• اخر تحديث : 2024-05-03 21:39
news-details
تقارير

"الغارديان": طالبان غير متأكدة من كيفية الرد على مقتل الظواهري


نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا لإيما غراهام هاريسون، بعنوان "موقف مربك: طالبان غير متأكدة من كيفية الرد على مقتل الظواهري".

تقول الكاتبة في مطلع مقالها "كبار قادة طالبان الذين يدرسون كيفية الرد على اغتيال الولايات المتحدة لزعيم القاعدة في كابل عالقون بين آمالهم في الاعتراف الدولي والضغط من قبل صفوفهم".

وترى أن مقتل أيمن الظواهري في أفغانستان "كان بمثابة انقلاب لمكافحة الإرهاب لواشنطن وفشل أمني واستخباراتي لطالبان. كما تسبب في أزمة داخلية ودولية كبيرة للجماعة".

وبما أن طالبان لا تزال تسعى للحصول على اعتراف دبلوماسي بحكومتها، والتي تأمل في الحد من أزمة اقتصادية من خلال السماح برفع العقوبات والإفراج عن الأموال المجمدة، فلن يعزز الرد العدواني على مقتل الظواهري هذه القضية، وفق هاريسون.

"لكن القاعدة وقيادتها يحظيان بالتبجيل من قبل الكثيرين في صفوف الحركة (طالبان)، والذين من المرجح أيضا أن يروا هجوما بطائرة بدون طيار في قلب العاصمة اعتداء على سيادتهم".

وتقول بيتي دام، المحللة ومؤلفة السيرة الذاتية للزعيم المؤسس لحركة طالبان الملا عمر "بالنسبة لطالبان الذين يريدون إقامة علاقة جيدة مع الغرب، أعتقد أن هذا وضع سياسي صعب للغاية".

وتضيف "إنهم بحاجة إلى مواساة مقاتليهم، من خلال التعامل بقسوة مع الولايات المتحدة.. وفي نفس الوقت، يريدون أن يكونوا سياسيين حتى لا يخسروا الولايات المتحدة".

وكانت طالبان قد وعدت الولايات المتحدة في قطر بأنها لن تقدم ملاذا للجماعات المسلحة التي قد تهدد أمريكا وحلفائها، ولمدة ما يقرب من عام بعد الاستيلاء على أفغانستان أصروا على أنهم ملتزمون بهذا الوعد.

"قبل يومين فقط من الغارة، قال وزير داخلية طالبان، سراج الدين حقاني، لإحدى وسائل الإعلام الهندية إن القاعدة ماتت بالفعل وليس لها وجود في أفغانستان"، وفق الكاتبة.

"في ذلك الوقت، كان الظواهري لا يزال على قيد الحياة، في منزل يعتقد أنه مستأجر من قبل أحد مساعدي حقاني، في جيب يسيطر عليه فصيل الوزير نفسه من طالبان"، تضيف الكاتبة.

وتقول "لقد كان سرا بين العديد من الدوائر في كابل أن المنطقة، على مرمى حجر من الجيب الدبلوماسي ومباني الوزارة، كانت مليئة 'بالعرب'، وهي إشارة إلى مقاتلين أجانب من القاعدة، على الرغم من أن وجود زعيمهم كان من المحتمل أن يكون سرا".

وتضيف الكاتبة أن "طالبان بعد أن هزمت أمريكا في ساحة المعركة، اعتقدت على ما يبدو أنها تستطيع إخفاء أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم عن جواسيسها".

وتردف "ربما يكون قد احتجز هناك بموجب شكل من أشكال الإقامة الجبرية. استدعت طالبان سابقا أسامة بن لادن إلى قندهار، عاصمتهم في ذلك الوقت، في منتصف التسعينيات، في محاولة لكبح أنشطته أو تحسين الرقابة".

وتتحدث الكاتبة عن قلق لدى حقاني الذي وضعت مكافأة بملايين الدولارات على رأسه لدوره في الهجمات الإرهابية، بشأن أمنه الشخصي لدرجة أنه يغير منزله بانتظام حتى في كابل. "لذلك من غير الواضح سبب اعتقاده أن زعيم القاعدة كان أكثر أمانا في البقاء في مكان واحد".