لقد بلغ السيل الزبا، وزادت الأمم المتحدة من أساليب الكيل بمكيالين لا بمكيال فيه توازن وإحقاق، وهي بهذا شاركت الإجرام مع تحالف العدوان على شعب اليمن والإيمان: فضاقت أحوال جميع اليمنيين وكانت للمأسي شمول في إيصالها الى كل بيت يمني بفعل الإجرام والقتل بالطائرات على منازل المواطنين خالقه بهذا شهيد سيتولد من بعدة مجاهدين عظام, وهي دائما تظل في سبات عميق وتيهان، الأمراض إنتشرت وزادت في انتشارها لعدم وجود العلاجات وحتى المضادات الحيوية لتخفيف الانتشار وهذا بسبب الحصار المفروض ومنع الأدوية من الدخول ليحصل المريض على العلاج، وما الأمراض المستعصية الا كارثة توسعت وبلغت الاعداد ذهولآ وبالارقام ذكرتها أمم العار والارتزاق.
عجت مداخل الطرقات الرئيسية والفرعية جميعها في المدن وبين الحارات إزدحاما بمختلف السيارات والباصات والدرجات بطوابير طويلة لا إنتهاء لها، منتظرين أصحابها لأيام للحصول على دبه واحده بترول أو ديزل، طرق خالية ودكاكين المدن أغلبها مغلقة، لا وجود لعملية البيع والشراء، وجائحه فيروس كورونا تاخذ مداها في الانتشار والتوسع ولا وجود لمنظمة الصحة العالمية ولا مساعداتها، القاطرات وناقلات الغاز محتجزات في طريق مأرب لإضافة المعانات لليمنيين.
جميع مقومات الحياة المعيشية الأساسية إنعدمت وإرتفعت أسعارها والكماليات ليست على البال، وتفكير جميع الناس صار على أمتلاك الغداء لأجل البقاء على قيد الحياة بعدما أنعدم الدواء للمرضى العاديين، فما بال المرضى المصابين بأمراض مستعصية ودائمه، كثرت الأموات وسببها انعدام العلاج وعدم قدرة المستشفيات على تشغيل الآلات بفعل إنعدام مشتقات النفط والغاز وتحالف العدوان مصرآ في إحتجاز ناقلات النفط.
هزائم العدوان المتلاحقة والمتوالية من أول يوم والى الان، وهو مازال يستخدم أساليب القذارة بفرض الحصار في جميع حالات ومرفقات حدود البر والجو والبحر وكامل ممرات الدوله، هدفه تجويع اليمنين وقتلهم، وهو في هذه الحالات إنكشفت حقارتهم، وتبينت احقادهم ووضحت نواياهم، وعرفت كامل أعمالهم وأهدافهم المبنية على أساس أضعاف الإنسان اليمني في جميع مقومات حياته المختلفة: من أجل عدم توفير المواد الغذائية من جهة، والوقود وخلق الأزمات وافتعالها.
لم يكتفي تحالف العدوان بقتله المستمر عن طريق القصف بالطائرات المستهدفة عمدا وانتقاما للمواطنين في منازلهم ومحلاتهم التجارية المحتويه على المواد الغذائية، وقتل عشرات الآلاف وجرح مئات الآلاف من المواطنين وهدم مئات الآلاف من المنازل وعشرات الآلاف من المصانع والمؤسسات والمحلات التجارية، وكأنه ينتقم من صمود الشعب اليمني وجهادة ودعمه للجيش واللجان الشعبية وجعلها حسابات للانتقام وفرضة للحصار وقتله بمختلف أساليب الحقارة والقذارة والانحطاط.
الحصار العدواني الذي دخل عامه السادس لجميع مداخل اليمن ومطار العاصمة صنعاء وإحتجازه لناقلات النفط في مواني الحديده والمصرحه لها بالدخول بعد التفتيش والفحص من قبل الأمم الهادمه للإنسانية ولا وجود لمرتبات الموظفين طوال أربع سنوات تفاقمت أوضاعهم وساءت معيشتهم، هذا ما هو الا عدوان مشترك لتدخل الازمه الإنسانية مراحلها الباعثة بكوارث بانت في الخروج ولا تحمد عقباها.
هذه الأوضاع المأساوية التي أقدمت عليها دول العدوان كلها تعكس مد فشلها الذريع في الجوانب العسكرية وهزائمها في جميع جبهات القتال التي لم تكن تتصورها ولم تكن في حساباتها فكل هذا الحصار والاحتجاز لناقلات النفط وضربها للمواطنين بالطائرات هل هي أوراق ضغط للجيش واللجان هل أصبحت الحروب هكذا حصار وتجويع اما الميدان هو اللقاء والمواجهة وهنا هم الرجال يا أشباه الرجال.
ولهذا لقد عمت المطالب الشعبية صداها في إرسال رسائلها على شكل نداءات أطلقها شعب اليمن والإيمان لقيادتهم الثورية والسياسية: مطالبين الجيش واللجان بإستخدام وسائله العسكرية المفاجئة للعدو وذلك من خلال ضربة بصاروخ لهدف بنكي واحد يكفي لأنه سيكون له صدا كبير في إرساله ليتم به إخضاع البعران بفك الحصار والسماح لناقلات النفط في الدخول.
الاهداف كثيره ومتنوعة لد الجيش واللجان الشعبية وهي ضمن استراتيجيات عسكرية لها ترتيباتها المدروسة لجميع الخيارات وباستخدام هدف مؤلم يتم تحديده يكون قاصمه لظهر العدوان ويكون الهدف عسكري كبير أو حيوي صناعي من اجل يرشدهم صاروخ الجيش اليماني الى فك الحصار. وبعد ذلك لا نفكر بالحوار مع هؤلاء القتلة للإنسانية المنهزمين ميدانيا وأخلاقيا ولا يملكون شهامة الرجال ولا كرامة الإنسان ولا العز ولا الفخر كون شعوبهم عرب لكن ملوكهم صهاينة عملاء وخاضعين لأسيادهم الأمريكان والصهاينة.