• اخر تحديث : 2024-11-23 11:50
news-details
تقارير

رويترز تكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة بين بايدن وأشرف غني قبل سقوط كابل


كشفت وكالة رويترز عما دار في آخر مكالمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأفغاني وقتها أشرف غني، قبل أن تتمكن حركة طالبان من السيطرة على العاصمة كابل وبالتالي أفغانستان بأكملها.

وأظهر تفريغ لمكالمة هاتفية أن الاتصال الأخير تضمن مناقشة الزعيمين المساعدات العسكرية والإستراتيجية السياسية وتنظيم المراسلات التكتيكية، لكن لم يكن أي منهما مدركا أو مستعدا لأن تسقط البلاد بأكملها في يد طالبان.

واطلعت رويترز على تفريغ للمكالمة، واستمعت إلى التسجيل الصوتي للمحادثة الأصلية، وقدم مصدر -طلب عدم الكشف عن هويته بسبب عدم التصريح له بنشرها- المواد المكتوبة والمسموعة للوكالة.

وعرض بايدن -خلال المكالمة- مساعدات في حال تمكن غني من أن يوضح علنا أن لديه خطة للسيطرة على الأوضاع المتدهورة في أفغانستان، وقال "سنواصل تقديم دعم جوي مكثف إذا علمنا ما هي الخطة".

كما نصح الرئيس بايدن غني بأن يحصل على موافقة أفغان نافذين على إستراتيجيته العسكرية من وقتها فصاعدا، ثم وضع "شخصية مقاتلة" لتقود تلك الجهود، في إشارة إلى وزير الدفاع الجنرال بسم الله خان محمدي.

وأشاد بايدن في المكالمة بالقوات المسلحة الأفغانية التي دربتها ومولتها الحكومة الأميركية، وقال لغني "من الواضح أن لديك أفضل جيش، لديك 300 ألف جندي مسلحون جيدا، مقابل 70 أو 80 ألفا، وهم بالطبع قادرون على القتال جيدا".

انهيار بعد 23 يوما

لكن بعد أيام من ذلك بدأ الجيش الأفغاني في التقهقر في أنحاء البلاد وعواصم الولايات بدون قتال يذكر في مواجهة طالبان.

وخلال أغلب المكالمة ركز بايدن على ما وصفها بأنها "نظرة" الحكومة الأفغانية للمشكلة، وقال "أحتاج لأن أقول لك وجهة النظر والمفهوم السائد حول العالم وفي أجزاء من أفغانستان، أعتقد أن الأمور لا تسير بشكل جيد في ما يتعلق بالقتال ضد طالبان، وهناك حاجة -إذا كان ذلك صحيحا أو لا- لرسم صورة مختلفة".

وأشارت كلمات الرئيس الأميركي إلى أنه لم يكن يتوقع حدوث الانهيار بعد 23 يوما، فقد قال بايدن "سنواصل الكفاح بقوة، دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا، للتأكد من أن حكومتكم لن تبقى فقط لكنها ستستمر وتنمو".

وأبلغ غني بايدن أنه يعتقد أن السلام يمكن أن يتحقق لو استطاع "إعادة التوازن للحل العسكري"، لكن بايدن أضاف "نحتاج إلى أن نتحرك على وجه السرعة".

ومنذ مايو/أيار الماضي شرعت حركة طالبان في توسيع سيطرتها على أفغانستان مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية، ومنتصف أغسطس/آب الماضي سيطرت الحركة خلال 10 أيام على معظم البلاد.

وفرضت طالبان سيطرتها على مطار حامد كرزاي عقب انسحاب آخر الجنود الأميركيين منه مع حلول أمس الثلاثاء 31 أغسطس/آب، وهي المهلة الممنوحة لواشنطن للخروج الكامل من أفغانستان.