كشف تقرير جديد أن أكثر من مليون أميركي انتقلوا إلى الحزب الجمهوري في الأشهر الـ 12 الماضية، بحسب صحيفة "دايلي واير" الأميركية.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية أن "التحول السياسي بدأ يترسخ في جميع أنحاء الولايات المتحدة حيث أصبح عشرات الآلاف من الناخبين المتأرجحين في الضواحي الذين ساعدوا في تعزيز مكاسب الحزب الديمقراطي في السنوات الأخيرة جمهوريين".
وبحسب بيانات تسجيل الناخبين التي حللتها "أسوشيتد برس"، فإن أكثر من مليون ناخب في 43 ولاية تحولوا إلى الحزب الجمهوري خلال العام الماضي. وأشارت الوكالة إلى أن هذا الرقم الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقاً هو ظاهرة تحدث في كل منطقة من مناطق البلاد تقريباً - الولايات الديمقراطية والجمهورية جنباً إلى جنب مع المدن والبلدات الصغيرة - خلال الفترة التي تولى فيها الرئيس جو بايدن الرئاسة محل الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت "أسوشييتد برس" إن تزايد عدد الجمهوريين في ولايات ساحات القتال الرئيسية يمكن أن يلعب عاملاً في الانتخابات النصفية للكونغرس في عام 2022 وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وقال تقرير الوكالة: لا يوجد مكان أكثر وضوحاً وخطورة على الديمقراطيين أكثر من الضواحي، حيث يبدو أن الناخبين المتأرجحين المتعلمين الذين انقلبوا ضد حزب ترامب الجمهوري في السنوات الأخيرة يتحولون. فعلى مدار العام الماضي، تحول عدد أكبر بكثير من الناس إلى الحزب الجمهوري عبر مقاطعات الضواحي من دنفر إلى أتلانتا وبيتسبرغ وكليفلاند. كما حقق الجمهوريون مكاسب في مقاطعات حول مدن متوسطة الحجم مثل هاريسبرغ بولاية بنسلفانيا، ورالي بولاية نورث كارولينا، وأوغوستا في ولاية جورجيا، ودي موين في ولاية آيوا.
وفي حين أن الديمقراطيين لديهم الآن قضية الإجهاض لتبينها في الانتخابات النصفية في تشرين الثاني / نوفمبر، لكن حتى شبكة CNN الليبرالية تقول إن الأمور تبدو قاتمة بالنسبة للحزب في هذه الانتخابات. وكتبت صحيفة "هافنغتون بوست": توقع هاري إينتن، كبير مراسلي سي إن إن، يوم الإثنين، أغلبية ساحقة في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 للجمهوريين في مجلس النواب".
تفصلنا أشهر قليلة عن انتخابات تشرين الثاني / نوفمبر، لكن النتائج التي توصل إليها إينتن تشير إلى الاتجاه الخاطئ للديمقراطيين، الذين يتفوقون بـ12 مقعداً في مجلس النواب. قال إنتن إن الجمهوريين في أفضل وضع لهم منذ أكثر من 80 عاماً. وأضاف: "تقديري لتركيبة مجلس النواب لعام 2023، إذا تم إجراء الانتخابات اليوم،... سيكون للجمهوريين بين 236 مقعداً و241 مقعداً، وللديموقراطيين من 194 إلى 199 مقعداً".
