كشفت مصادر سياسية مطلعة عن صدور توجيهات ملكية عليا (لم يتم الاعلان عنها كونها سرية للغاية) بإعتماد مبلغ مالي كبير يناهز الخمسة مليارات ريال سعودي لتنفيذ مشروع مصنف بالإستراتيجي الهام والعاجل الموسوم بمشروع (النفاذ إلى المحيط) وهو مشروع سعودي قديم /جديد يرمي لقضم أجزاء واسعة من أراضي محافظة المهرة اليمنية وضمها والحاقها بالسيادة السعودية من صحراء الربع الخالي شمالاً وحتى الساحل المهري جنوباً وموانئه التي تطل على المحيط الهندي جنوباً وبما يحقق المطامع والأحلام السعودية التاريخية بالوصول بحدودها الجنوبية الوسطى لسواحل بحر العرب والمحيط الهندي وبما يمنحها الوصول لجنوب وشرق آسيا وشرق وجنوب أفريقيا دون الحاجة لعبور مضيق هرمز الذي يحاصر موانئ شواطئها الشرقية على الخليج العربي أو عبور مضيق باب المندب الذي يجبرها ويحاصر موانئها الغربية على سواحل البحر الاحمر من النفاذ جنوبا نحو اسيا وافريقيا الشرقية والجنوبية، وما سيجعل من المملكة دولة بحرية كبرى لا يمكن حصارها بنفاذها للمياه المفتوحة والأطلال على المحيط الهندي في حال نشوب اي صراعات أو نزاعات وحروب كبرى اقليمية أو عالمية
وأوضحت المصادر أن المشروع السعودي الحقيقي والفعلي والأخطر تجاه اليمن هو هذا المشروع الذي يهدف لاحتلال وضم والحاق نحو تسعين الف كيلومتر مربع من الأراضي اليمنية معظمها في محافظة المهرة اليمنية واجزاء من صحراء شمال حضرموت بأراضيها وعلى مراحل متتالية وضمن فترة زمنية قصيرة، وتلك المساحة من الأرض تقارب خمس أراضي مساحة الجمهورية اليمنية وتفوق مساحة أربع دول خليجية مجتمعة هي (الأمارات وقطر والبحرين والكويت) .. ولفتت المصادر الى أن القيادة السعودية قد أختارت رجلها الأول في اليمن مشرفاً على المشروع وهو مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المقيم بالرياض اللواء الدكتور/رشاد محمد العليمي كمشرفاً عاماً تنفيذياً رغم أنه من خارج المحافظة وسط معلومات عن منحه وأبنائه الجنسية السعودية منذ سنوات .. وأشارت المصادر الى أدوار محورية لشخصيات من أبناء المحافظة الذين أختارهم العليمي للمساعدة في تنفيذ المشروع أبرزهم باكريت محافظ المهرة الحالي وشخصيات بعضها مغمورة الاانها تنتمي لعائلات مهرية بارزة من ال الزويدي وبادينار وكلشات وباشيب وعويض والجدحي وكلشان والعامري .. ونوهت المصادر الى ان المشروع يعتمد على شراء وتملك الأراضي من خلال المشاريع الإستثمارية على الشواطئ والاستحواذ على موانئ الصيد وانشاء مصانع تعليب الأسماك وكذلك الاستثمار في مصانع الرخام والاسمنت شرق ووسط المهرة والحصول على عدة بلوكات في البحر المتاخم للشواطئ بذريعة التنقيب عن النفط في خلجان شواطئ جنوب المهرة وكذلك في مناطق وسط وشمال المهرة الصحراوية والعمل على اجتذاب شباب المحافظة لتوظيفهم في تلك الشركات لبعض الوقت لتمرير المخطط ولايجاد حاضنة لاتمانع تنفيذ اجندة المشروع السعودي ولاستخدامهم في مواجهة المعارضين والرافضين للمشروع السعودي .. وافادت المصادر أن المشروع السعودي قدخصص مبالغ لبناء بعض المشاريع الصحية والتعليمية والطرق، الا ان تلك المبالغ ضئيلة بما تم رصده لشراء ولاءات الشخصيات السياسية والاجتماعية والوجاهات البارزة والتي يتولى العليمي شخصيا مسؤلية استقطابها وترويضها وربطها بمصالح مادية مع السعودية .. وأضافت المصادر: أن نجلي الرئيس اليمني ناصروجلال هادي ورئيس حكومته معين عبدالملك ضمن المستفيدين من المشروع رغم انهما من خارج المحافظة وانهما يعملان في إطار المشروع السعودي السري تحت إدارة العليمي، وبإختيار منه ومن السفير السعودي محمد ال جابر الذي رشح مع العليمي معظم طاقم المشروع من داخل المهرة ومن القيادات الحكومية المتورطة بتنفيذ المشروع الذي يتم برعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونائبه شقيقه خالد.