• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
مقالات عربية

جمهوريون في صفوف المعارضة.. هل يكترث ترامب؟


قبل أربع سنوات، أقدم عشرات الجمهوريين من مسؤولين سابقين ومشرّعين ومرشحين سابقين للرئاسة بالتعهد بعدم التصويت لمرشح حزبهم دونالد ترامب أمام المنافسة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

واليوم، يواجه ترامب معارضة جمهورية متجددة في طبيعتها وأكبر في نطاقها، إذ أعلن أكثر من 70 مسؤولا بالحزب الجمهوري دعمهم للمرشح الديمقراطي جو بايدن.

وضمت القائمة العديد من المشرعين والمسؤولين الذين عملوا مع الإدارات الأميركية المتعاقبة في حقب الرؤساء ريغان وجورج بوش الأب والابن وباراك أوباما وحتى ترامب نفسه.

خلاف جوهري

وتختلف طبيعة معارضة ترامب الآن، عن تلك التي واجهها عام 2016 حيث لم يعبر الجمهوريون المعارضون حينذاك عن تصويتهم للمرشحة هيلاري كلينتون واكتفوا بعدم التصويت لترامب.

من جانبها، قالت شبكة "فوكس نيوز" إن أكثر من 20 عضوا جمهوريا سابقا في الكونغرس، أعلنوا دعمهم لمرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن قبل ساعات من انطلاق مؤتمر الحزب الجمهوري.

وقالت الشبكة إنها حصلت على رسالة من حملة بايدن تفيد بأن الأعضاء السابقين في الكونغرس غير راضين على ما وصفوه بفساد ترامب وتدميره للديمقراطية وتجاهله الصارخ للأخلاق.

وأضافت الرسالة أن هؤلاء الأعضاء يدعمون بايدن، لأنهم يريدون إعادة البلاد إلى مسارها الصحيح.

ومن أبرز الأسماء أعضاء سابقون في مجلس الشيوخ من ولايات عدة، فمن ولاية أريزونا جاف فليك، ومن ولاية فرجينيا جون وارنر ومن ولاية نيوهامبشير غوردون هامفري، إضافة إلى أكثر من 20 عضوا سابقا في مجلس النواب.

ترامب يواجه منتقديه

ويمثل انعقاد المؤتمر العام للحزب فرصة للرئيس ترامب لتوحيد تيارات الجمهوريين المختلفة من خلال تركيزه إنجازات الحزب الجمهوري، وتحديد مساره خلال السنوات الأربع المقبلة.

ويمثل خطاب قبول ترشيح الحزب فرصة للرئيس ترامب للرد على منتقديه الجمهوريين، كما سيستغلها كفرصة للتحذير من مخاطر الذهاب في اتجاه آخر "أكثر يسارية وراديكالية".

وخلال السنوات الأربع الأخيرة استطاع ترامب أن يسيطر على مراكز القوى داخل الحزب الجمهوري.

ولم يشهد ترامب أي معارضة ذات قيمة من الجمهوريين داخل مجلسي الكونغرس، ويفصل الخبراء بين تعامل الكونغرس في قضايا السياسة الخارجية والسياسة الداخلية.

ففي الأولى لا يتردد الكونغرس في الخروج عن نمط الالتزام الحزبي ومخالفة الرئيس، بل تحديه في بعض الحالات كما جرى في قضية حرب اليمن وحظر تسليح السعودية أو في حالة سحب القوات من شمال شرقي سوريا.

لكن هذا يختلف كليةً عند التطرق إلى القضايا الداخلية، وظهر هذا جليا في تحقيقات مولر بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، وفي موقف الجمهوريين المعارض لإجراءات تسعى إلى عزل ترامب.

ومثّل غياب مرشحين منافسين لترامب على بطاقة الحزب لانتخابات 2020 دليلا على سيطرة ترامب على قواعد الحزب المختلفة، وليس فقط تياراته اليمينية.