• اخر تحديث : 2024-05-08 00:17
news-details
ملفات

خلاصة تحليلات: تداعيات زيارة هرتسوغ الى تركيا – آراء عبرية


بعد مرور نحو 15 عاماً على زيارة شمعون بيرز إلى أنقرة، حط إسحاق هرتسوغ في العاصمة التركية، بهدف ترميم العلاقات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومع الأخذ في الحسبان منظومة العلاقات المعقدة طوال العقد الأخير، فإن زيارة هرتسوغ التي اعتبرها "الوسط الإسرائيلي" بالتاريخية، ترمز إلى بداية مرحلة جديدة في هذه العلاقات.

بخلاف ما جرى في الماضي، فإن طلب ترميم العلاقات جاء من الجانب التركي تحديداً. وهنا يُطرح السؤال: ما الذي جرى للرئيس أردوغان كي يتقرب من هذا الكيان المؤقت، وما هي التداعيات على كِلا الجانبين.

تحليل: هل يمحو كل هذا الترحيب الاحتفالي بهرتسوغ في تركيا إرث الماضي؟

هآرتس/ جوناثان ليس 10-03-2022

رأى "الإسرائيليون" أردوغان (يوم الأربعاء) مختلفاً عن ذلك المألوف لهم في العقد الماضي، واستبدلت شتائمه القاسية ببيانات إيجابية ومتفائلة حول المنافع المتبادلة للتعاون، ودعا إلى زيادة التجارة وتوثيق التعاون في مجال أمن الطاقة.

ومع ذلك لم يتم الإعلان عن إيماءات دبلوماسية بعيدة المدى يوم الأربعاء، ولم يكن هناك وعد بعودة سفراء الدول، ولم يدع هرتسوغ علانية أردوغان لزيارتها، وبدلاً من ذلك سيزور وزير الخارجية التركي "إسرائيل" الشهر المقبل لمناقشة الخطوات التالية مع لابيد.

زيارة تاريخية إلى تركيا: أهمية لقاء هرتسوغ وأردوغان

مركز أبحاث الأمن القومي INSS 10-03-2022

من وجهة نظر جيوسياسية، بما في ذلك تداعيات الحرب في أوكرانيا الواضحة بالفعل، لدى أنقرة اعتبارات جادة تشجعها على الحفاظ على علاقات جيدة مع القدس.

تأمل تركيا أن تساعدها العلاقات المحسنة مع إسرائيل في واشنطن فيما يتعلق بامتلاك وتحديث طائرات F-16، وهو ما تحتاجه في المستقبل القريب. كما أن الأزمة المالية في تركيا التي بدأت قبل الحرب في أوكرانيا وستزداد سوءًا مع ارتفاع أسعار الطاقة والقمح، تشجع الجهود الحالية للاقتراب من إسرائيل.

العلاقات المحسّنة مهمة ليس فقط للعلاقات التجارية الثنائية بين تركيا وإسرائيل (التي وصلت في عام 2021 إلى ارتفاع جديد قدره 6.7 مليار دولار في التجارة المتبادلة) ولكنها تساعد أيضًا تركيا على وضع الاعتدال السياسي، الذي يشجع الاستثمار الأجنبي.

أردوغان يتصالح مع "إسرائيل" لكنه يحلم "بفتح القدس"

اسرائيل هيوم/ نداف شراغاي 10-03-2022

أردوغان الذي أعلن أن كل يوم من أيام احتلال القدس هو إهانة له، ما زال يسعى إلى "احتلال" المدينة من خلال التدفق الجماعي للمسلمين إلى الأقصى، حيث تمول جمعيات تركية النقل الجماعي لفلسطيني 1948 "إسرائيل" إلى المسجد الأقصى، بل وتقف وراء منظمة "مرابطون" وهي فرع من الفصيل الشمالي للحركة الإسلامية الذي تم حظره بعد سنوات من "إثارة التوتر" في المسجد الأقصى ومنع دخول اليهود هناك.

هرتسوغ: "أردوغان منفتح على حوار حقيقي وإسرائيل ليس لديها أوهام".

هآرتس/ جوناثان ليس 10-03-2022

اتفق هرتسوغ وأردوغان على إنشاء آلية لإدارة النزاعات في محاولة لمنع "التفجيرات" عندما تنشأ الخلافات بين البلدين، وسيترأس هذه الآلية مستشار أردوغان المقرب إبراهيم كالين والمدير العام لـ "وزارة الخارجية الإسرائيلية" ألون أوشبيز، بهدف صياغة حلول للمشاكل في الوقت الفعلي ومنع تدهور الوضع إلى أزمة دبلوماسية، نشأت فكرة إنشاء مثل هذه العملية نتيجة للتعامل الناجح مع قضية أوكنينز، سيتم تحديد تفاصيل نظام التنسيق المشترك الجديد في الأيام القليلة المقبلة، بعد عودة هرتسوغ إلى "إسرائيل".

الوفاق "الإسرائيلي التركي" يُلقي بظلاله على علاقات أنقرة مع حماس

جيروساليم بوست/ هيرب كينون 10-03-2022

كان على أي شخص سمع خطاب أردوغان القوي المناهض لــ "إسرائيل" على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية – الخطاب الذي غالباً ما يتجاوز الخط إلى معاداة السامية – أن يفرك عينيه ((أمس الأربعاء)) وهو يشاهد الرئيس "هرتسوغ" ويرحب فيه في قصر أردوغان الرئاسي بسجادة زرقاء فاتحة، ويصعد للتكريم، وكان الحراس بالزي الاحتفالي على أنغام "هاتيكفا".

لا تخطئ.. فأردوغان لم يغير رأيه، ولم يصبح صهيونياً، ولم يوقف تعاطفه مع الإخوان المسلمين، لكن سياسات أردوغان أدت إلى وصول تركيا إلى أضعف نقطة لها دولياً منذ سنوات، تماماً كما يمكن القول إن "إسرائيل" في أقوى نقاطها.

لكن على "إسرائيل" أن توضح لأردوغان أن لديها توقعات ومطالب خاصة بها، فإذا كانت تركيا تريد استخدام "إسرائيل" لإنهاء عزلتها والاقتراب من واشنطن، وإذا كانت تريد "الغاز الطبيعي الإسرائيلي"، فإن لدى "إسرائيل" مطالب أيضاً.

هرتسوغ يلتقي بأردوغان في زيارة تاريخية في وقت تحاول فيه إسرائيل وتركيا تحقيق انفراج في العلاقات

تايمز أوف إسرائيل 09-03-2022

كانت تركيا وإسرائيل حليفين مقربين في السابق، لكن العلاقة توترت في ظل حكم أردوغان، المنتقد الصريح لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين. كما غضبت إسرائيل من احتضان أردوغان لحركة “حماس” الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة وملتزمة بتدمير إسرائيل.

تأتي خطوات التقارب مع إسرائيل في الوقت الذي تحاول فيه تركيا، التي تعاني من مشاكل اقتصادية، إنهاء عزلتها الدولية من خلال تطبيع العلاقات مع عدة دول في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

قمة هرتسوغ - أردوغان: نهاية عصر العداء

هآرتس 09-03-2022

هذا استثمار جدير وحيوي لكلا البلدين، الآلات الحاسبة مشغولة بالفعل بفحص الربح والخسارة، والفائدة والضرر، وحجم التنازل ومدى الإذلال، ولكن ما هو مهم للتأكيد عليه الآن هو بالتحديد حقيقة أن العلاقات التركية الإسرائيلية كانت تعتبر كتحالف طبيعي، ولم يكن عليهم الوصول إلى الخط المنخفض الذي تدهوروا إليه.

 التحالف المدني والعسكري والاقتصادي، الذي خدم البلدين جيداً على مدى عقود وبنى حس الأخوة بين الشعبين، وقع ضحية صراعات الهيبة والأنا والغطرسة.

لقد اختار كل جانب تصوراً متعجرفًا للقوة بأنه لا يحتاج إلى الآخر، قد يشير تجديد التحالف إلى الاعتراف بحتمية التخلص من غلاف هذه المشاعر الغامضة والالتزام بالسياسة الواقعية.

هرتسوغ يحط في تركيا لـ "استئناف العلاقات" في وقت تشهد فيه العلاقات بين القدس وأنقرة تحسنا

تايمز أوف إسرائيل 09-03-2022

يعتقد المحللون أن زيارة ناجحة ستكون نقطة انطلاق رئيسية في إخراج العلاقات الثنائية من حالة الجمود العميق. على الرغم من الآمال الكبيرة في تحقيق اختراق دبلوماسي محتمل خلال الاجتماعات، إلا أنه من غير المتوقع أن يناقش أو يعلن الجانبان عن تعيين متبادل للسفراء.

باستثناء انفراج في العلاقات دام 18 شهرا من أواخر عام 2016 إلى منتصف 2018، لم يكن لإسرائيل سفير كامل الرتبة في تركيا منذ عام 2011، عندما طردت أنقرة مبعوث إسرائيل واستدعت سفيرها من تل أبيب.

وجاءت هذه الخطوة ردا على رفض إسرائيل الاعتذار عن مداهمة في عام 2010 للسفينة التركية "مرمرة" خلال محاولتها خرق حصار بحري على غزة. وقُتل عشرة مواطنين أتراك نتيجة الاشتباك الذي اندلع خلال المداهمة وأدى إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بجروح خطيرة.