• اخر تحديث : 2024-11-15 12:27
news-details
تقارير

"الغارديان": أوكرانيا تهدف إلى خلق فوضى داخل القوات الروسية


تحدثت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير خاص عن خطة أوكرانيا السرية لاستهداف روسيا، بعنوان "أوكرانيا تهدف إلى خلق فوضى داخل القوات الروسية "، بحسب مستشار للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ونقل الصحفيان دان صباغ ولوك هاردينغ، عن ميخايلو بودولاك، مستشار زيلينسكي، قوله إنه سيتم استهداف خطوط الإمداد الروسية ويتوقع هجمات مماثلة للانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي في قاعدة جوية روسية بالقرم.

وأكد بودولاك للغارديان أن أوكرانيا تشن هجوما مضادا لخلق "فوضى بين صفوف القوات الروسية" من خلال ضرب خطوط إمداد "الغزاة في عمق الأراضي الأوكرانية المحتلة".

وقال مستشار زيلينسكي إنه قد يكون هناك المزيد من الهجمات في "الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة" على غرار ضربات غامضة واستهدفت يوم الثلاثاء خطا للسكك الحديدية وقاعدة جوية في شبه جزيرة القرم، وكذلك ضرب الطائرات الحربية الروسية الأسبوع الماضي في مطار ساكي في شبه الجزيرة.

واعترفت روسيا بوقوع الانفجارات يوم الثلاثاء، لكنها قالت إنها نتجت عن حريق تسبب في انفجارات في مستودع ذخيرة في منطقة عسكرية في القرم، وعلق بودولاك على أن ما حدث تذكير بأن "شبه جزيرة القرم التي يحتلها الروس ستشهد تفجير مستودعات وسيكون هناك خطر كبير لقتل الغزاة واللصوص".

ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجمات، لكنها دفعت السياح الروس إلى الفرار من القرم في حالة ذعر. وكانت هناك طوابير مواطنين روس يوم الثلاثاء، خارج محطة السكك الحديدية في سيمفيروبول عاصمة المنطقة للعودة إلى روسيا.

وقالت وزارة الدفاع في موسكو إنها تتعامل مع حالات تخريب وتتخذ "الإجراءات اللازمة" لمنع وقوع المزيد من الحوادث.

وفي حديثه من المكاتب الرئاسية في كييف، قال بودولاك: "تتمثل استراتيجيتنا في تدمير القدرات اللوجستية وخطوط الإمداد ومستودعات الذخيرة والأشياء الأخرى للبنية التحتية العسكرية. وهو ما يخلق فوضى بين قواتهم".

وأضاف المستشار، الذي غالبا ما يوصف بأنه ثالث أقوى شخصية في أوكرانيا، إن نهج كييف يتعارض مع استخدام موسكو قوة مدفعية هائلة لكسب الأراضي في منطقة دونباس في الشرق، والتي شهدت تدمير القوات الروسية لمدن مثل ماريوبول وسيفيرودونتسك بالترتيب من أجل السيطرة على الأرض.

وأوضح أن روسيا علمت الجميع أن الهجوم المضاد يتطلب كميات هائلة من القوى البشرية، لكن "الهجوم المضاد الأوكراني يبدو مختلفا تماما. نحن لا نستخدم تكتيكات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي".

وتقول الغارديان إن تصريحات بودلاك يمكن تفسيرها على أنها اعتراف بأن أوكرانيا تعاني من أجل حشد العدد المطلوب من الرجال والمواد العسكرية اللازمة لمواصلة هجوم مضاد كامل في جنوب البلاد، الأمر الذي يتطلب عادة تفوق عددي للقوات الأوكرانية بنسبة ثلاثة جنود أو أكثر مقابل جندي روسي واحد.

وبدلا من ذلك، حاولت أوكرانيا عزل خيرسون، المدينة الوحيدة التي تسيطر عليها روسيا على الضفة الغربية لنهر دنيبر، عن طريق إتلاف الطرق وجسور السكك الحديدية باستخدام المدفعية الصاروخية الغربية التي حصلت عليها حديثا من الدول الغربية، لدرجة أنه لم يعد من الممكن لروسيا إعادة إمداد قواتها بشكل فعال.