مازالت تداعيات الحادث الذي وقع للسفينة الصهيونية الاسبوع الماضي في مياه بحر عمان مستمرة مع التهديدات والاجواء المثارة من قبل الغربيين ضد ايران من دون تقديم اي دليل.
وافادت "نورنيوز" في تقرير لها بهذا الصدد: ان اثارة الاجواء هذه التي اتخذت ابعادا اوسع بدخول اميركا وبريطانيا على مستوى الخارجية في هذه القضية بصورة حمقاء، استمرت بفبركة كذبة مضحكة اكبر عصر يوم الثلاثاء.
وفيما يخص الحرب النفسية التي جرت خلال الاسبوع الماضي، هنالك عدة نقاط مهمة ينبغي الاشارة اليها وهي:
الاولى؛ اثارة الاجواء من قبل الغرب والكيان الصهيوني بزعم ضلوع ايران في الهجوم على السفينة الاسرائيلية والتهديد بالرد عبر ايجاد حرب نفسية جديدة ونقل القضية الى مجلس الامن الدولي في حين انه ورغم التخرصات الواسعة لم يتم لغاية الان تقديم اي وثيقة او دليل يمكنه تاكيد المزاعم المطروحة ولم يتم حتى نشر اسماء وصور الافراد الذين جرى الادعاء بانهم قُتِلوا خلال الهجوم.
الثانية؛ في حادث الثلاثاء، ومن خلال الضخ الخبري الواسع وبعبارات مثل "يقال و..." زعموا بان سفينة ارتطمت بلغم بحري ومن ثم اعلنوا بانها استُهِدفت بطائرة مسيرة وبالتالي ادعوا بان عملية اختطاف قد وقعت. الا ان البريطانيين اعلنوا يوم الاربعاء من دون اي توضيح بان قضية الاختطاف منتفية رسميا.
وبالتالي فشلت اثارة الاجواء هذه وللتغطية على هذا الفشل دخلت صحيفة "سعودي انترناشنال" شبه الامنية على الخط حيث ادعت من خلال نشر شريط صوتي مجهول المصدر ولا يثبت اي شيء، وقوع عملية اختطاف ومن ثم الافراج عن السفينة من قبل ايران! في حين انه لم يتم لغاية الان نشر حتى شريط فيديو مصور قصير ملتقط ولو بواسطة هاتف نقال حول تواجد القوات الايرانية فوق سطح السفينة للايحاء بان هذا السيناريو الوهمي حقيقة واقعة ولو بنسبة بسيطة جدا.
الثالثة؛ التشويش على انظمة الملاحة البحرية لاربعة ناقلات نفط اخرى تزامنا مع اثارة اجواء كاذبة حول اختطاف سفينة "اسفالت برنسس"، يشير الى انه كان من المقرر عبر تنفيذ سيناريو تفصيلي وحرب نفسية واسعة الايحاء لدى الراي العام بانعدام الامن في خطوط الملاحة البحرية التجارية في الخليج الفارسي وبحر عمان وتوجيه اصابع الاتهام الى ايران في ذلك.
الرابعة؛ هذا المخطط الصهيوني البريطاني الاميركي الخبيث على اعتاب نقل السلطة في ايران، قد تم الكشف عنه تماما بطبيعة الحال من قبل مسؤول امني ايراني حول نشر فريق سيبراني للموساد الصهيوني في الامارات بهدف زعزعة امن المنطقة.
الخامسة؛ رغم مواكبة بعض الدول الغربية مع لعبة الصهاينة الخبيثة والتي بلغت ذروتها بحماقة بلينكن ودومينيك روب، والتي جرت بدعوى توفير امن المنطقة ومكافحة الارهاب، الا انها لم تبد لغاية الان ادنى رد فعل تجاه الاعمال الارهابية للكيان الصهيوني ومن ضمنها الهجوم على عدة سفن تجارية ايرانية وعمليات التخريب داخل ايران واغتيال علماء نوويين ايرانيين.
بناء على ذلك، فمن الواضح جدا ان مجموعة هذه الخطوات التي تشير الى وجود مؤامرة مخطط لها لاثارة التخويف من ايران وممارسة الضغوط عليها للحصول على تنازلات منها والتاثير على سياساتها الاقليمية، قضية لم تفضح فقط كذب مزاعم فريق بايدن حول تغيير نهجه تجاه ايران بل اثبتت ايضا الى اي مدى مكبلة ايدي الغرب والكيان الصهيوني امام المتابعة الفاعلة لاستراتيجية المقاومة النشطة من قبل ايران.