برزت خلال التطورات الأفغانية مخاوف من انتقال التوتر إلى الحدود مع دول الجوار، خاصة في ما يتعلق بتدفق اللاجئين وعبور المسلحين ومهربي المخدرات.
تجاور أفغانستان كل من طاجكستان وأوزبكستان وتركمانستان من الشمال، وإيران من الغرب، وباكستان من الشرق والجنوب، والصين من الشمال، ولدى كل هذه الدول مخاوف أمنية بشأن الحدود.
وتعتبر أطول تلك الحدود مع باكستان، وتمتد على مسافة أكثر من 2600 كيلومتر.
وقد عززت باكستان قواتها هناك، وتحدثت عن إكمالها بناء 90% من سياج شائك يهدف إلى منع العبور غير القانوني للمسلحين ومكافحة تهريب المخدرات وتدفق اللاجئين.
أما مع إيران فيبلغ طول الحدود نحو 945 كيلومترا، وفيها سيطرت طالبان على المعابر، وأبرزها إسلام قلعة وأبو نصر فراهي.
وتعمل إيران على تعزيز قواتها على الحدود لمحاربة تهريب المخدرات والهجرة غير النظامية، حيث التقت السلطات الإيرانية قادة من طالبان بهدف ضمان أمن الحدود.
في حين تبلغ طول الحدود مع طاجيكستان نحو 1345 كيلومترا. وقد استنفرت طاجيكستان 20 ألف عسكري لتأمين حدودها ومحاربة ما وصفتها بأعمال التطرف والاتجار بالمخدرات.
كما أجرت مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا، التي أعلنت تخصيص أكثر من مليون دولار لطاجيكستان لبناء نقاط حدودية جديدة بمنطقة خاتلون.
أما حدود أفغانستان مع أوزبكستان فتصل 144 كيلومترا، وقد أجرت القوات الأوزبكية مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا قرب الحدود الأفغانية.
وأما طول الحدود مع تركمانستان فيبلغ نحو 804 كيلومترات.
ومع الصين يصل طول الحدود إلى 76 كيلومترا فقط، وتقع في منطقة جبلية، وقد أعلنت الصين تعاون أجهزتها الأمنية لحفظ الأمن على الحدود، كما استقبلت وفدا من حركة طالبان.
وبحسب مصادر موقع "الجزيرة نت"، فإن السلطات الصينية تتواصل مع قادة ميدانيين في الحركة في ولاية بدخشان المجاورة مع الصين. وتخشى بكين -وفق مراقبين- امتداد عدم الاستقرار إلى إقليم شينجيانغ الذي تقطنه أقلية الإيغور المسلمة.