• اخر تحديث : 2024-11-22 10:05
news-details
المقترحات الاعلامية

مقترحات للتعامل مع نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية في الخطاب الإعلامي


خاض لبنان الانتخابات النيابية لعام ٢٠٢٢، في ظل صراع سياسي كبير وانهيار اقتصادي متراكم وحاد جداً، حيث تمحور الصراع حول قضية مركزية هي المقاومة وسلاحها.  وجاءت النتائج الأولية لتؤكد اثبات المقاومة لوجودها وتقدمها وترسخها في بيئتها الحاضنة وتجديد التفويض الشعبي لها، والإبقاء على الحلفاء كقوة أساسية.

للإضاءة على هذا الحدث، أعدت الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين مجموعة من المقترحات للتعامل معها في الخطاب الاعلامي، ضمن النقاط التالية:

أولًاـ   تأكيد أن الثنائي الوطني حسم النتيجة لصالحه في "حرب تموز سياسية" أدارها الأمريكي لإضعاف شرعية المقاومة عبر تحصيل "الكتلة الأكبر في البرلمان اللبناني"، واقتسام المتبقي بين الفريق الأمريكي ومجموعة متنوعة من المستقلين.

ثانيًا ـ   تأكيد أن حزب الله لا يزال الحزب الأكثر شعبية في لبنان، نظراً لعدد الأصوات التي حصلها من المقترعين، وهذا ما يؤكد مشروعية المقاومة المستمرة والمتنامية مع تزايد نسبة تصويت مؤيديها عن الانتخابات الماضية.

ثالثًا ـ   التركيز على نسبة الاقتراع العالية لجمهور المقاومة التي تجاوزت نسبة الانتخابات السابقة بعشرة في المئة، في مجموعة من الدوائر الانتخابية، خصوصاً أن نسبة التصويت للمقاومة هي معركة منفصلة بحد ذاتها، بالإضافة إلى المعركة الانتخابية التقليدية على الأغلبية النيابية.

رابعًا. الإضاءة على فشل الرهانات الخارجية على منظمات المجتمع المدني التابعة للولايات المتحدة و "ا لقوات اللبنانية" بعد سنوات من التخطيط والتنظيم وإنفاق المليارات من الدولارات، لتقديم هذه المنظمات كبديل سياسي عن القوى الوطنية.

خامسًا. اعتبار النتائج الانتخابية استفتاءً شعبياً عارماً على المقاومة وخياراتها السياسية، رغم الحصار الأمريكي على لبنان، واشتغال الماكينة الاعلامية الأمريكية والخليجية في لبنان والمنطقة على استثماره في الانتخابات على قاعدة تحميل المقاومة وحلفائها مسؤولية الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الحصار، واعتبار سلاحها المسؤول عن خراب البلد.

سادسًا ـ تأكيد أن النتائج المتحصلة والنسبة العالية للتصويت للوائح الثنائي الوطني، هي بمثابة تفويض شعبي وسياسي للمقاومة وحلفائها لأجل حماية وبناء الدولة بالشراكة مع الاخرين.

سابعًا ـ التقدير والاشادة بجمهور المقاومة المتسم بالعطاء والوفاء والالتزام والاستعداد الكامل للتضحية والبذل، وما يحمله من بصيرة وصبر في قلبه وعقله، خصوصاً بعد تعرضه لحملة اعلامية شاملة لعدة سنوات، مستغلة المشكلات المعيشية والاقتصادية والمالية في البلاد للنيل منه وارغامه على فك ارتباطه بالمقاومة.

ثامنًا ـ تأكيد أن هذه الانتخابات اكدت ان منطق المقاومة القائم على الشراكة والتوافق مع اللبنانيين هو المنطق الصحيح والسليم، وأنها قوة للبنان ومستقبله ولحماية شعبه وارضه وبناء دولته.

تاسعًا ـ ابراز قوة الانجاز السياسي للثنائي الوطني وعدم القدرة على إلغاء حلفائهما من بقية القوى السياسية، ونتائجه على الساحة السياسية مع التأكيد على مد يد التعاون للجميع.

عاشرًا ـ الالتفات إلى أن الإعلام الأمريكي والسعودي بدأ يشيع أرقاماً واستنتاجات وتحليلات غير حقيقية لاحتواء انتصار المقاومة وحلفائها ويضخّم نتائج حليفه ويصوره على أنه انتصار ساحق.

وفي هذا السياق قالت "رويترز" وإذاعة "مونت كارلو ":"تعني المكاسب التي أعلنها حزب القوات اللبنانية الذي يعارض حزب الله بشدة أنه سيتفوق على التيار الوطني الحر المتحالف مع الحزب الموالي لإيران كأكبر حزب مسيحي في البرلمان اللبناني، ولكنه يعني أيضا أن زعيم القوات اللبناني في طريقه ليتربع على سدة الزعامة المسيحية في البلاد بديلاً للرئيس الحالي ميشال عون".

وقال موقع العربية الالكتروني إن "النتائج الأولية تشير الى تراجع حزب الله وحلفائه وتقدم للمستقلين، وتظهر حصول القوات اللبنانية على 20 مقعدًا ليكون أكبر حزب ممثل للمسيحيين في لبنان". بدورها وتحت عنوان "نتائج أولية تظهر "ضربة" لحزب الله وحلفائه بانتخابات لبنان" كتبت "سكاي نيوز" على موقعها الالكتروني تلقى حزب الله المدعوم من إيران ضربة في الانتخابات البرلمانية اللبنانية بعد أن أظهرت النتائج الأولية تعرض بعض من أقدم حلفائه لخسائر ومع إعلان حزب القوات اللبنانية حصوله على مقاعد. وهو ما كرره موقع صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان: نتائج أولية: ضربة لـ«حزب الله» وحلفائه في انتخابات لبنان.

وقالت وكالة رويترز إن نتائج الانتخابات في لبنان ضربة لحزب الله المدعوم من إيران تلقى ضربة في الانتخابات البرلمانية اللبنانية بعد أن أظهرت النتائج الأولية تعرض بعض من أقدم حلفائه لخسائر ومع إعلان حزب القوات اللبنانية الموالي للسعودية حصوله على مقاعد.

وتحت "عنوان صناديق لبنان تعاقب حلفاء لـ"حزب الله" " كتب موقع اندبندت عربية “وجّهت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في لبنان صفعة لحزب الله القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، مع خسارة حلفائه عدداً من المقاعد في أول استحقاق يعقب سلسلة من الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ عامين. وفي وقت يترقّب اللبنانيون صدور نتائج الانتخابات الرسمية التي ورغم خروقات حققتها أطراف عدة أبرزها مرشحون معارضون لن تغير من طبيعة التحالفات السياسية، بدت لافتة نسبة الاقتراع المتدنية التي بلغت 41 في المئة وفق آخر بيانات وزارة الداخلية. وأظهرت النتائج الأولية للماكينات الانتخابية التابعة للوائح المتنافسة ليلاً احتفاظ حزب الله وحليفته الشيعية حركة أمل، بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، بكامل المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً).

حادي عشر ـ تأكيد أن الحرب الإعلامية والسياسية الشاملة التي شنت على التيار الوطني الحر ورئيسه لم تنجح في إخراجه من كونه قوة مسيحية أساسية.

ثاني عشر ـ الإلفات إلى فشل المحاولات الأمريكية لجمع وتأطير منظمات المجتمع المدني على رؤية واحدة، ما أدى إلى نتائج أقل بكثير من المتوقع سابقاً. وهو ما كانت قد أشارت اليه قناة الحرة على موقعها الالكتروني؛ إذ أشارت الى مبادرات عدة أطلقت في محاولة لتوحيد صفوف المجموعات التغييرية، منها مبادرة أطلقتها ست مجموعات وأحزاب (الكتلة الوطنية، ومنتشرين، لقاء تشرين، عامية 17 تشرين، حزب تقدم وخط أحمر)، بالتوافق مع مجموعات عدة في المناطق، تحت عنوان "وحدتنا بداية التغيير".