نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، بعنوان: "أمير الحرب الليبي خليفة حفتر قد يعترف بإسرائيل كي تدعمه في الانتخابات".
ويقول الكاتب إن حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا يطالب بفتح علاقات مع إسرائيل مقابل الحصول على دعمها في الانتخابات المقبلة التي قد تنهي الحرب الأهلية في البلاد.
ويضيف أن الشائعات عن محادثات بين قائد "الجيش الوطني الليبي" والإسرائيليين، تأكدت عندما شوهدت طائرة خاصة تقل نجله صدام، وهي تهبط في مطار بن غوريون في تل أبيب قادمة من دبي.
ونقل عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها إن صدام حفتر، عرض تقديم اعتراف رسمي بإسرائيل للمرة الأولى، إذا قدمت لوالده الدعم الدبلوماسي والعسكري لتولي السلطة.
ويقول سبنسر إن ذلك سيكون بمثابة تغيير جذري لليبيا. إذ كان القذافي شخصية بارزة في مقاومة العالم العربي لإسرائيل ودعم الجماعات الفلسطينية الراديكالية.
ومنذ الإطاحة بالقذافي، انهارت ليبيا تدريجياً، لكن القوى الغربية ترى أن الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول هي أفضل فرصة لإعادة توحيد البلاد.
وكان يُنظر إلى حفتر لفترة طويلة على أنه المرشح الاقرب للفوز، إلا أن عبد الحميد دبيبة، رئيس الوزراء الموقت، استطاع بحسب الكاتب، من خلال استخدام ثروته الشخصية والصلات السياسية التي أقامها منذ تعيينه هذا العام، ضمان منصب قيادي لنفسه، في حال كانت قواعد الانتخابات المعقدة ستسمح له بالترشح.
وخلال الصراع، اعتمد حفتر بحسب سبنسر على الدعم الخارجي من الإمارات وروسيا وإلى حد ما فرنسا. ومع ذلك يقول الكاتب إنه أساء إلى الرئيس الروسي وجعلته انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت خلال فترة حكمه لشرق ليبيا حليفا صعبا للرئيس الفرنسي.
وقال أنس القماطي، وهو محلل ليبي للتايمز، إن النهج الذي يتبعه حفتر تجاه إسرائيل يمكن أن يكون محاولة لتوسيع قاعدة دعمه في مواجهة هذا الضغط.
وأضاف: "ستغير إسرائيل قواعد اللعبة. حفتر هو المرشح المثالي لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة. الإمارات وإسرائيل لديهما نظرة أيديولوجية مماثلة للمنطقة".
وأنهى الكاتب تقريره بالقول إن الرئيس الامريكي سيجد صعوبة أكبر في معارضة حفتر، إذا طرح الأخير احتمال انضمام دولة عربية أخرى إلى الإمارات والبحرين والسودان والمغرب في فتح علاقات مع إسرائيل.