات، وهو ما يثير الكثير من التحدي لدى أجهزة استخبارات الدول الأوروبية للكشف عن تلك العمليات.
وتسعى هذه الورقة إلى رصد مظاهر تمويل داعش داخل القارة الأوروبية من خلال مجموعة من المحاور الرئيسية التي تسلط الضوء على دعمه ماليا من القارة.
للاطلاع يمكن الضغط على الرابط