نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية تقريراً يصف حالة الخوف لدى المستوطنين الإسرائيليين بعد عملية "بني براك"، وينقل غضبهم من حكومة الاحتلال، بسبب انعدام الأمن نتيجة تكرار العمليات الفدائية الفلسطينية. فيما يلي النص الكامل للتقرير منقولاً إلى العربية:
إيتاي ينظر خلفه طوال الوقت، وشير تتجول مع مظلة للدفاع عن نفسها، وشاني لا تذهب إلى العمل. بعد وقتٍ قصير على الحدث الدموي، سكان بني براك خرجوا إلى الشوارع وتظاهروا عفوياً.
يسرائيل سندو، المقيم في منطقة إطلاق النار، قال: "كان هجوماً صادماً. لا أصدّق أنّ هذا يحدث في حيّنا. هذا يحطّم القلب".
السكان الغاضبون دعوا رئيس الحكومة إلى الاستقالة، وطلبوا إجراءات أكثر أهمية ضد المخربين وتساءلوا: "أين الأمن؟".
الغضب لم يكن من نصيب "بني براك" فقط. أكثر من ألف شخص شاركوا أمس في "مسيرة النقب" في بئر السبع، التي دعت إليها عدة منظمات، وانطلقت من مركز السوق البدوي نحو مكان الهجوم القاتل في المركز التجاري، وفجأة وردت الأخبار عن إطلاق النار في "بني براك"، ورد الحشد بدعوات "الموت للمخربين".
كثير من المشاركين كانوا تحديداً من سكان مجلس مستوطنات الضفة "يشع" ومستوطنات النقب. قليلون فقط كانوا من سكان بئر السبع.
وقال المشارك الإيتاي رايس: "هذا القليل الذي يمكنني فعله. أشعر بانعدام الأمن. خوف. طوال الوقت أنظر خلفي، ربما يكون أحدهم مع سكين. تخرج من البيت ولا تعلم ما الذي سيحدث. هذا رهيب".
صباح أمس، قال رئيس بلدية بئر السبع روبيك دانيلوفيتش إنّ "الدولة في خطر، والخطر يأتي من داخلها". وأوضح أنّ شرطة "إسرائيل" مكبّلة ولا يمكنها معالجة إعادة الأمن والحاكمية في النقب، وحذّر من أنّه إذا استمر الوضع فسوف يكون هناك عصيان مدني.
الخوف هو من نصيب غالبية المواطنين، وليس فقط في الأماكن التي ضربتها موجة الإرهاب الحالية. شير كوهِن (45 عاماً) من بيتاح تيكفا، قالت أمس: "الوضع هذا يخيفني. أخاف من كل شخصٍ أراه في الشارع. أمشي مع مظلة للدفاع عن نفسي لأنني لا أملك رخصة سلاح".
شاني (24 عاماً) من حولون: "أخاف الذهاب إلى العمل. غداً لن أذهب. كما أنني بالفعل لا أتمكن من النوم. الوضع متطرف ولا أحد يفعل شيئاً".
نيلي غوتمان (40 عاماً): "أعلم 100% أنّه سيكون هناك المزيد من الهجمات. هذا سيتصاعد. المخربون يشعرون بخوفنا وهذا يحفّزهم".
موجة الهجمات أدخلت السلطات المحلية في ضغط. رئيس مركز السلطات المحلية، حايم بيبس، توجّه أمس إلى وزير الأمن الداخلي وطلب زيادة الحراسة للمؤسسات التربوية بدءاً من صباح اليوم.
وفي "كريات غات" جُمّدت أعمال البناء كافة، لغاية نهاية الأسبوع، من أجل منع حركة العمال غير اليهود في المدينة. وفي سلطات محلية كثيرة تمّ توسيع أنشطة شعب الأمن.