نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا للكاتب بورزو دراغي، تناول الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أوكرانيا للقاء نظيره فولوديمير زيلينسكي.
وقال الكاتب إن "أردوغان يسعى إلى تعزيز مكانة تركيا"، من خلال الزيارة المرتقبة يوم الخميس رفقة الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ورأى الكاتب أن الاجتماعات المنتظرة بمدينة لفيف الأوكرانية تسلط الضوء على الدور "المتعدد الأوجه" الذي تلعبه تركيا في الحرب الدائرة.
وأشار إلى أن كييف قد تقدّر الجهود التركية الرامية للعب دور الوسيط، رغم أن الغرب لا يزال متوجسا بشأن ذلك.
وذكر أن الاجتماعات المقرر عقدها يوم الخميس ستركز على صادرات الحبوب الأوكرانية، وعلى تأمين محطة للطاقة النووية في أوكرانيا وقعت في مرمى النيران.
ولفت دراغي إلى علاقة تركيا الجيدة مع أوكرانيا، وإلى بيعها معدات عسكرية رئيسية للجانب الأوكراني، مثل مسيرّات "بيرقدار" المقاتلة.
وأضاف قائلاً إن زيارة أردوغان، وهي الأولى إلى أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، "تأتي وسط مخاوف من واقع أن أنقرة كانت تراعي إلى حدّ كبير مصالح الكرملين".
وذكّر بمشاركة الرئيس التركي في اجتماع مغلق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي مطلع الشهر الجاري.
وقال إن تركيا تستضيف مركز تنسيق متعدد الأطراف لشحن الحبوب من شرق أوروبا إلى العالم، وهي تملك سيطرة حصرية على بوابة البحر الأسود.
ومنذ افتتاح هذا المركز في الأول من آب/أغسطس، انطلقت 21 شحنة من موانئ البحر الأسود، على أمل المساهمة في تخفيف المخاوف العالمية بشأن الأزمة الغذائية، وفق ما ذكر الكاتب.
ورأى أن تركيا "تستفيد دبلوماسياً من نجاح شحنات الحبوب، وتستفيد أيضًا من تجاهل العقوبات الغربية على موسكو".
وقال دراغي إن تركيا تستمر "بالترحيب برأس المال والمواطنين الروس، وتحافظ على تعاملها الجيد مع الكرملين".
ولفت إلى أنّ صادرات تركيا إلى روسيا قفزت إلى أعلى مستوى لها منذ ثمان سنوات، وإلى تباهي وزير النقل التركي علناً بزيادة مبيعات السيارات إلى روسيا.